المدينة تسجل 60 درجة تحت الشمس وجدة تكسر 52 في الظل
الأربعاء / 11 / رجب / 1431 هـ الأربعاء 23 يونيو 2010 20:24
تصوير: عبدالمجيد الدويني ــ «عكاظ»- محمد طالب الأحمدي، خالد الجابري، سامي المغامسي ــ المدينة المنورة
أكدت لـ«عكاظ» الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تسجيلها أعلى درجة حرارة في المملكة منذ نشأة الرصد الجوي، إذ بلغت 52 درجة مئوية تحت الظل في محافظة جدة أول أمس.
وقالت الرئاسة: «هذه النسبة كسرت حاجز الرقم القياسي الذي سجل في الأحساء قبل 3 أيام عندما بلغت 51 درجة مئوية، كما سجلت أجهزة الرصد لأول مرة بلوغ درجة الحرارة في مكة المكرمة أول أمس 50 درجة مئوية تحت الظل، فيما سجلت المدينة أمس 60 درجة مئوية تحت الشمس.
وأشارت رئاسة الأرصاد إلى خطورة ارتفاع درجات الحرارة وتسببها بكوارث بشرية، مستدلة بما وقع في أوروبا من موجة حر في شهري يوليو وأغسطس 2003، تسببت في وفاة 11 ألف شخص في فرنسا وحدها، وفي الولايات الأمريكية توفي أكثر من 1250 شخصا سنة 1980.
ولفتت رئاسة الأرصاد في تقريرها عن أسباب الوفاة في الحرارة، بكشفه عن طريق استخدام مؤشر مدى برودة الجسم وتحمله للحرارة الزائدة، وهو قياس درجة الحرارة الرطبة، ويعد أخفض حرارة يمكن أن تحصل عليها نتيجة تبخر الماء إلى الهواء المحيط.
وفسرت تقريرها بالقول: «عندما تكون درجة الحرارة الرطبة منخفضة يحدث تبخر سريع يرافقه تبريد على سطح الجلد، إلا أن هذا التبخر يتباطأ تدريجيا مع ارتفاع درجة الحرارة الرطبة، وعندما تتجاوز درجة الحرارة الجلد فإنه لا يحصل أي تبخر، ويمكن بالتالي أن ترتفع درجة حرارة الجلد بسرعة كبيرة وخطيرة، وذلك لا يحصل إلا نادرا».
وأوضح لـ«عكاظ» وكيل الرئاسة الدكتور سعد المحلفي أن الأرصاد تعتمد في قياس الحرارة على تعليمات منظمة الأرصاد العالمية، التي تشترط لقياس الحرارة أن يكون قياسا لحرارة الهواء، بعيدا عن المؤثرات الخارجية كالأجسام والأشجار على الأقل 10 أمتار، وأن يكون المقياس في صندوق يرتفع عن سطح الأرض مسافة لا تقل عن المتر الواحد، يسمح بدخول الهواء وخروجه في الظل.
وقال المحلفي: «لا بد من التفريق بين درجة الحرارة المسجلة والمحسوسة، فعندما تكون درجة الحرارة المسجلة في جدة مثلا 38 مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 60 في المائة، فإن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان قد تصل إلى 55 درجة مئوية».
من جهته، أكد لـ«عكاظ» رئيس المتنبهين الجويين بالإنابة اختصاصي الأرصاد الجوية محمد عبد القادر، أن الموجات الحارة المتوقعة، قادمة من منخفض الهند الموسمي، وهو الذي شكل كتلة هوائية حارة الأسبوع الحالي.
وأضاف اختصاصي الأرصاد أن الكتلة الهوائية الحارة تمركزت في المنطقة الشرقية، وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة لحدود 51 درجة مئوية كما حدث في الأحساء، ثم انتقلت برياح شمالية شرقية إلى منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونتج عنها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة في جدة بلغ 52 درجة مئوية.
من جانبه، نبه اختصاصي الأرصاد الجوية محمد نور على عدم الاعتبار بالمقاييس الموجودة في السيارات، كونها مصنوعة من الحديد، وتقيس الحرارة في أوضاع مكشوفة.
وأضاف نور أن محافظة جدة سجلت الرقم القياسي في درجة الحرارة مقارنة بمدن المملكة، ببلوغها أول أمس 52 درجة مئوية، في حين سجلت القريات أدنى درجة حرارة بـ11 تحت الصفر في شتاء 2007.
من جهة أخرى، أوضح لـ«عكاظ» مدير مرور المدينة المنورة العميد سراج كمال أن رجال المرور يؤدون مهمات عملهم فترة الظهيرة، رغم وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
وقال كمال: «لا يمكن التوقف عن العمل في جميع الحالات، خصوصا أن هناك فترات يتطلب تواجد رجال المرور بكثافة لدى انقطاع الكهرباء عن الإشارات المرورية وعند وقوع الحوادث التى ترتفع معدلاتها خلال الصيف».
وأكد مدير المرور أن قائدي الدراجات المرورية يؤدون مهمات عملهم في المنطقة المركزية بشكل مستمر لتسيير الحركة المرورية، وتقديم أفضل الخدمات للزائرين، نافيا تسجيل حالات إغماء بين رجال المرور مع موجة ارتفاع درجات الحرارة الحالية.
من جهة أخرى، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في منطقة المدنية المنورة أخيرا إلى إرباك المراجعين من المواطنين والمقيمين لإدارة جوازات المنطقة، مطالبين بتوسعة الصالات وتزويدها بأجهزة التكييف لمجابهة ضغط المعاملات وإنهاء الإجراءات.
وأوضح مدير جوزات المنطقة بالنيابة العميد أحمد القحطاني، أن أقسام وصالات الجوازات مجهزة بطرق منظمة، لمساعدة المراجعين في إنهاء اجراءاتهم في أوقات قياسية.
وأكد القحطاني أن موسم الصيف يشهد زحاما مكثفا على أقسام الجوازات، ما دعا إلى دعم هذه الأقسام بكوادر إضافية على مدار الساعة الخدمة المراجعين، لافتا إلى إنجاز نحو 1500 إقامة في اليوم الواحد، وتجديد أكثر من 300 جواز سفر سعودي.
وأشار مدير الجوازات المكلف أن هناك صالة للإجراءات السريعة، لدعم الصالات الأخرى، إذ تم تجهيزها لاستيعاب عشرات المراجعين في وقت واحد.
وعلى عكس ذلك أوضح لـ«عكاظ» كل من أحمد المحمدي، نايف العمري، محمد الرحمة، ومنصور أمين معاناتهم بشأن نقص الكوادر وضعف أجهزة التكييف، وقلة أماكن الانتظار في صالات الجوازات.
وقالوا: «المراجعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة مرهقة جدا، ومن المفترض من الجوازات أن تستعد بتهئية استقبال المراجعين والمواطنين بطرق أكثر تنظيما، لضمان إنهاء المعاملات بالسرعة المطلوبة».
وقالت الرئاسة: «هذه النسبة كسرت حاجز الرقم القياسي الذي سجل في الأحساء قبل 3 أيام عندما بلغت 51 درجة مئوية، كما سجلت أجهزة الرصد لأول مرة بلوغ درجة الحرارة في مكة المكرمة أول أمس 50 درجة مئوية تحت الظل، فيما سجلت المدينة أمس 60 درجة مئوية تحت الشمس.
وأشارت رئاسة الأرصاد إلى خطورة ارتفاع درجات الحرارة وتسببها بكوارث بشرية، مستدلة بما وقع في أوروبا من موجة حر في شهري يوليو وأغسطس 2003، تسببت في وفاة 11 ألف شخص في فرنسا وحدها، وفي الولايات الأمريكية توفي أكثر من 1250 شخصا سنة 1980.
ولفتت رئاسة الأرصاد في تقريرها عن أسباب الوفاة في الحرارة، بكشفه عن طريق استخدام مؤشر مدى برودة الجسم وتحمله للحرارة الزائدة، وهو قياس درجة الحرارة الرطبة، ويعد أخفض حرارة يمكن أن تحصل عليها نتيجة تبخر الماء إلى الهواء المحيط.
وفسرت تقريرها بالقول: «عندما تكون درجة الحرارة الرطبة منخفضة يحدث تبخر سريع يرافقه تبريد على سطح الجلد، إلا أن هذا التبخر يتباطأ تدريجيا مع ارتفاع درجة الحرارة الرطبة، وعندما تتجاوز درجة الحرارة الجلد فإنه لا يحصل أي تبخر، ويمكن بالتالي أن ترتفع درجة حرارة الجلد بسرعة كبيرة وخطيرة، وذلك لا يحصل إلا نادرا».
وأوضح لـ«عكاظ» وكيل الرئاسة الدكتور سعد المحلفي أن الأرصاد تعتمد في قياس الحرارة على تعليمات منظمة الأرصاد العالمية، التي تشترط لقياس الحرارة أن يكون قياسا لحرارة الهواء، بعيدا عن المؤثرات الخارجية كالأجسام والأشجار على الأقل 10 أمتار، وأن يكون المقياس في صندوق يرتفع عن سطح الأرض مسافة لا تقل عن المتر الواحد، يسمح بدخول الهواء وخروجه في الظل.
وقال المحلفي: «لا بد من التفريق بين درجة الحرارة المسجلة والمحسوسة، فعندما تكون درجة الحرارة المسجلة في جدة مثلا 38 مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 60 في المائة، فإن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان قد تصل إلى 55 درجة مئوية».
من جهته، أكد لـ«عكاظ» رئيس المتنبهين الجويين بالإنابة اختصاصي الأرصاد الجوية محمد عبد القادر، أن الموجات الحارة المتوقعة، قادمة من منخفض الهند الموسمي، وهو الذي شكل كتلة هوائية حارة الأسبوع الحالي.
وأضاف اختصاصي الأرصاد أن الكتلة الهوائية الحارة تمركزت في المنطقة الشرقية، وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة لحدود 51 درجة مئوية كما حدث في الأحساء، ثم انتقلت برياح شمالية شرقية إلى منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونتج عنها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة في جدة بلغ 52 درجة مئوية.
من جانبه، نبه اختصاصي الأرصاد الجوية محمد نور على عدم الاعتبار بالمقاييس الموجودة في السيارات، كونها مصنوعة من الحديد، وتقيس الحرارة في أوضاع مكشوفة.
وأضاف نور أن محافظة جدة سجلت الرقم القياسي في درجة الحرارة مقارنة بمدن المملكة، ببلوغها أول أمس 52 درجة مئوية، في حين سجلت القريات أدنى درجة حرارة بـ11 تحت الصفر في شتاء 2007.
من جهة أخرى، أوضح لـ«عكاظ» مدير مرور المدينة المنورة العميد سراج كمال أن رجال المرور يؤدون مهمات عملهم فترة الظهيرة، رغم وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
وقال كمال: «لا يمكن التوقف عن العمل في جميع الحالات، خصوصا أن هناك فترات يتطلب تواجد رجال المرور بكثافة لدى انقطاع الكهرباء عن الإشارات المرورية وعند وقوع الحوادث التى ترتفع معدلاتها خلال الصيف».
وأكد مدير المرور أن قائدي الدراجات المرورية يؤدون مهمات عملهم في المنطقة المركزية بشكل مستمر لتسيير الحركة المرورية، وتقديم أفضل الخدمات للزائرين، نافيا تسجيل حالات إغماء بين رجال المرور مع موجة ارتفاع درجات الحرارة الحالية.
من جهة أخرى، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في منطقة المدنية المنورة أخيرا إلى إرباك المراجعين من المواطنين والمقيمين لإدارة جوازات المنطقة، مطالبين بتوسعة الصالات وتزويدها بأجهزة التكييف لمجابهة ضغط المعاملات وإنهاء الإجراءات.
وأوضح مدير جوزات المنطقة بالنيابة العميد أحمد القحطاني، أن أقسام وصالات الجوازات مجهزة بطرق منظمة، لمساعدة المراجعين في إنهاء اجراءاتهم في أوقات قياسية.
وأكد القحطاني أن موسم الصيف يشهد زحاما مكثفا على أقسام الجوازات، ما دعا إلى دعم هذه الأقسام بكوادر إضافية على مدار الساعة الخدمة المراجعين، لافتا إلى إنجاز نحو 1500 إقامة في اليوم الواحد، وتجديد أكثر من 300 جواز سفر سعودي.
وأشار مدير الجوازات المكلف أن هناك صالة للإجراءات السريعة، لدعم الصالات الأخرى، إذ تم تجهيزها لاستيعاب عشرات المراجعين في وقت واحد.
وعلى عكس ذلك أوضح لـ«عكاظ» كل من أحمد المحمدي، نايف العمري، محمد الرحمة، ومنصور أمين معاناتهم بشأن نقص الكوادر وضعف أجهزة التكييف، وقلة أماكن الانتظار في صالات الجوازات.
وقالوا: «المراجعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة مرهقة جدا، ومن المفترض من الجوازات أن تستعد بتهئية استقبال المراجعين والمواطنين بطرق أكثر تنظيما، لضمان إنهاء المعاملات بالسرعة المطلوبة».