بشرى للخطوط السعودية
الأربعاء / 12 / ذو القعدة / 1431 هـ الأربعاء 20 أكتوبر 2010 22:11
عبدالله بن بجاد العتيبي
هذه البشرى مرتبطة ارتباطا مباشرا بصحة «العدوى» كآلية لانتقال الفيروسات، الضار منها والنافع، ففي خبر نشر قبل أيام، دخلت ثلاث شركات طيران خليجية في قائمة أفضل شركات الطيران لعام 2010م، وهي القطرية ثالثا وطيران الاتحاد سادسا، وأخيرا الإماراتية ثامنا، وبناء على منطق العدوى النافعة فإنني أتمنى أن ينتقل فيروس النجاح هذا للخطوط السعودية، وأبشرها بأن قربه منها قد يمنحها حافزا للنجاح بعد أن عجز كل شيء عن منحها إياه، فلنأمل بالعدوى!
كثرت الشكاوى من الخطوط السعودية، وهي شكاوى لم تزل تتصاعد منذ سنوات، وكثير ممن يفترض أنهم ركابها قد حولوا خياراتهم إلى شركات طيران أخرى، فأصبحوا يتجهون لدبي والدوحة وأبو ظبي لرحلاتهم، وغالب هؤلاء يبحثون عن أسعار أقل وخدمات أفضل. وخاصة في الرحلات الطويلة.
ثمة سؤال ملح في هذا السياق، وهو أن الخطوط السعودية لديها في السوق المحلي فقط ــ مع عدم الحاجة لاستقطاب أسواق أخرى ــ سبعة وعشرون مليونا بين مواطن ومقيم، ومع هذا لم تستطع النجاح ولا المنافسة، فلماذا؟
لئن كانت «لو» تفتح عمل الشيطان، فإن «لماذا» تفتح عمل الشياطين والأبالسة، قبل أن تتحكم بقرارات المسافرين من المواطنين والمقيمين، فضلا عن غيرهم ممن يجدر بهذه الخطوط التليدة استقطابهم، ومع ذلك فهذا لا يمنع محاولة الإجابة على السؤال: سوء الإدارة، نعم، شيء من الفساد، نعم، ترهل ولا مبالاة بما يجري في الخليج فضلا عن العالم، نعم، ولكن هذه الأسباب لا تجيب على السؤال الكبير: لماذا؟
إن الإجابة الجديرة بالتركيز ــ فيما أحسب ــ هي أن الخطوط السعودية لم تزل ملكية حكومية ولم تنتقل كغيرها من المؤسسات الكبرى في البلد للقطاع الخاص، فهي لم تزل تتلقى ما يفوق طاقتها، وتخضع لما ليس في مقدورها مواجهته، ولكن ــ ومع هذا كله ــ فهي ليست مبرأة من كل الأسباب السابقة.
حسنا، في العالم أنواع من شركات الطيران، منها الرسمي وطيران خاص لرجال الأعمال والأثرياء، وشركات الطيران العادية التي تقدم خدماتها للجميع، وشركات الطيران الرخيص. لكل نوع شريحة، فهل الخطوط السعودية تريد أن تكون أربعة في واحد! وهو المستحيل بعينه، أم تريد أن تكون شركة منافسة على الحصة الإقليمية والعالمية؟
يمكننا التنافس على تعداد أخطاء الخطوط السعودية ــ ونحن صادقون ــ ونردد إجابات واضحة وصريحة تتحملها هي دون غيرها، وعليها فيها التبعة والذنب المطلق، ولكن يمكننا أيضا إضافة بعض الأسباب الخارجة عن قدرتها وطاقتها، حتى تكتمل الصورة. أليس كذلك!
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة
كثرت الشكاوى من الخطوط السعودية، وهي شكاوى لم تزل تتصاعد منذ سنوات، وكثير ممن يفترض أنهم ركابها قد حولوا خياراتهم إلى شركات طيران أخرى، فأصبحوا يتجهون لدبي والدوحة وأبو ظبي لرحلاتهم، وغالب هؤلاء يبحثون عن أسعار أقل وخدمات أفضل. وخاصة في الرحلات الطويلة.
ثمة سؤال ملح في هذا السياق، وهو أن الخطوط السعودية لديها في السوق المحلي فقط ــ مع عدم الحاجة لاستقطاب أسواق أخرى ــ سبعة وعشرون مليونا بين مواطن ومقيم، ومع هذا لم تستطع النجاح ولا المنافسة، فلماذا؟
لئن كانت «لو» تفتح عمل الشيطان، فإن «لماذا» تفتح عمل الشياطين والأبالسة، قبل أن تتحكم بقرارات المسافرين من المواطنين والمقيمين، فضلا عن غيرهم ممن يجدر بهذه الخطوط التليدة استقطابهم، ومع ذلك فهذا لا يمنع محاولة الإجابة على السؤال: سوء الإدارة، نعم، شيء من الفساد، نعم، ترهل ولا مبالاة بما يجري في الخليج فضلا عن العالم، نعم، ولكن هذه الأسباب لا تجيب على السؤال الكبير: لماذا؟
إن الإجابة الجديرة بالتركيز ــ فيما أحسب ــ هي أن الخطوط السعودية لم تزل ملكية حكومية ولم تنتقل كغيرها من المؤسسات الكبرى في البلد للقطاع الخاص، فهي لم تزل تتلقى ما يفوق طاقتها، وتخضع لما ليس في مقدورها مواجهته، ولكن ــ ومع هذا كله ــ فهي ليست مبرأة من كل الأسباب السابقة.
حسنا، في العالم أنواع من شركات الطيران، منها الرسمي وطيران خاص لرجال الأعمال والأثرياء، وشركات الطيران العادية التي تقدم خدماتها للجميع، وشركات الطيران الرخيص. لكل نوع شريحة، فهل الخطوط السعودية تريد أن تكون أربعة في واحد! وهو المستحيل بعينه، أم تريد أن تكون شركة منافسة على الحصة الإقليمية والعالمية؟
يمكننا التنافس على تعداد أخطاء الخطوط السعودية ــ ونحن صادقون ــ ونردد إجابات واضحة وصريحة تتحملها هي دون غيرها، وعليها فيها التبعة والذنب المطلق، ولكن يمكننا أيضا إضافة بعض الأسباب الخارجة عن قدرتها وطاقتها، حتى تكتمل الصورة. أليس كذلك!
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة