الجمعية الإلكترونية الداعمة ..؟!

حامد عباس

• أغبط حقيقة كل من يعمل أو يسعى في فعل الخير بشتى صوره، وسواء كان مباشرا أو غير مباشر، لأن النية أو الفعل دالتان على نفوس نقية محبة للخير وفاعلة له، وفي هذا السياق أسمع عن مجموعة من المواطنين من الجنسين تسعى إلى دعم الجهود لتحسين ظروف فئة من المواليد الذين جاءوا للحياة بفعل خطأ فاحش ليس لهم فيه ذنب!، ومع ذلك دفعوا ولم يزل يدفعون ثمنا باهظا لأخطاء الغير..!!، وذلك بإنشاء جمعية إلكترونية لدعم هذا الاتجاه. صديق مديني من هذه المجموعة أحسن الظن بي واستشارني في ما يفعلون..؟، بالطبع أثنيت وقدرت جهودهم وقلت: أفضل خدمة تقدمونها لهم هي العمل على شطب وإلغاء تصنيفهم تحت الاسم المتعارف عليه..! قال مستغربا: ولكن أهل الاختصاص ..؟ فقاطعته قائلا: لم يفاقم المشكلة ويضخمها ويوصلها إلى هذه الدرجة من السوء إلا هؤلاء!، ومع الاحترام لنواياهم وجهودهم إذا أحسنا الظن في كثير منهم؟! وأضفت: وهل يحتاج الأسوياء إلى اسم أو تصنيف! فقط إذا مرض أحدنا يدخل المستشفى تحت اسم مريض، وعندما يخرج لا يقال عنه مريض سابق مثلا!؟ وأقولها آسفا: من أجل هذه الفئة وباسمها قامت صناعة ــ إن صحت التسمية ــ درت مئات الملايين لم يستفد منها فعليا من جمعت لمصلحتهم، أو بمعنى أدق لم تفدهم الفائدة المرجوة، ولم تستطع دمجهم في المجتمع بالشكل اللائق الذي يزيل عن جباههم السبة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟! وبالتأكيد نسمع كثيرا عما يحدث في الخفاء، ولعل أقربها ما قيل عن قرض حسن من جمعية لإحدى الشركات!!، ومن هذا المنطلق ينبغي محو الاسم من الذاكرة تماما لتكون الخطوة الأولى لتصحيح الوضع، ثم يكون هناك حل مقترح من شقين ينفذان في وقت واحد، الأول البحث عن أفضل الحلول للفئة التي تتواجد حاليا في دور الرعاية، وهي التي تجاوزت السادسة من العمر. وهنا يأتي دور الجمعية الإلكترونية المقترحة لنشر استطلاع يطلب مقترحات؟، والثاني تصبح دور الرعاية الحالية دور حضانة فقط، ويتم إعداد حملة وطنية تشجع على التبني، وخاصة الذين لا ينجبون ليتسلموا الأطفال وهم في سن الرضاعة وتسجل أسماؤهم باسم المتبنين ليصبحوا حقيقة جزءا من المجتمع وتطوى من ثم صفحة العار للأبد. ويمكن أن يقدم دعم لهذه الأسر إن كانت في حاجة إليه كما يحدث في جمعية إنسان.
طبعا أتوقع الكثير من الاحتجاجات، وربما الضوضاء، ولكني كما قلت للصديق المديني ينبغي الصمود طالما الهدف المصلحة العامة؟!
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid-abbas@yahoo>com


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة