قتل الشيخ فاتح زعيم القاعدة في باكستان وأفغانستان، حسبما أعلن عدد من المسؤولين في أجهزة الأمن الباكستانية، إثر قصف جوي أمريكي لطائرات من دون طيار، شمال غرب باكستان.
والشيخ فاتح الذي لم يعلن اسمه الكامل مصري الجنسية ومجهول نسبيا، خلف المصري مصطفى أبو اليزيد الذي كان يعتبر الرقم ثلاثة في تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أن يقتل في مايو (أيار) الماضي في قصف لطائرة أمريكية من دون طيار في شمال غرب باكستان.
وأكد ضابطان في أجهزة الاستخبارات الباكستانية النبأ وأوضحا أن الشيخ فاتح قتل إثر إصابة السيارة التي كان يستقلها بصاروخ أطلق من طائرة أمريكية من دون طيار.
وأكد أحد الضابطين في الاستخبارات الباكستانية أن الشيخ فاتح كان على متن سيارة بيك ــ أب داتسون برفقة ثلاثة باكستانيين جرى التعرف على اثنين منهم هما الحاج نياز ونعمة الله. وقد قتل الثلاثة في هذا القصف الذي وقع في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) في إقليم وزيرستان الشمالية القبلي.
وأضاف «كان الشيخ فاتح زعيم القاعدة لأفغانستان وباكستان وكان يعرف في باكستان باسم عبد الرزاق». وأكدت مصادر أخرى هذه المعلومة.
ولا يرد اسم الشيخ فاتح ولا عبد الرزاق على لائحة تضم أسماء 29 شخصا يقدمون على أنهم أهم مسؤولي القاعدة في العالم، بحسب لائحة وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي اي)..
وبعد دقائق على إعلان مقتل الشيخ فاتح أطلقت طائرة أمريكية من دون طيار صاروخين على منزل في وزيرستان الجنوبية أديا إلى مقتل أربعة متمردين وفق مصدر عسكري باكستاني.
وتتخذ هذه الطائرات الأمريكية من دون طيار مواقع لها في افغانستان وحتى في باكستان بحسب بعض وسائل الإعلام الأمريكية والباكستانية. وقد باشرت عمليات القصف عام 2004 في شمال غرب باكستان وكثفتها عام 2008 لتصبح شبه يومية منذ نحو شهر.