جنود الاحتلال حبيسو العلل النفسية والكوابيس الليلية

كما تدين تدان .. دراسة:

ردينة فارس ـ غزة

أثبتت دراسة إسرائيلية جديدة أن جنود الاحتلال الذين شاركوا في الحروب التي شنتها إسرائيل على العرب والفلسطينيين يعانون من اضطرابات نفسية وحالات هلع شديد، مبينة أن هؤلاء الجنود لا يلتفت إلى قضيتهم أحد ولا يحظون بأي اهتمام من قبل قياداتهم. الدراسة التي أعدها مختصون من المركز الدولي في جامعة حيفا، برعاية رئيس المركز الطبي في مستشفى رمبام الإسرائيلي، جاء فيها أنه تم فحص نحو 60 من الجنود الذين فقدوا 50 في المائة من زملائهم خلال المعارك، وتوصلوا إلى نتيجة أن هؤلاء الجنود يعانون من مشاكل نفسية حادة. وأظهرت الدراسة أن افتقاد الجنود لأصدقائهم في المعارك يتسبب لهم في عدم السيطرة على مشاعرهم، وتدهور حاد في أوضاعهم النفسية خاصة وأن مقتل الجنود في جيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي تعتبر قضية مركزية وكبيرة . وأوردت أن الأمراض النفسية شيء باطني ولا تظهر للعيان، لكن الحقيقة أن الجنود الذين تعرضوا للصدمات أثناء المعارك يعانون من حالات الهلع والأوضاع النفسية المتدهورة تستمر معهم لسنوات طويلة، وهذه الأضرار النفسية تظهر لدى الجنود خلال المناسبات التي يحتفل فيها جيش الاحتلال بذكرى قتلى جنودهم، حيث تظهر علامات الاستياء والبكاء الهستيري للجنود المرضى. واتضح من خلال دراسات سابقة أن الأحداث واللقاءات العسكرية لها أهمية خاصة وكثيرة، إذ أن الجنود الذين فقدوا أصدقاءهم في الحروب وغيرها يميلون إلى الامتناع عن الحديث عن القتل وافتقاد الأعزاء لأن ذلك يؤثر سلبيا على حياتهم.