قمة الإرادة الثلاثية .. رؤية واحدة .. كلمة واحدة .. طائرة واحدة .. والخاتمة في الأردن

قمة الإرادة الثلاثية .. رؤية واحدة .. كلمة واحدة .. طائرة واحدة .. والخاتمة في الأردن

 عبد الجبار أبو غربية ـ عمان
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني عبدالله الثاني آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
وفي قمة سعودية أردنية التأمت في القصر الملكي بسمان في عمان البارحة، تلاها اجتماع ثنائي مغلق، عبر الزعيمان عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، وحرصهما المشترك على تطوير وتعميق مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات على نحو يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه الداعمة والمساندة للأردن، والمساعدات التي تقدمها الرياض لعمان، والتي تسهم في تنفيذ العديد من البرامج التنموية والحيوية في الأردن.
وأكد الزعيمان ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وثمن العاهل الأردني عاليا الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن العربي وبلورة مواقف عربية موحدة خدمة للمصالح والقضايا العربية. وبحث القائدان خلال اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية، خصوصا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مشددين على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام، وصولا إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الزعيمان وقوف المملكة والأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم كل الدعم والإسناد له في سعيه لتلبية حقوقه الوطنية، خصوصا حقه في الحرية والدولة.
وفي الشأن اللبناني، بحث خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، إذ أعلنا وقوفهما إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتعزيز أمنه واستقراره، ودعم وحدة صفه الداخلي ووفاقه الوطني.
وحول العراق، أوضح الزعيمان ضرورة مركزية أمنه الذي يشكل ركيزة أساس لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل الأردني على نتائج جولته العربية التي شملت كلا من مصر، سوريا، ولبنان، واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول، والتي جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين في خدمة القضايا العربية، تعزيزا لوحدة الصف في مواجهة مختلف التحديات.
وأولم الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر بسمان الملكي في عمان.
حضر المباحثات من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الشيخ مشعل العبدالله الرشيد، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالعزيز التويجري، رئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبدالجبار، نائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد.
ومن الجانب الأردني الأمير علي بن الحسين رئيس بعثة الشرف، رئيس الوزراء سمير الرفاعي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، مستشار الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز بن زبن بن عبدالله، مستشار الملك أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي، وزير الخارجية ناصر جودة، وزير المالية الدكتور محمد أبو حمور، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد، مدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد، والسفير الأردني لدى المملكة قفطان المجالي.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل إلى عمان البارحة في زيارة للمملكة الأردنية الهاشمية قادما من بيروت. وكان في استقباله في مطار ماركا العسكري الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذي رحب به والوفد المرافق له في بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية.




زياد عيتاني ـ بيروت
انتظمت في قصر بعبدا في بيروت، قمة ثلاثية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وضمت الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
وتداول اللقاء الثلاثي تشكيل صورة للمرحلة المقبلة من العلاقات العربية الموحدة، ومساعدة لبنان على إيجاد مناخ إقليمي وعالمي لمحاصرة العواصف المحدقة به، وإعادة الهدوء إلى أرجائه وإلى المنطقة.
حضر الجولة الأولى من الاجتماعات؛ صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، ومن الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
كما شارك في اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ومستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية الدكتورة بثينة شعبان.
إثر ذلك، قدم الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية وسامي الأرز الوطني القلادة الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللرئيس بشار الأسد.
وأولم الرئيس سليمان على شرف ضيفيه الكبيرين، في حضور حشد سياسي ودبلوماسي كبير، إذ وجهت الدعوة إلى ما يناهز الـ250 شخصا. وسبق ذلك، غرس خادم الحرمين الشريفين والرئيسين السوري واللبناني شجرتي أرز في حديقة القصر الرئاسي.
وعقدت المرحلة الثانية من المشاورات بعد حفل الغداء، واقتصرت على الزعماء الثلاثة، حيث تم بحث آخر التطورات والعلاقات الثنائية والمصالحات العربية، وضرورة تكريسها وتحصينها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان.
وقد ضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين؛ صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، صاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، الشيخ مشعل العبد الله الرشيد، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري، رئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان، مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبد الجبار، نائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى، قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري.



واس ـ بيروت
صدر عن اجتماع القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية والرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، التي عقدت في القصر الرئاسي في بعبدا أمس، بيان ختامي، فيما يلي نصه:
«عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، لقاء قمة في القصر الجمهوري في بعبدا أمس الموافق 30/7/2010م. وأجرى القادة مباحثات تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي. ونوه القادة بالتطورات الإيجابية التي حصلت على الساحة اللبنانية منذ اتفاق الدوحة، وأكدوا على استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية.
وأعلنوا عن تضامنهم مع لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل وخروقاتها اليومية لسيادته واستقلاله وسعيها لزعزعة استقراره.
وشدد القادة على أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة، واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، ومواصلة عمل هيئة الحوار الوطني والالتزام بعدم اللجوء إلى العنف، وتغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة فئوية والاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية وإلى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات.
وأكد خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري على استمرار دعمهما للبنان ورئيسه لما هو في مصلحة اللبنانيين.
واستعرض القادة تطور الأوضاع على الصعيد الإقليمي، مؤكدين ضرورة التضامن والوقوف صفا واحدا لدفع التحديات التي تواجهها الدول العربية، وعلى رأسها التحدي الإسرائيلي الذي يتمثل في استمرار الاحتلال للأراضي العربية، والممارسات التعسفية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحصار غزة والسعي المدان لتهويد مدينة القدس وكذلك مواجهة ما يحاك للمنطقة العربية من دسائس ومؤامرات لإرباكها بالفتن الطائفية والمذهبية، والتي لن تكون أية دولة عربية بمنأى عن تداعياتها وهي التي تميز تاريخها بروح العيش المشترك.
وأكدوا في هذا المجال ضرورة السعي بصورة حثيثة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط بدون إبطاء وضمن مهل محددة على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام في جميع مندرجاتها».



زياد عيتاني بيروت 
• حطت ثلاث طائرات سعودية في مطار رفيق الحريري الدولي، الأولى نقلت الوفد الإعلامي السعودي، والأخيرة نقلت خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري.
• جلس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الوسط في قصر بعبدا، وجلس إلى يمينه الرئيس الأسد وإلى يساره الرئيس سليمان.
• اتخذت إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الممتد من مطار الحريري الدولي حتى قصر الرئاسة في بعبدا، مما دفع ركاب السيارات المدنية للنزول من سياراتهم وتحية الموكب الرئاسي.
• الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الدفاع إلياس المر وصلا إلى المطار جوا بمروحيتين.
• تكفل مدير المكتب الإعلامي في سفارة المملكة في بيروت نبيل أحمد بمرافقة رؤساء تحرير الصحف السعودية من المطار إلى قصر بعبدا وحتى مغادرتهم.
• الكاتب في «عكـاظ» الدكتور حمود أبو طالب كان حاضرا في الفضائيات اللبنانية، مواكبا الزيارة بالتعليقات والحوارات، حيث حول إجازته العائلية إلى يوم عمل كامل.
• وجبة الغداء في الحفل التكريمي ضمت مقبلات لبنانية؛ التبولة، الكبة، والسمبوسك، إضافة للطبق الرئيس من السمك اللبناني.