دولة الإمام: -2- ؟!
الخميس / 28 / شوال / 1431 هـ الخميس 07 أكتوبر 2010 20:09
حامد عباس
مع ترحيبي بقرار وزارة الشؤون الإسلامية (الأسبوع الماضي) وكما توقعت أيضا في «موسم مكبرات الصوت» الذي نشر في 25/06/2010 لم يتغير شيء في المساجد، فقد استمرت التجارب لوصول الصوت إلى أبعد مدى دون النظر إلى السلبيات المؤثرة في جيران المسجد من أطفال ومرضى، وإلى حد كبير سار الحال في رمضان المبارك الماضي فالإمام ظل صاحب الكلمة العليا في تفاصيل المسجد لأن بعض المراقبين الذين من المفروض أن يلزموا الأئمة بتنفيذ تعليمات الوزارة هم في الحقيقة من نفس المدرسة، مع كثرة عدد المساجد حتى يكاد أن يكون هناك مسجد بين كل مسجدين بما يفوق قدرة عدد المراقبين وحاجة السكان أيضا ؟!. وفي الغالب سيطرة الإمام لا تقتصر على المسحد وإنما تمتد إلى ما حوله، لسبب وحيد هو تعودنا كمواطنين ومقيمين أيضا على احترام حملة العلم الشرعي، وحتى في ذروة تجاوزات بعض الأئمة في فترة ما كانت تسمى بالصحوة لم نحرك ساكنا ظنا بأن كل ما يصدر عنهم ومنهم هو من الدين، وهو ما أدى تلقائيا إلى التطرف والغلو، ومن ثم الخروج على ولي الأمر في شكل عمليات إرهابية دفعنا ثمنها غاليا من سمعة بلدنا ... وقد عانى الكل منها ولم نزل نعاني في ظل فرحة وشماتة المتشددين؟!. وتكرار الكتابة في هذا الموضوع نريد به حوارا موضوعيا هدفه المصلحة العامة، هو تحديدا أن تؤدي مكبرات الصوت وظيفتها بلا ضرر لأحد، فالمايك الداخلي
ــ كما قلنا ــ الغرض منه إيصال قراءة الإمام إلى آخر الصفوف على شريطة الالتزام بالمعيار القرآني:
«.. ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا». (الإسراء 110)، على أن يقتصر الصوت على داخل المسجد فقط، ومن أراد السماع من رجال ونساء فعليهم الذهاب إلى المساجد!!، وأيضا عندما يخطف الإمام أو أحد الوعاظ المايك حتى قبل أن يسلم المصلون فيفرض أحدهما على بعض المصلين سماع كلام مكرر وتسمعه معهم المدينة كلها من خلال المكبر!!. وهنا ينبغي ــ إذا كان لا بد من الوعظ ــ أن تتاح الفرصة لينتهي الجميع من تسبيحهم وسننهم دون إزعاج، وليتأكد الواعظ أن صاحب الرسالة الجيدة سيصغي إليه الجميع ؟!، أما مكبر الصوت الخارجي فهو للأذان فقط!!. كما أنه ليس هناك داع لستة مكبرات كما فعلها أحد الأئمة لإيقاظ الثري لصلاة الفجر، فكان أن أزعج الحي كله بينما هدفه الأساس كان بعيد المنال لأنه متمترس بعوازل صوت لا يخترقها صوت ؟!.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493 ــ فاكس: 026653126
Hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
ــ كما قلنا ــ الغرض منه إيصال قراءة الإمام إلى آخر الصفوف على شريطة الالتزام بالمعيار القرآني:
«.. ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا». (الإسراء 110)، على أن يقتصر الصوت على داخل المسجد فقط، ومن أراد السماع من رجال ونساء فعليهم الذهاب إلى المساجد!!، وأيضا عندما يخطف الإمام أو أحد الوعاظ المايك حتى قبل أن يسلم المصلون فيفرض أحدهما على بعض المصلين سماع كلام مكرر وتسمعه معهم المدينة كلها من خلال المكبر!!. وهنا ينبغي ــ إذا كان لا بد من الوعظ ــ أن تتاح الفرصة لينتهي الجميع من تسبيحهم وسننهم دون إزعاج، وليتأكد الواعظ أن صاحب الرسالة الجيدة سيصغي إليه الجميع ؟!، أما مكبر الصوت الخارجي فهو للأذان فقط!!. كما أنه ليس هناك داع لستة مكبرات كما فعلها أحد الأئمة لإيقاظ الثري لصلاة الفجر، فكان أن أزعج الحي كله بينما هدفه الأساس كان بعيد المنال لأنه متمترس بعوازل صوت لا يخترقها صوت ؟!.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493 ــ فاكس: 026653126
Hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة