تواصلت عمليات الكر والفر الجارية بين رجال الأمن والحجاج غير النظاميين الذين يحاولون التسلل إلى المشاعر المقدسة عبر عدة طرق، وبأشكال مختلفة.
ولا تزال المعركة بين الطرفين مستمرة حتى يوم الوقفة في عرفة، حيث يحاول مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة الولوج إلى المشاعر في ظل حرص أمني مكثف على عدم السماح لهم بذلك عملا بأنه لا حج بلا تصريح.
ورصدت عدسة «عكاظ» فصول المعركة الدائرة بين رجال الأمن والمتسللين في الموقف المخصص لنقل الركاب إلى جدة في كيلو 10 أمس، إضافة إلى موقف باب مكة، إذ يتوجه أغلب الراغبين في أداء الحج بلا تصريح إلى الموقعين بحثا عن من يعرف شعاب العاصمة المقدسة للتسلل إليها مقابل أسعار تصل إلى ألف ريال للشخص الواحد.
ودفعت محاولات مهربي الحجاج الجهات الأمنية في شرطة جدة وجوازات منطقة مكة المكرمة ومرور جدة إلى مضاعفة عدد الدوريات الميدانية في تلك المواقف، وفي عدد من المواقع التي تشتهر بعمليات تحميل الركاب في جدة، حيث يتم ضبط المتخلفين ممن ينوون الحج بطريقة غير نظامية، ويتم إحالتهم إلى إدارة الوافدين لتطبيق الأنظمة بحقهم، فيما يتم معاملة المقيم نظاميا عن طريق إيقافه وإحالته إلى اللجنة الإدارية التابعة لإدارة الوافدين بهدف إقرار العقوبة النظامية.
وأوضح مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي أن الإدارة أوجدت عدة نقاط تفتيشية في عدة مواقع لمتابعة الحجاج غير النظاميين، مبينا أنه تم ضبط أكثر من 45 مواطنا ومقيما من المسجلين في حملات حج وهمية.