أسئلة مفخخة
الثلاثاء / 01 / شعبان / 1431 هـ الثلاثاء 13 يوليو 2010 22:57
أحمد محمد الطويـان
حضرت قبل نحو ثلاث سنوات مجلس أحد علماء الدين الكبار وضم مجلسه عدداً من طلبته وأساتذة الشريعة في جامعات مختلفة. أثناء الجلسة وقف أحد طلبته ليسأل الشيخ عن الحكم الشرعي في لبس أساور بلاستيكية كان يوزعها أحد مطاعم الهامبرجر الأمريكية وانتشرت بين الشباب، وقال في سؤاله: يقوم هذا المطعم الخبيث بتوزيع هذه الإسوارة لتدل على الميوعة والتشبه بالنساء وإنها عند الغرب علامة من علامات الشذوذ والعياذ بالله. سؤال بتلك الصيغة يختار الإجابة ولا يطلبها.
فقد قال الشيخ ما أراده المتحمس من أن هذه الأساور حرام اقتناؤها وأن هذا المطعم يروج لما يخالف الشرع، وبدأت أقلام المحتسبين تدون الفتوى وتناول بعضهم هاتفه الجوال لنشرها. انشرحت أسارير الشاب الذي كان يعبئ رأي الشيخ وفتواه لتخرج كما يريد هو وأمثاله.
استأذنت الشيخ لأصحح حديث السائل، فقلت إن هذه الأساور ليس لها مدلولات كما ذكر الأخ المندفع إنما هي شعار يعطى لمن يتبرع للعمل الخيري ويكتب على الإسوارة عبارات طيبة تقوي العزيمة على الخير وأن جمعيات مكافحة السرطان توزعها على المتبرعين. وأن الأخ عرض في سؤاله مساوئ ليست من الحقيقة في شيء. رد الشيخ هنا اختلف الأمر: إذاً هي حلال ولا شيء فيها.
دأبت جماهير المتحمسين على طرح الأسئلة المفخخة التي تظهر بعد المفتي عن واقع الناس وهذا يؤكد عدم مصداقية بعض السائلين ومحاولتهم الاستفادة من الإجابة لغرض في نفوسهم.
نسمع ما يقوله عبد الرحمن البراك من آراء متشددة ومناقضة لسماحة الدين وتخالف ما نقرأه عن سيرته العلمية والعملية فهو ليس بقليل علم، ولكننا نجهل المقاصد عندما يشكك ويخون ويكفر، وعندما يصف الصحافيين جنود الدين والوطن والحق بجنود «الشيطان»، متجاهلا أن الصحافيين كانوا درعا حامية لهذا الوطن.
يتبين لنا أنه يقع في فخ الأسئلة المشبوهة وأن جماهيره تستطيع أن تحرك مكامن التشدد لديه ليطلق أحكامه من دون تفحص أو دراية مسبقة وإنما بشكل متعجل لا يخضع لموازين الإفتاء. نتأكد هنا أن خلف كل رأي شاذ سؤال يريد إصابة وحدتنا الوطنية والتسامح الذي نعيشه في مقتل.
وعندما يظهر الرأي على عامة الناس وعندما تثبت الانتهاكات فإنه يجب أن يعرض كل معتد يقذف الشرفاء بما ليس فيهم أمام القضاء الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله ليأخذ مجراه.
عن قرب: لا تتصوروا يا من تسكنون في الكهوف المعزولة متدثرين بخيالات المؤامرة أن أحدا من هذه الأرض سواء ممن تسمونهم ليبراليين أو غيرهم يريد أن يخرج المرأة السعودية من سترها أو أن أحدا يريد زعزعة قيم الدين التي نشأت عليها الدولة، التي هي أحرص من كل متحذلق ومتشدق على إقامة شرع الله الصحيح.
Towa55@hotmail.com
فقد قال الشيخ ما أراده المتحمس من أن هذه الأساور حرام اقتناؤها وأن هذا المطعم يروج لما يخالف الشرع، وبدأت أقلام المحتسبين تدون الفتوى وتناول بعضهم هاتفه الجوال لنشرها. انشرحت أسارير الشاب الذي كان يعبئ رأي الشيخ وفتواه لتخرج كما يريد هو وأمثاله.
استأذنت الشيخ لأصحح حديث السائل، فقلت إن هذه الأساور ليس لها مدلولات كما ذكر الأخ المندفع إنما هي شعار يعطى لمن يتبرع للعمل الخيري ويكتب على الإسوارة عبارات طيبة تقوي العزيمة على الخير وأن جمعيات مكافحة السرطان توزعها على المتبرعين. وأن الأخ عرض في سؤاله مساوئ ليست من الحقيقة في شيء. رد الشيخ هنا اختلف الأمر: إذاً هي حلال ولا شيء فيها.
دأبت جماهير المتحمسين على طرح الأسئلة المفخخة التي تظهر بعد المفتي عن واقع الناس وهذا يؤكد عدم مصداقية بعض السائلين ومحاولتهم الاستفادة من الإجابة لغرض في نفوسهم.
نسمع ما يقوله عبد الرحمن البراك من آراء متشددة ومناقضة لسماحة الدين وتخالف ما نقرأه عن سيرته العلمية والعملية فهو ليس بقليل علم، ولكننا نجهل المقاصد عندما يشكك ويخون ويكفر، وعندما يصف الصحافيين جنود الدين والوطن والحق بجنود «الشيطان»، متجاهلا أن الصحافيين كانوا درعا حامية لهذا الوطن.
يتبين لنا أنه يقع في فخ الأسئلة المشبوهة وأن جماهيره تستطيع أن تحرك مكامن التشدد لديه ليطلق أحكامه من دون تفحص أو دراية مسبقة وإنما بشكل متعجل لا يخضع لموازين الإفتاء. نتأكد هنا أن خلف كل رأي شاذ سؤال يريد إصابة وحدتنا الوطنية والتسامح الذي نعيشه في مقتل.
وعندما يظهر الرأي على عامة الناس وعندما تثبت الانتهاكات فإنه يجب أن يعرض كل معتد يقذف الشرفاء بما ليس فيهم أمام القضاء الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله ليأخذ مجراه.
عن قرب: لا تتصوروا يا من تسكنون في الكهوف المعزولة متدثرين بخيالات المؤامرة أن أحدا من هذه الأرض سواء ممن تسمونهم ليبراليين أو غيرهم يريد أن يخرج المرأة السعودية من سترها أو أن أحدا يريد زعزعة قيم الدين التي نشأت عليها الدولة، التي هي أحرص من كل متحذلق ومتشدق على إقامة شرع الله الصحيح.
Towa55@hotmail.com