المشروع العظيم لتوزيع المناديل

هادي الفقيه

1 ــ استبشرنا خيراً بتصاعد العمل الرقابي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية على الجمعيات الخيرية، إلا أننا ما زلنا ندور في فلك مشاريع يسمونها خيرية وأعتقد أنها لا تمت للخير بصلة، إن كانت توسع من دائرة المعتمدين على المساعدات دون تفكير استراتيجي مستقبلي لوضع الفقراء الذين تعولهم بل إنها ترتكب جريمة أكبر بنشر ثقافة الفقر وإدمانه، عندما تكتفي بتقديم مساعدات وقتية تنتهي ويعود المحتاج لمد يده.
استوقفني موقع إلكتروني لواحدة من المؤسسات الخيرية التي وضعت تقريرا لنشاطاتها ودعوتها للموسرين مواصلة الدعم، خصوصا مشروع توزيع المنايل في المساجد، يا الله كم هو صعب شراء كرتون مناديل لمسجد؛ لذا بلغ الأمر الدعوة إلى حملة.
إن على وزارة الشؤون الاجتماعية في ظل التطوير الذي تشهده وتبنيها للأفكار الإبداعية، وضع آليات جديدة لتقييم عمل الجمعيات ووضع أسس للموازنات، خصوصا مكاتب الدعوة والإرشاد وتحديد نشاط كل مؤسسة على حدة.
كما أنه من المفترض أن تطالب الجمعيات بوضع خطط وابتكار برامج لتحول الأفراد والأسر التي تعولها إلى أفراد منتجين إما بدورات أو عبر برامج شراكات، ولنا في «باب رزق جميل»، و «جمعية حرفية»، المثل الجميل في صناعة أسرة منتجة تحولت من مد اليد إلى متبرعة.
إن ما رصدناه في الصحف وفي وسائل الإعلام المختلفة من حملات للتبرع نبه إلى مبالغ وسيولة ضخمة تصرف بطريقة غير منظمة، وتضع حلولا أشبه بمسكنات الألم بينما المرض ما زال قائما.
****
2 ــ يطرق العيد أبواب قلوبنا فأهلا به ووداعا يا رمضان يا شهر المغفرة والصفاء والمحبة، كل عام وأنتم بألف خير، وجعل الله العيد سعيداً بكم.
مع دخول العيد أوجه دعوة مفتوحة لكل من يقرأ هذه السطور إلى التسامح الحقيقي والمحبة وتناسي الماضي.
يذكرني العيد بجماله وذكرياتي العذبة في مدينتي الصغيرة القنفذة وأهلها الذين يزينون العيد بابتسامتهم وزياراتهم وتكاتفهم وأهازيج الفرح وضحكات الأطفال.
كما أتمنى أن نستعيد كثيرا من العيد الذي نحب في الماضي ونزهو به ونشعر أننا نستنشق الفرح .. كل عام وقلوبكم أسعد في العيد.
hhf261@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة