بين ديمقراطيتين ؟!
الخميس / 26 / ذو الحجة / 1431 هـ الخميس 02 ديسمبر 2010 22:55
حامد عباس
** دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شفاه الله وحماه ومد في عمره وأعاده سالما غانما مأجورا بإذن الله للعراقيين آتت أكلها حتى قبل إعلان الأطراف جميعهم قبولها ؟!. إذ شعر الطرف الآخر بأهمية الدعوة فواصل الضغط حتى اجتمع الإخوة الألداء واتفقوا على تقاسم الكعكة، ومن ثم الوصول إلى حل لأزمتهم التي استمرت أكثر من ثمانية أشهر ؟! والحمد لله على كل حال، فالأهم بالنسبة للمملكة في فهمي هو استقرار العراق وسيادته الكاملة على شؤونه.
من جانب آخر جعلتني الحالة العراقية أحاول أن أقارن بين الديمقراطية في العالم المتقدم وبين فهمنا لها ؟! فلو رجعنا إلى الانتخابات البريطانية الأخيرة لوجدنا أن نتائجها أفرزت واقعا معقدا بتقارب عدد مقاعد الحزبين الرئيسين إضافة إلى قفزة واضحة لحزب الأحرار وهي أكثر تعقيدا من النتائج العراقية؟! مع ذلك تم حل العقدة في ثلاثة أيام، وشكلت وزارة ائتلافية بين المحافظين والأحرار وخرج العمال من الحكم بكل بساطة دون أن يرفعوا قضايا تشكيك في النتائج، أو يعلنوا البيان رقم واحد ؟!. أي أن ثقافة تبادل السلطة راسخة ولا تشوبها شائبة، وهو ما جعلنا نفتح الأفواه دهشة لبعضنا إعجابا، والبعض الآخر سذاجة مثلي، والبعض الثالث المتمكن من السياسة (!) مشككا ومقللا من قيمة الحدث ؟!. وهي مشكلتنا في العالم العربي بل وفي أغلب العالم النامي النائم ؟! وهي أيضا سبب الأزمة في العراق، فتمسك أصحاب السلطة بها وسعي الآخرين إلى نزعها أو على الأقل تقاسمها كما حدث عقد الأمور وجعل الحل يحتاج إلى هذه الشهور الطويلة ؟! وطبعا لن أغفل الضغوط الخارجية من بعض دول الجوار، وبعضها وصل إلى ما تحت العظم من خلال تصدير الإرهاب إلى العراق مما أدى إلى المآسي التي رأيناها ونراها بكل أسف كل يوم ؟!. لكن وجهة نظري تظل دائما أن المشكلة ليست في التدخلات الخارجية وإنما في وجود من يتجاوب معها لئلا أقول من يأتمر بأمرها !!. وهذه هي الكارثة التي يعاني منها أكثر من بلد عربي، أقولها بأسف شديد مجددا ؟.
* * * * * * * * * *
دولة الإمام : أتمنى أن يقبل الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد دعوتي في أية مدينة يختارها ليرى بعينيه دولة الإمام على الواقع وبعيدا عن التقارير؟!.
* مستشار إعلامي
ص. ب : 13237 جدة : 21493
فاكس : 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
من جانب آخر جعلتني الحالة العراقية أحاول أن أقارن بين الديمقراطية في العالم المتقدم وبين فهمنا لها ؟! فلو رجعنا إلى الانتخابات البريطانية الأخيرة لوجدنا أن نتائجها أفرزت واقعا معقدا بتقارب عدد مقاعد الحزبين الرئيسين إضافة إلى قفزة واضحة لحزب الأحرار وهي أكثر تعقيدا من النتائج العراقية؟! مع ذلك تم حل العقدة في ثلاثة أيام، وشكلت وزارة ائتلافية بين المحافظين والأحرار وخرج العمال من الحكم بكل بساطة دون أن يرفعوا قضايا تشكيك في النتائج، أو يعلنوا البيان رقم واحد ؟!. أي أن ثقافة تبادل السلطة راسخة ولا تشوبها شائبة، وهو ما جعلنا نفتح الأفواه دهشة لبعضنا إعجابا، والبعض الآخر سذاجة مثلي، والبعض الثالث المتمكن من السياسة (!) مشككا ومقللا من قيمة الحدث ؟!. وهي مشكلتنا في العالم العربي بل وفي أغلب العالم النامي النائم ؟! وهي أيضا سبب الأزمة في العراق، فتمسك أصحاب السلطة بها وسعي الآخرين إلى نزعها أو على الأقل تقاسمها كما حدث عقد الأمور وجعل الحل يحتاج إلى هذه الشهور الطويلة ؟! وطبعا لن أغفل الضغوط الخارجية من بعض دول الجوار، وبعضها وصل إلى ما تحت العظم من خلال تصدير الإرهاب إلى العراق مما أدى إلى المآسي التي رأيناها ونراها بكل أسف كل يوم ؟!. لكن وجهة نظري تظل دائما أن المشكلة ليست في التدخلات الخارجية وإنما في وجود من يتجاوب معها لئلا أقول من يأتمر بأمرها !!. وهذه هي الكارثة التي يعاني منها أكثر من بلد عربي، أقولها بأسف شديد مجددا ؟.
* * * * * * * * * *
دولة الإمام : أتمنى أن يقبل الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد دعوتي في أية مدينة يختارها ليرى بعينيه دولة الإمام على الواقع وبعيدا عن التقارير؟!.
* مستشار إعلامي
ص. ب : 13237 جدة : 21493
فاكس : 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة