طرح الخيارات أمام الجامعة العربية والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة
تل أبيب تعترف: مفاوضاتنا مع واشنطن حول الاستيطان وصلت إلى طريق مسدود .. مصادر فلسطينية لـ«عكاظ» :
الأحد / 22 / ذو الحجة / 1431 هـ الاحد 28 نوفمبر 2010 23:46
فهيم الحامد ـ جدة
أفصحت مصادر فلسطينية أن السلطة تعكف حاليا إعداد خطة تتعلق بخياراتها المتاحة وتحركها المستقبلي؛ للرد على الإجراءات الإسرائيلية سواء لجهة استمرار الاستيطان، أو طرح مشروع قانون يعرف مدينة القدس المحتلة بأنها عاصمة الشعب اليهودي، في ظل تعثر مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين. وأفادت المصادر في حديث لـ «عكاظ» أن السلطة قد تطلب من جامعة الدول العربية عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة لتداول خيارات السلطة لكي تحظى بدعم وغطاء عربي، مشيرة إلى أنه من ضمن الخيارات التوجه إلى الأمم المتحدة والحصول على اعتراف للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واتهمت المصادر الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على عملية السلام رغبة في إشعال حروب جديدة، مشددة على أن الوقف الشامل للاستيطان الإسرائيلي من أجل استئناف مفاوضات السلام أمر ليس قابلا للتفاوض أو المساومة بشأنه.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد جدد اتهامه لإسرائيل بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات، مشددا على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات على أرضية واضحة ومحددة.
وحمل عباس إسرائيل المسؤولية عن توقف المفاوضات «بسبب تعنتها ورفضها وقف الاستيطان للبدء في مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
من جهته، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إلى تدخل دولي لإحباط التوجه الإسرائيلي بطرح إقرار مشروع قانون يعرف مدينة القدس المحتلة بأنها «عاصمة الشعب اليهودي»، وطالب عريقات في بيان صحافي بتدخل فوري للأمم المتحدة لوقف الإملاءات الإسرائيلية وفرض الحقائق على الأرض.
وحذر من أن تنفيذ هذه السياسات سيعني فعليا أن الحكومة الإسرائيلية قد أنهت عملية السلام والاتفاقات الموقعة، وأنها تعتمد سياسة فرض الحقائق على الأرض والإملاءات، وذلك بهدف تكريس الاحتلال وتعميق المستوطنات.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية أمس أن المفاوضات الإسرائيلية ــ الأمريكية الهادفة إلى بلورة وثيقة تفاهمات تسمح بتجميد أعمال البناء في المستوطنات مجددا قد وصلت إلى طريق مسدود، ووصفت مصادر سياسية في القدس للإذاعة العبرية وضع هذه التفاهمات بالمجمد رغم كل المساعي الأمريكية مع إسرائيل للوصول إلى حل ينهي هذه القضية.
وكانت الولايات المتحدة قد حاولت منذ منتصف الشهر الحالي صياغة «وثيقة تفاهمات رسمية» تقضي بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية لـ 90 يوما مقابل تلقي إسرائيل رزمة حوافز وامتيازات استراتيجية أمريكية. وتعهدت الولايات المتحدة على لسان عدد من مسؤوليها بتقديم ضمانات أمنية كتابية لتل أبيب، إذا كان هذا سيساعد على استئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
واتهمت المصادر الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على عملية السلام رغبة في إشعال حروب جديدة، مشددة على أن الوقف الشامل للاستيطان الإسرائيلي من أجل استئناف مفاوضات السلام أمر ليس قابلا للتفاوض أو المساومة بشأنه.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد جدد اتهامه لإسرائيل بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات، مشددا على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات على أرضية واضحة ومحددة.
وحمل عباس إسرائيل المسؤولية عن توقف المفاوضات «بسبب تعنتها ورفضها وقف الاستيطان للبدء في مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
من جهته، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إلى تدخل دولي لإحباط التوجه الإسرائيلي بطرح إقرار مشروع قانون يعرف مدينة القدس المحتلة بأنها «عاصمة الشعب اليهودي»، وطالب عريقات في بيان صحافي بتدخل فوري للأمم المتحدة لوقف الإملاءات الإسرائيلية وفرض الحقائق على الأرض.
وحذر من أن تنفيذ هذه السياسات سيعني فعليا أن الحكومة الإسرائيلية قد أنهت عملية السلام والاتفاقات الموقعة، وأنها تعتمد سياسة فرض الحقائق على الأرض والإملاءات، وذلك بهدف تكريس الاحتلال وتعميق المستوطنات.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية أمس أن المفاوضات الإسرائيلية ــ الأمريكية الهادفة إلى بلورة وثيقة تفاهمات تسمح بتجميد أعمال البناء في المستوطنات مجددا قد وصلت إلى طريق مسدود، ووصفت مصادر سياسية في القدس للإذاعة العبرية وضع هذه التفاهمات بالمجمد رغم كل المساعي الأمريكية مع إسرائيل للوصول إلى حل ينهي هذه القضية.
وكانت الولايات المتحدة قد حاولت منذ منتصف الشهر الحالي صياغة «وثيقة تفاهمات رسمية» تقضي بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية لـ 90 يوما مقابل تلقي إسرائيل رزمة حوافز وامتيازات استراتيجية أمريكية. وتعهدت الولايات المتحدة على لسان عدد من مسؤوليها بتقديم ضمانات أمنية كتابية لتل أبيب، إذا كان هذا سيساعد على استئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.