بحث الرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس في شرم الشيخ مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وجهود مصر في تحقيق الاستقرار في لبنان وإعادة إعماره.
وفي مجال العلاقات الثنائية تطرقت المباحثات إلى إجراءات تدعيم العلاقات الاقتصادية وتوسيع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر ولبنان.
من ناحية أخرى، نقل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري فى رسالة وجهها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قلق اللبنانيين إزاء التطورات الجارية والتصعيد الإعلامي وغيره من أشكال التوتر الذى ينذر بالخطر. كما تضمنت الرسالة موقف مصر الداعم لاستقرار لبنان ومسار التنمية فيه.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في تصريحات أدلى بها في البرازيل ونقلها مكتبه الإعلامي أمس أن لبنان «مستعد للدفاع عن نفسه بكل مكوناته»، في مواجهة «تهديدات إسرائيل»، واصفا التقارير عن نقل صواريخ «سكود» إلى حزب الله بأنها «اختراعات إسرائيلية».
وأكد سليمان أن «إسرائيل لا تريد السلام وهي تتهرب من خلال تهديداتها للبنان من الضغوط التي تفرض عليها وتخلق الصعوبات من خلال تكبير حجم الأخطار المتأتية من لبنان».
من جهة ثانية، يصل رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى بيروت اليوم في توقيت وإن كان عنوانه ترؤس الجانب القطري في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية ــ القطرية والتي تعقد بين 28 و 30 من الشهر الحالي، إلا أنه يأتي لافتا وسط القلق الكبير والتوتر الإعلامي الذي تعيشه المنطقة.
مصادر وزارية لبنانية أشارت لـ «عكاظ» أن زيارة رئيس الحكومة القطري تأتي في السياق نفسه لزيارة الوزير أبو الغيط وذلك ضمن المسعى العربي للتأكيد على الوقوف إلى جانب لبنان في حملة التهويل الإسرائيلية التي تشن عليه.