من حديقة «الوطن» .. وردة

أسماء المحمد

لدي أمنية أن يتنبه الإعلامي لكون الإعلام له سطوته وقدرته الخارقة على رسم الصور السلبية (وسد نفس القارئ عن الابتسامة) وتعذيبه وإحباطه، وعلينا الكف عن ممارسة التجهم بين حروفنا وتناول الإيجابيات.. هذه دعوة أن نهدي من حدائق الكتابة عن الوطن والمواطن.. وردة.
قررت أن تحمل إحدى المقالات اليومية بين الفينة والأخرى التفاؤل والجمال أو الامتنان والتقدير لما يستحق، وتغيير مفهوم أن الكتابة الصحافية تعني نقدا مبرحا وتفنيدا للمستجدات أو تحليلا صحافيا يحاول سبر أغوار ما يمور في مشهدنا الوطني والتنموي.
بعد أسبوع على عملية والدنا وغالينا الملك عبد الله، طمأن ولي العهد الأمين الأمير سلطان شعبنا القلق على صحته وعلى نجاح العملية وأنه ــ حمدا لله ــ يتمتع بصحة جيدة، وهذه باقات الورد بعدد ذرات ثرى الوطن الطاهر وبقدر ما رفعت الأكف بالدعاء ونبضت القلوب بالمحبة، يتوج هذه المشاعر عودة ولي العهد وأمير الرياض إليها وإطلالتهما التي افتقدناها، ونترقب بفارغ المحبة أن يعود والدنا مكللا بالصحة.. ولرجال تفنى أيامهم للسهر على هذا الوطن صادق الدعاء أن لا تغادرهم العافية والبركة في خطواتهم وما يقدمونه للوطن ولبلاد الحرمين.
متحدث وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أثنى على تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية في مواجهة الفكر الضال ومعتنقيه، وتقديم معلومات ضخمة أدت أخيرا إلى تفكيك 19 خلية ترتبط بالفكر الضال، وأشاد التركي بالمهنية العالية والحرفية لرجال الأمن السعوديين، إذ تم القبض على جميع المتورطين في الخلايا التسع دون مقاومة أو تبادل لإطلاق النار، وكشف عن مخططات على وشك التنفيذ تم إحباطها تستهدف منشآت أمنية وحكومية واغتيالات.. لشخصيات أمنية وإعلامية.. وهنا ثلاث رسائل: «للمواطن والمقيم وأهمية الإيجابية والتجاوب مع الجهات الأمنية».
ثانيا: لا تكفي مساحات بلادي الشاسعة لنثر باقات الامتنان لما يقدمه رجال الأمن، عيوننا السواهر على حياتنا ومقدراتنا وما نرفل فيه من أمان وإن كان الأمن حق الناس ورجاله يقدمون واجبهم، أتمنى تخصيص يوم لتكريم رجل الأمن يعبر فيه الشعب عن مشاعره كل على طريقته الخاصة.
الرسالة الثالثة إلى سدنة الحرف من خطط لاستهدافهم واختصرت هويتهم في كلمة (إعلاميين): لولا إصابة (الفساد والتطرف بأنواعه وبقيادة إعلاميين وطنيين في مقتل) ما انتهينا إلى مرحلة (التخطيط للتصفية).. هي مهنة محفوفة بالمخاطر نجر فيها جرا على الأشواك، ومحاولة ترهيب وإخراس الأقلام بالاغتيالات ناتج من استيعاب أن الإعلام خط دفاع أول عن الوطن ومهمته كشفهم، إضعافهم وتفريقهم، وأتمنى أن تكون هذه المعلومة مصدرا للفخر ووساما وطنيا على صدر كل إعلامية وإعلامي.
watan22h@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة