بوش وبلير : الأمم المتحدة تجتمع الاثنين لبحث نشر قوة دولية في لبنان
حزب الله يبدأ مرحلة ما بعد حيفا .. ورايس تعود إلى المنطقة اليوم
السبت / 04 / رجب / 1427 هـ السبت 29 يوليو 2006 02:09
زياد عيتاني ، فادي الغوش (بيروت) محمد المداح (واشنطن) إيمان عثمان (دمشق) جوزيف حرب (الترجمة)
شهدت ساحة الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على لبنان أمس تطورا سياسيا وميدانيا لافتا تمثل في إعلان الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني عقد اجتماع للدول الكبرى في الأمم المتحدة يوم الاثنين لمناقشة نشر قوات دولية جنوب لبنان وكذلك إطلاق حزب الله نوعا جديدا من الصواريخ بعيدة المدى من طراز «خيبر 1» استهدف مدينة العفولة (15 كلم جنوب تل أبيب). اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الدول الكبرى في العالم ستلتقي في الامم المتحدة يوم الاثنين لمناقشة احتمال نشر «قوة احلال استقرار» دولية في لبنان. وقال بلير بعد محادثات اجراها مع الرئيس الامريكي جورج بوش «سنقدم اجتماع الامم المتحدة حول قوة الاستقرار الى الاثنين». بدوره قال بوش ان واشنطن ولندن توافقان على ضرورة ارسال قوة دولية الى لبنان لتقديم المساعدة لجيش البلاد. واضاف «ان قوة دولية فعالة ستساعد على التوزيع السريع للمساعدات الانسانية وتسهيل عودة النازحين ودعم الحكومة اللبنانية اثناء سعيها لفرض سيادتها الكاملة على اراضيها وحماية حدودها».
و حث بوش سوريا على المشاركة بنشاط في احلال السلام بالشرق الاوسط.
وسئل بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمر صحفي مشترك بشأن رسالتهما الى كل من سوريا وايران فقال بوش ان ايران ينبغي ان تتخلي عن طموحاتها النووية اما سوريا «فالرسالة اليها هي كونوا شريكا نشطا في المنطقة من اجل السلام».
كما أعلن ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستعود الى الشرق الاوسط اليوم لاجراء محادثات لحل النزاع في الشرق الاوسط.
واوردت صحيفة الغارديان البريطانية امس ان بوش وبلير سيناقشان في واشنطن مشروع قرار ينص على وقف اطلاق النار وفي مرحلة لاحقة نشر قوة متعددة الجنسية في لبنان.
واضافت الصحيفة ان «المشروع يلحظ مرحلتين: في الاولى يقبل لبنان واسرائيل وقفا للنار وتنتشر قوة متعددة الجنسية محدودة العدد على الحدود بين البلدين، ما يتيح انسحاب» الجيش الاسرائيلي.
وفي المرحلة الثانية «تكلف قوة دولية تضم عشرة الى عشرين الف عنصر تطبيق القرار الدولي 1559 لجهة نزع سلاح حزب الله».
وفي تراجع ملحوظ في موقف امريكا قال مسؤول رفيع في الخارجية الامريكية امس ان الولايات المتحدة تعتبر التصريحات التي ادلى بها وزير العدل الاسرائيلي وقال فيها ان مؤتمر روما اعطى الضوء الاخضر لاسرائيل لمواصلة قصف لبنان تصريحات مشينة.
وقف إطلاق النار
وقد اعلن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو أمس ان بوش لا يزال معارضا لاعلان وقف فوري لاطلاق النار في لبنان.
فيما دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك في بيان صدر عن الإليزيه مجددا الامم المتحدة الى المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار.
سوريا وإيران
لكن مبعوث الامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ابلغ صحيفة لو فيجارو الفرنسية بأنه سيكون من الصعب التوصل الى هدنة في صراع لبنان دون اشراك ايران وسوريا الحليفتين لحزب الله.
وفي سياق متصل اعلن وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية ان على الاتحاد الاوروبي ان يشرك سوريا وايران «بطريقة بناءة وايجابية في البحث عن حل» في النزاع الجاري في لبنان.وكانت دمشق رفضت أمس على لسان وزير الإعلام محسن بلال نشر قوات دولية على حدودها مع لبنان .
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد ان اي اتفاق لحل النزاع الاسرائيلي اللبناني يجب ان يتم بالتنسيق مع كافة الاطراف في لبنان بما فيها حزب الله.
ما بعد حيفا
وفي تطور ميداني لافت اعلن حزب الله في بيان ان المقاومة الاسلامية، ذراعه العسكرية، استخدمت للمرة الاولى صواريخ جديدة تحمل اسم «خيبر-1» لقصف منطقة العفولة التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود مع لبنان.
وتبعد حيفا عن الحدود مع لبنان نحو 40 كلم فيما تبعد العفولة اكثر من 50 كلم.
وكان حزب الله قد استخدم حتى الان اضافة الى صواريخ الكاتيوشا، صواريخ رعد-1 ورعد-2 .
وفي القدس اكد متحدث باسم الشرطة ان صاروخا واحدا على الاقل من طراز مجهول يحمل شحنة ناسفة تزن حوالى 100 كلغ سقط على مدينة العفولة التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا الى الجنوب من حيفا.
واضاف ان «خبراء المتفجرات في الشرطة الذين فحصوا الصاروخ اكدوا انه ليس ايرانيا من طراز زلزال» كما سبق ان اكدت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي.
ولم يدل المتحدث بمعلومات اضافية مكتفيا بالقول ان الصاروخ تسبب باضرار تفوق اضرار صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها حزب الله.
ولاحقا اعلن حزب الله عن اطلاق دفعتين جديدتين من الصواريخ على شمال اسرائيل.
وقد قتل القصف الاسرائيلي المكثف 14 شخصا في لبنان أمس حيث قصفت الطائرات الحربية مرارا قرى واقعة على التلال بالقرب من بلدة صور الساحلية الجنوبية وانهمرت المئات من قذائف المدفعية عبر الحدود من اسرائيل لتقتل عشرة اشخاص بينهم اردني.
وذكرت مصادر امنية لبنانية ان اربعة اشخاص قتلوا في ضربات جوية في وادي البقاع الشرقي.
وقالت المصادر ان قتالا اندلع بالقرب من بلدة بنت جبيل الجنوبية وقرية مارون الراس الحدودية القريبة عندما هاجم مقاتلو حزب الله مواقع اسرائيلية في المنطقة.
على صعيد مقابل اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس أمس وللمرة الثانية في اقل من 24 ساعة، ان اسرائيل لا تسعى الى مواجهة مع سوريا رغم دعمها حزب الله.
وصرح بيريتس «اعلنا مرارا ان لا نية هجومية لدينا تجاه سوريا».
وقال: «نقوم بكل شيء لكي يظل الوضع مع سوريا على حاله ونبعث بهذه الرسالة املين ان يتم سماعها جيدا».
و حث بوش سوريا على المشاركة بنشاط في احلال السلام بالشرق الاوسط.
وسئل بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمر صحفي مشترك بشأن رسالتهما الى كل من سوريا وايران فقال بوش ان ايران ينبغي ان تتخلي عن طموحاتها النووية اما سوريا «فالرسالة اليها هي كونوا شريكا نشطا في المنطقة من اجل السلام».
كما أعلن ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستعود الى الشرق الاوسط اليوم لاجراء محادثات لحل النزاع في الشرق الاوسط.
واوردت صحيفة الغارديان البريطانية امس ان بوش وبلير سيناقشان في واشنطن مشروع قرار ينص على وقف اطلاق النار وفي مرحلة لاحقة نشر قوة متعددة الجنسية في لبنان.
واضافت الصحيفة ان «المشروع يلحظ مرحلتين: في الاولى يقبل لبنان واسرائيل وقفا للنار وتنتشر قوة متعددة الجنسية محدودة العدد على الحدود بين البلدين، ما يتيح انسحاب» الجيش الاسرائيلي.
وفي المرحلة الثانية «تكلف قوة دولية تضم عشرة الى عشرين الف عنصر تطبيق القرار الدولي 1559 لجهة نزع سلاح حزب الله».
وفي تراجع ملحوظ في موقف امريكا قال مسؤول رفيع في الخارجية الامريكية امس ان الولايات المتحدة تعتبر التصريحات التي ادلى بها وزير العدل الاسرائيلي وقال فيها ان مؤتمر روما اعطى الضوء الاخضر لاسرائيل لمواصلة قصف لبنان تصريحات مشينة.
وقف إطلاق النار
وقد اعلن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو أمس ان بوش لا يزال معارضا لاعلان وقف فوري لاطلاق النار في لبنان.
فيما دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك في بيان صدر عن الإليزيه مجددا الامم المتحدة الى المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار.
سوريا وإيران
لكن مبعوث الامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ابلغ صحيفة لو فيجارو الفرنسية بأنه سيكون من الصعب التوصل الى هدنة في صراع لبنان دون اشراك ايران وسوريا الحليفتين لحزب الله.
وفي سياق متصل اعلن وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية ان على الاتحاد الاوروبي ان يشرك سوريا وايران «بطريقة بناءة وايجابية في البحث عن حل» في النزاع الجاري في لبنان.وكانت دمشق رفضت أمس على لسان وزير الإعلام محسن بلال نشر قوات دولية على حدودها مع لبنان .
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد ان اي اتفاق لحل النزاع الاسرائيلي اللبناني يجب ان يتم بالتنسيق مع كافة الاطراف في لبنان بما فيها حزب الله.
ما بعد حيفا
وفي تطور ميداني لافت اعلن حزب الله في بيان ان المقاومة الاسلامية، ذراعه العسكرية، استخدمت للمرة الاولى صواريخ جديدة تحمل اسم «خيبر-1» لقصف منطقة العفولة التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن الحدود مع لبنان.
وتبعد حيفا عن الحدود مع لبنان نحو 40 كلم فيما تبعد العفولة اكثر من 50 كلم.
وكان حزب الله قد استخدم حتى الان اضافة الى صواريخ الكاتيوشا، صواريخ رعد-1 ورعد-2 .
وفي القدس اكد متحدث باسم الشرطة ان صاروخا واحدا على الاقل من طراز مجهول يحمل شحنة ناسفة تزن حوالى 100 كلغ سقط على مدينة العفولة التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا الى الجنوب من حيفا.
واضاف ان «خبراء المتفجرات في الشرطة الذين فحصوا الصاروخ اكدوا انه ليس ايرانيا من طراز زلزال» كما سبق ان اكدت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي.
ولم يدل المتحدث بمعلومات اضافية مكتفيا بالقول ان الصاروخ تسبب باضرار تفوق اضرار صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها حزب الله.
ولاحقا اعلن حزب الله عن اطلاق دفعتين جديدتين من الصواريخ على شمال اسرائيل.
وقد قتل القصف الاسرائيلي المكثف 14 شخصا في لبنان أمس حيث قصفت الطائرات الحربية مرارا قرى واقعة على التلال بالقرب من بلدة صور الساحلية الجنوبية وانهمرت المئات من قذائف المدفعية عبر الحدود من اسرائيل لتقتل عشرة اشخاص بينهم اردني.
وذكرت مصادر امنية لبنانية ان اربعة اشخاص قتلوا في ضربات جوية في وادي البقاع الشرقي.
وقالت المصادر ان قتالا اندلع بالقرب من بلدة بنت جبيل الجنوبية وقرية مارون الراس الحدودية القريبة عندما هاجم مقاتلو حزب الله مواقع اسرائيلية في المنطقة.
على صعيد مقابل اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس أمس وللمرة الثانية في اقل من 24 ساعة، ان اسرائيل لا تسعى الى مواجهة مع سوريا رغم دعمها حزب الله.
وصرح بيريتس «اعلنا مرارا ان لا نية هجومية لدينا تجاه سوريا».
وقال: «نقوم بكل شيء لكي يظل الوضع مع سوريا على حاله ونبعث بهذه الرسالة املين ان يتم سماعها جيدا».