الشباب والقيادة: همزة الوصل
الأربعاء / 14 / جمادى الأولى / 1431 هـ الأربعاء 28 أبريل 2010 21:32
عبدالله بن بجاد العتيبي
الشباب السعودي شباب واعد، ومختلف، ومتجدد، وذلك ما تثبته وتجليه أمور كثيرة منها أولا الإبداعات التي حققها الشباب ذكوراً وإناثاً، وما أكثرها!
ومنها أنه بات يحظى بكل فرص التعليم المتاحة في العالم عبر البعثات المتتالية والغزيرة، ومنها أنه بسبب انحسار فرص المتعة داخلياً باتت متعته الأكبر في الكتاب وفي القراءة وفي مشاهدة القنوات الفضائية، ومن هنا نشأ لديه وعي جديد بوضعه وآماله وطموحاته والأفق الذي يتحرك فيه.
ومما يدعم هذا أن سوق الكتاب في السعودية هي أكبر الأسواق حسب الناشرين، ومنها أن شباب السعودية ومعهم شباب الخليج هم الأكثر انخراطاً في وسائل التقنية الحديثة، فهم رواد الفيس بوك، واليوتيوب، والتويتر الأكبر في العالم العربي، وحضورهم في المنتديات الإنترنتية ضخم وفي المدونات عريض، وهم ـــ خلافاً لما يعتقد البعض ـــ مهتمون بالشأن العام، ويتداولون فيما بينهم الحديث المتواصل حول الأوضاع المحلية والعالمية على كافة المستويات.
في السعودية يشكل هؤلاء الشباب ما يقارب الستين في المائة من مجموع المواطنين، ولديهم تطلعات شتى وعندهم تظلمات متعددة، والمشكلة تكمن في أنهم يتداولونها بينهم ولا يعرفون سبيلا سلساً لإيصالها.
القيادة من جانبها مشغولة بقضايا كبرى داخلياً وخارجياً، وحجم المسؤولية الملقى على عاتقها ضخم وكبير، وهي تسعى جهدها لتحقيق المصالح الكبرى وإنجاز المشاريع الضخمة، وتأمين المستقبل الواعد للبلاد ولهؤلاء الشباب.
غير أن المشكلة تكمن في الفجوة بين قدرات الشباب المتفتق إبداعاً وبين المؤسسات التي تسعى لمراعاة التوازنات المحلية والإقليمية والعالمية، ولنقل بين عنفوان الشباب وطموح المؤسسات نحو التقدم والرقي، خاصة وهي تحمل أعباء المجتمع بكافة أطيافه على عاتقها.
إن هذه الفجوة هي ما تثير القلق والتوجس لدى المراقب الحصيف، وهي بحاجة إلى الكثير من الاهتمام والدراسة حتى تؤتي أكلها ناضجة وثمارها يانعة.
في المجتمع أجيال شتى وأبناؤه ينتمون لتواريخ مختلفة، وهذا أمر طبيعي على طول التاريخ والجغرافيا، وما نحتاجه هو إيجاد همزة الوصل بين الأجيال، والحرص على توسيع مساحة المشترك، وتقليل مساحة التباين، ولا يتم هذا حتى تصنع الأجيال العتيدة والمؤسسات الحصيفة خيوطاً من التواصل مع الأجيال اللاحقة، تمنح الأمل وتعد بصنع مستقبلٍ أزهى وأبهى يستوعب الطموحات ويحتضن الإبداع.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة
ومنها أنه بات يحظى بكل فرص التعليم المتاحة في العالم عبر البعثات المتتالية والغزيرة، ومنها أنه بسبب انحسار فرص المتعة داخلياً باتت متعته الأكبر في الكتاب وفي القراءة وفي مشاهدة القنوات الفضائية، ومن هنا نشأ لديه وعي جديد بوضعه وآماله وطموحاته والأفق الذي يتحرك فيه.
ومما يدعم هذا أن سوق الكتاب في السعودية هي أكبر الأسواق حسب الناشرين، ومنها أن شباب السعودية ومعهم شباب الخليج هم الأكثر انخراطاً في وسائل التقنية الحديثة، فهم رواد الفيس بوك، واليوتيوب، والتويتر الأكبر في العالم العربي، وحضورهم في المنتديات الإنترنتية ضخم وفي المدونات عريض، وهم ـــ خلافاً لما يعتقد البعض ـــ مهتمون بالشأن العام، ويتداولون فيما بينهم الحديث المتواصل حول الأوضاع المحلية والعالمية على كافة المستويات.
في السعودية يشكل هؤلاء الشباب ما يقارب الستين في المائة من مجموع المواطنين، ولديهم تطلعات شتى وعندهم تظلمات متعددة، والمشكلة تكمن في أنهم يتداولونها بينهم ولا يعرفون سبيلا سلساً لإيصالها.
القيادة من جانبها مشغولة بقضايا كبرى داخلياً وخارجياً، وحجم المسؤولية الملقى على عاتقها ضخم وكبير، وهي تسعى جهدها لتحقيق المصالح الكبرى وإنجاز المشاريع الضخمة، وتأمين المستقبل الواعد للبلاد ولهؤلاء الشباب.
غير أن المشكلة تكمن في الفجوة بين قدرات الشباب المتفتق إبداعاً وبين المؤسسات التي تسعى لمراعاة التوازنات المحلية والإقليمية والعالمية، ولنقل بين عنفوان الشباب وطموح المؤسسات نحو التقدم والرقي، خاصة وهي تحمل أعباء المجتمع بكافة أطيافه على عاتقها.
إن هذه الفجوة هي ما تثير القلق والتوجس لدى المراقب الحصيف، وهي بحاجة إلى الكثير من الاهتمام والدراسة حتى تؤتي أكلها ناضجة وثمارها يانعة.
في المجتمع أجيال شتى وأبناؤه ينتمون لتواريخ مختلفة، وهذا أمر طبيعي على طول التاريخ والجغرافيا، وما نحتاجه هو إيجاد همزة الوصل بين الأجيال، والحرص على توسيع مساحة المشترك، وتقليل مساحة التباين، ولا يتم هذا حتى تصنع الأجيال العتيدة والمؤسسات الحصيفة خيوطاً من التواصل مع الأجيال اللاحقة، تمنح الأمل وتعد بصنع مستقبلٍ أزهى وأبهى يستوعب الطموحات ويحتضن الإبداع.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة