يجب أن يتحمّلوا مسؤولياتهم!
الأربعاء / 18 / ذو الحجة / 1431 هـ الأربعاء 24 نوفمبر 2010 20:51
عبدالله بن بجاد العتيبي
كثيرا ما نسمع في الشرق الأوسط، أن على أمريكا أن تتحمل مسؤولياتها في المنطقة، وأن على الدول الكبرى ألا تتخلى عن مسؤولياتها، وأن هذا الأمر أو ذاك وتلك الدولة أو غيرها يجب أن تتحمل مسؤولياتها وأن تؤدي واجباتها.
تعبير يردده الكثيرون، وجملة يحتمي بها بعض السياسيين العرب ذوي المآزق الحادة حين لا يجدون مخرجا، ولا يستطيعون حراكا، فماذا تعني هذه الجملة وما وراء هذه العبارة؟
إنها باختصار إلقاء للمسؤولية على الغير، وقذف بخطأ السياسات على الآخر، لا أقل ولا أكثر، إنها كلمة العاجز عن الفعل، والغائب عن المشهد بجملته، أو الخاسر الأكبر الذي لم يطق حمل ما هو مسؤول عنه فيهرب منه بتحميله للغير.
هذا التعبير ــ بما أن أكثر من يردده بعض العرب ــ تعبير صارخ عن فشلهم في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، فشل في مواجهة إسرائيل وفشل مماثل في مواجهة تحديات أخرى، هل علينا أن نسعى ونسعى لتكون النتيجة فشلا بعد فشل! أم علينا أن نسعى ونخطط ونعمل بجد واجتهاد لمواجهة كل تلك التحديات؟
إن علينا نحن أن نتحمل مسؤولياتنا قبل أن يتولاها الآخرون عنا، وعلينا أن نقوم لها وأن نعضدها بما استطعنا من قوة ذاتية وتحالفات إقليمية ودولية، على كافة المستويات، كي نجعلها واقعا قويا على الأرض، وأن نبقيها حاضرة بقوة على الدوام لدى الأقوياء ومصالحهم، بما يخدم مصالحنا الوطنية والإقليمية.
قبل هذا فإن القوة الذاتية هي مصدر القوة الحقيقي، وفي السياسة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، وإن لم تتحمل مسؤولياتك بنفسك فلن يتحملها أحد عنك، وإذا لم تكن الثور الأبيض فلا تكن الأسود كذلك خلافا للرأي الدبري الذي يعبر عنه المثل القائل: «أكلت يوم أكل الثور الأبيض»، بل كن الفاعل والمؤثر والمبادر لا المتلقي السلبي ولا صاحب ردة الفعل فقط.
لن يتحمل أحد مسؤوليته عن الفلسطينيين، ولن يتحمل أحد مسؤوليته عن العراقيين، وقل مثل هذا في لبنان وأفغانستان ونحوهما من الدول، فإن لم تأخذ بيدها العنان لرعاية مصالحها وتثبيت قوتها فلن يفعل ذلك عنها أحد.
تتشرذم فلسطين، وتتشظى العراق، ويحترب لبنان، وتشتعل أفغانستان جمرا ينثر رماده على باكستان، والجميع يريد من الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم!
لندع هذا، ولنلتفت للدول العربية الكبرى، لقد تحملت هذه الدول مسؤولياتها الداخلية، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها الإقليمية كذلك، بيدها لا بيد أحد آخر، فمن ناصرها ناصرته، ومن قلب لها ظهر المجن قلبت له ظهر مجنها، ومن لاعبها لاعبته، ومن هدد مكانتها هددت مكانته ومن سعى لتهميشها همشته.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة
تعبير يردده الكثيرون، وجملة يحتمي بها بعض السياسيين العرب ذوي المآزق الحادة حين لا يجدون مخرجا، ولا يستطيعون حراكا، فماذا تعني هذه الجملة وما وراء هذه العبارة؟
إنها باختصار إلقاء للمسؤولية على الغير، وقذف بخطأ السياسات على الآخر، لا أقل ولا أكثر، إنها كلمة العاجز عن الفعل، والغائب عن المشهد بجملته، أو الخاسر الأكبر الذي لم يطق حمل ما هو مسؤول عنه فيهرب منه بتحميله للغير.
هذا التعبير ــ بما أن أكثر من يردده بعض العرب ــ تعبير صارخ عن فشلهم في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، فشل في مواجهة إسرائيل وفشل مماثل في مواجهة تحديات أخرى، هل علينا أن نسعى ونسعى لتكون النتيجة فشلا بعد فشل! أم علينا أن نسعى ونخطط ونعمل بجد واجتهاد لمواجهة كل تلك التحديات؟
إن علينا نحن أن نتحمل مسؤولياتنا قبل أن يتولاها الآخرون عنا، وعلينا أن نقوم لها وأن نعضدها بما استطعنا من قوة ذاتية وتحالفات إقليمية ودولية، على كافة المستويات، كي نجعلها واقعا قويا على الأرض، وأن نبقيها حاضرة بقوة على الدوام لدى الأقوياء ومصالحهم، بما يخدم مصالحنا الوطنية والإقليمية.
قبل هذا فإن القوة الذاتية هي مصدر القوة الحقيقي، وفي السياسة إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، وإن لم تتحمل مسؤولياتك بنفسك فلن يتحملها أحد عنك، وإذا لم تكن الثور الأبيض فلا تكن الأسود كذلك خلافا للرأي الدبري الذي يعبر عنه المثل القائل: «أكلت يوم أكل الثور الأبيض»، بل كن الفاعل والمؤثر والمبادر لا المتلقي السلبي ولا صاحب ردة الفعل فقط.
لن يتحمل أحد مسؤوليته عن الفلسطينيين، ولن يتحمل أحد مسؤوليته عن العراقيين، وقل مثل هذا في لبنان وأفغانستان ونحوهما من الدول، فإن لم تأخذ بيدها العنان لرعاية مصالحها وتثبيت قوتها فلن يفعل ذلك عنها أحد.
تتشرذم فلسطين، وتتشظى العراق، ويحترب لبنان، وتشتعل أفغانستان جمرا ينثر رماده على باكستان، والجميع يريد من الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم!
لندع هذا، ولنلتفت للدول العربية الكبرى، لقد تحملت هذه الدول مسؤولياتها الداخلية، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها الإقليمية كذلك، بيدها لا بيد أحد آخر، فمن ناصرها ناصرته، ومن قلب لها ظهر المجن قلبت له ظهر مجنها، ومن لاعبها لاعبته، ومن هدد مكانتها هددت مكانته ومن سعى لتهميشها همشته.
Bjad33@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 250 مسافة ثم الرسالة