سباق رمضاني مختلف بين «زوارة» سعاد و«عيد»حياة
ثنائيتا مصر والخليج وتشابه ملفت
الجمعة / 08 / شوال / 1431 هـ الجمعة 17 سبتمبر 2010 20:37
علي فقندش ـ جدة
تعود المشاهد في المنطقة منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الميلادي الماضي على الالتقاء مع نجمتي الخليج الأبرز تلفزيونيا، سعاد عبد الله وحياة الفهد في ملعب واحد، بعد أن جمعتهما الكثير من المسلسلات الناجحة فنيا وجماهيريا، مثل: «خرج ولم يعد»، «على الدنيا السلام»، و«خالتي قماشة»، وغيرها من المسلسلات، الأمر الذي كان سببا مباشرا لنجاح هذه الأعمال التي جاءت صنيعة إبداع مواهب جد كبيرة تكتنزها دواخل حياة وسعاد. ولكن وكما هي عادة محيطي الثنائيات الفنية في كل مكان، لابد وإن يكون لهم دور في إفساد علاقة العمل بين النجمتين حتى لو لم يطف شيء من هذا القبيل على السطح، ربما كان ذلك لرزانة وعقل ميز النجمتين، حتى أن إحداهما عندما تسأل كانت تفيد ـــ غمغمة أو تزويغا ـــ: ليس هناك ما يمنع أن نلتقي في عمل ما... وهكذا بشكل لا يوحي إليك إلا أنك أمام كبار بمعنى الكلمة.
خصام فني إن وجد فعلا بفعل فاعل، أو دعونا نقول، عدم وجود عمل مشترك بينهما يحرم المشاهد من تناغم الأداء بين نجمتين بهذا الحجم وهذه الأهمية يجعلنا خاسرين.
يطرأ سؤال هنا، أين تكمن الخسارة الأكبر لدى المشاهد إذا عملتا معا .. سعاد وحياة مع عدد أقل من المسلسلات، أم إذا ما افترقتا فنيا بطبيعة الحال وعملت كل منهما بشكل مستقل وبالتالي تضاعف عدد مسلسلاتهما وهذا ما نراه وقد حدث في الرمضانات الأخيرة، كان منها هذا العام عندما تعملقت سعاد في «زوارة خميس» الذي لعبت فيه دورا جعلها أقرب للناس اجتماعيا مما هي عليه في رمضان الماضي أو الذي سبقه، ففي هذا العمل كان سعاد ومحمد المنصور وخالد أمين أسماء ذات علاقة بالإبداع والتسابق نحو لقب الأميز بقيادة نص جيد الكتابة لهبة مشاري حمادة، وإخراج أكثر من رائع لمحمد القفاص على شكل دراما كويتية معاصرة غاب نقاشها طويلا في السنوات الأخيرة. سعاد سيدة أولى في العمل التلفزيوني الخليجي بلا شك أكدت لنا تجاربها التلفزيونية الأولى كل ذلك منذ إطلالتها التلفزيونية مع الراحل صقر الرشود في بداية السبعينيات في سهرة «كلمات متقاطعة». وحياة في «ليلة عيد» كانت بلا تردد في «تقويم، تقييم.. لا فرق» تجربتها الجديدة، تقول إنها من يستحق لقب فاتن الخليج لما تقدمه من أدوار دائما هي تعلق في الذاكرة مثلما كانت منذ إطلالتها التلفزيونية الأولى في مطلع السبعينيات الميلادية في مسلسل «الحدباء». ففي ليلة عيد، كانت الأستاذة التي تقود فريق العمل المكون من جيش عرمرم من الكبار، مثل: منصور المنصور «الأكثر تميزا وفعالية رغم قصر دوره»، عبد الإمام عبدالله، وغانم الصالح، وغيرهم من فريق الدالفين ساحة الفن من الشباب من خريجي معهد الكويت، فكانت الأستاذة بلا شك.
لكن دعونا نعود لنشير إلى أن هناك ركضا فكريا يظل قائما بين الثنائية الخليجية في الدراما بين النجمتين سعاد وحياة، والثنائية المصرية العربية بين فاتن حمامة والراحلة سعاد حسني، حيث ظل لقب السيدة لفاتن وهي الأحق به تأريخا ومبادرة لسبر أغوار الفن منذ مطلع القرن العشرين، بينما كانت سعاد هي الأحق فنا، وهو نفس المعيار الذي نعيشه في الخليج بين حياة وسعاد!!
خصام فني إن وجد فعلا بفعل فاعل، أو دعونا نقول، عدم وجود عمل مشترك بينهما يحرم المشاهد من تناغم الأداء بين نجمتين بهذا الحجم وهذه الأهمية يجعلنا خاسرين.
يطرأ سؤال هنا، أين تكمن الخسارة الأكبر لدى المشاهد إذا عملتا معا .. سعاد وحياة مع عدد أقل من المسلسلات، أم إذا ما افترقتا فنيا بطبيعة الحال وعملت كل منهما بشكل مستقل وبالتالي تضاعف عدد مسلسلاتهما وهذا ما نراه وقد حدث في الرمضانات الأخيرة، كان منها هذا العام عندما تعملقت سعاد في «زوارة خميس» الذي لعبت فيه دورا جعلها أقرب للناس اجتماعيا مما هي عليه في رمضان الماضي أو الذي سبقه، ففي هذا العمل كان سعاد ومحمد المنصور وخالد أمين أسماء ذات علاقة بالإبداع والتسابق نحو لقب الأميز بقيادة نص جيد الكتابة لهبة مشاري حمادة، وإخراج أكثر من رائع لمحمد القفاص على شكل دراما كويتية معاصرة غاب نقاشها طويلا في السنوات الأخيرة. سعاد سيدة أولى في العمل التلفزيوني الخليجي بلا شك أكدت لنا تجاربها التلفزيونية الأولى كل ذلك منذ إطلالتها التلفزيونية مع الراحل صقر الرشود في بداية السبعينيات في سهرة «كلمات متقاطعة». وحياة في «ليلة عيد» كانت بلا تردد في «تقويم، تقييم.. لا فرق» تجربتها الجديدة، تقول إنها من يستحق لقب فاتن الخليج لما تقدمه من أدوار دائما هي تعلق في الذاكرة مثلما كانت منذ إطلالتها التلفزيونية الأولى في مطلع السبعينيات الميلادية في مسلسل «الحدباء». ففي ليلة عيد، كانت الأستاذة التي تقود فريق العمل المكون من جيش عرمرم من الكبار، مثل: منصور المنصور «الأكثر تميزا وفعالية رغم قصر دوره»، عبد الإمام عبدالله، وغانم الصالح، وغيرهم من فريق الدالفين ساحة الفن من الشباب من خريجي معهد الكويت، فكانت الأستاذة بلا شك.
لكن دعونا نعود لنشير إلى أن هناك ركضا فكريا يظل قائما بين الثنائية الخليجية في الدراما بين النجمتين سعاد وحياة، والثنائية المصرية العربية بين فاتن حمامة والراحلة سعاد حسني، حيث ظل لقب السيدة لفاتن وهي الأحق به تأريخا ومبادرة لسبر أغوار الفن منذ مطلع القرن العشرين، بينما كانت سعاد هي الأحق فنا، وهو نفس المعيار الذي نعيشه في الخليج بين حياة وسعاد!!