حتى لا ينقرض الفلسطينيون

هاشم الجحدلـــي

من يتابع ردات الفعل الدولية والأممية، لا بد أن يصاب بحالة خرس عظيم، فالقضية الفلسطينية التي ضيعنا 60 عاما ونحن نردد أناشيدنا ومراثينا حولها، ونعتبرها هي القضية المركزية والرئيسة وحجر الزاوية لأي سلام في المنطقة، انتهت وانقرضت في سياق العنفوان والعدوان الإسرائيلي الصلف، والتشتت الفلسطيني المرير، وصارت حادثة الاعتداء على قافلة الحرية هي الحادثة الأساسية التي تشغل العالم.
العالم أمس وقبل أمس لم يعترض على العدوان الإسرائيلي على غزة والحصار المر لها، ولا على الانتهاك الإسرائيلي الدائم للضفة، العالم اعترض على اعتراض قافلة الحرية والاعتداء عليها، ولو لم يحدث ذلك، فلم يكن هناك ضير من الاعتداء على الفلسطينيين، فهؤلاء استطاعوا في يوم من الأيام أن يكونوا شغل العالم، وهم الذين استطاعوا أن ينسوا العالم قضيتهم، حينما انحازوا للاختلاف والخلاف وحين استطاعت إيران اختراق حماس مثلما استطاعت جهات اختراق منظمات فلسطينية أخرى.
إن القضية الفلسطينية لن تعود إلى السطح بشجب العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية، ولكن عندما يعود الفلسطيني إلى وعيه بفلسطين، وأن يؤمن المستثمر الفلسطيني في المال والعقار أن الاستثمار في إحياء وجود أهم من بناء آلاف الأحلام في بلاد الآخرين.



hbbj19@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة