ضربوا «ساهر»
الاثنين / 30 / ذو الحجة / 1431 هـ الاثنين 06 ديسمبر 2010 22:25
هادي الفقيه
لماذا يوسع خمسة شبان، موظفين يقودان سيارتين تحملان كاميرات نظام «ساهر» المروري في مكة المكرمة، هل هي ردة فعل غير أخلاقية على النظام الذي أحرق جيوبهم أم أننا بالفعل مجتمع مقاوم لأية محاولة تنظيمية، تجعلنا «أوادم مثل باقي خلق الله» في دول العالم المتطور ومثل جيراننا في الخليج.
رسالة «ما شية ألف» تلقيتها من القارئ عبد العزيز الغامدي، عندما كتبت، عن موظف يقول نظام «ساهر» مر «شاخط» في الخط السريع مكة ـ جدة، خشيت أن يخرج الأخ الحبيب عبد العزيز من البريد الإلكتروني وعيناه محمرتان محتجاً على نظام ساهر مطالباً بتعويض حقيقي عن حرقة الدم التي يتعرض لها وهو متجه إلى عمله بسبب الضغط النفسي ـ كما يعتقد ـ جراء سيره ببطء بسيارته كيلا «يقفطه» ساهر.
يقول المهندس عبد العزيز في رسالته الساخنة «من باب العدل والإنصاف فكما يتم معاقبة المسرعين والمتجاوزين للسرعة المحددة من إدارة المرور فينبغي أيضا تعويض السائقين الذين أجبروا على السير ببطء شديد والذين يمكثون أوقاتا طويلة ومملة وممرضة في سياراتهم في سرى السيارات عند الإشارات أو بسبب حفريات أو تحويلات أو لضيق الشوارع أو عند الدوارات الصغيرة غير العملية».
ويعتقد الغامدي أن «هؤلاء يخسرون يوميا أجزاء غالية من عمرهم ويتعرضون لأمراض نفسية وصحية بسبب سوء تخطيط أو بسبب تقصير أو إهمال من إدارة المرور أو من إدارات أخرى حكومية - فمن يعوض هؤلاء المتضررين؟؟؟».
هذه وجهة نظرك يا عبد العزيز وصدقني رغم الاستفهامات الثلاثة الأخيرة، إلا أنني أحترمها مليار مرة، ولكن أود أن أسأل سؤالا: ألم تفرح بأن الحوادث تراجعت منذ تطبيق هذا النظام؟، أليس معظم دول العالم المتحضر يطبق أنظمة شبيهة ولا توجد أمراض نفسية وعصبية وفلسفية؟ ألم ترتح بالله عليك من بعض محترفي «المهايط» الذين يمرون بين السيارات بسرعة على طريقة الحركة المعروفة بين المراهقين بـ «التخييط»؟.
اليوم ضرب موظفو ساهر والخوف من المستقبل، وأعود لأكرر، لو لم يتعلم الإنسان شرب الماء لأدخله من أذنه، هذا مشروع كبير فمن الضروري أن تواكبه توعية أكبر، نريد ساهر حتى في أصغر الأحياء ليكون النظام هو سيد الموقف ولكن التوعية ثم التوعية.
وأتمنى أن لا يستمع القائمون على هذا النظام لأي صوت ينادي بإيقافه، خصوصاً من المتذاكين العاشقين للفوضى، والإصرار على تطبيق القانون في هذا المشروع ربما يكون فاتحة خير لمشاريع تنظيمية مستقبلية مهمة.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
رسالة «ما شية ألف» تلقيتها من القارئ عبد العزيز الغامدي، عندما كتبت، عن موظف يقول نظام «ساهر» مر «شاخط» في الخط السريع مكة ـ جدة، خشيت أن يخرج الأخ الحبيب عبد العزيز من البريد الإلكتروني وعيناه محمرتان محتجاً على نظام ساهر مطالباً بتعويض حقيقي عن حرقة الدم التي يتعرض لها وهو متجه إلى عمله بسبب الضغط النفسي ـ كما يعتقد ـ جراء سيره ببطء بسيارته كيلا «يقفطه» ساهر.
يقول المهندس عبد العزيز في رسالته الساخنة «من باب العدل والإنصاف فكما يتم معاقبة المسرعين والمتجاوزين للسرعة المحددة من إدارة المرور فينبغي أيضا تعويض السائقين الذين أجبروا على السير ببطء شديد والذين يمكثون أوقاتا طويلة ومملة وممرضة في سياراتهم في سرى السيارات عند الإشارات أو بسبب حفريات أو تحويلات أو لضيق الشوارع أو عند الدوارات الصغيرة غير العملية».
ويعتقد الغامدي أن «هؤلاء يخسرون يوميا أجزاء غالية من عمرهم ويتعرضون لأمراض نفسية وصحية بسبب سوء تخطيط أو بسبب تقصير أو إهمال من إدارة المرور أو من إدارات أخرى حكومية - فمن يعوض هؤلاء المتضررين؟؟؟».
هذه وجهة نظرك يا عبد العزيز وصدقني رغم الاستفهامات الثلاثة الأخيرة، إلا أنني أحترمها مليار مرة، ولكن أود أن أسأل سؤالا: ألم تفرح بأن الحوادث تراجعت منذ تطبيق هذا النظام؟، أليس معظم دول العالم المتحضر يطبق أنظمة شبيهة ولا توجد أمراض نفسية وعصبية وفلسفية؟ ألم ترتح بالله عليك من بعض محترفي «المهايط» الذين يمرون بين السيارات بسرعة على طريقة الحركة المعروفة بين المراهقين بـ «التخييط»؟.
اليوم ضرب موظفو ساهر والخوف من المستقبل، وأعود لأكرر، لو لم يتعلم الإنسان شرب الماء لأدخله من أذنه، هذا مشروع كبير فمن الضروري أن تواكبه توعية أكبر، نريد ساهر حتى في أصغر الأحياء ليكون النظام هو سيد الموقف ولكن التوعية ثم التوعية.
وأتمنى أن لا يستمع القائمون على هذا النظام لأي صوت ينادي بإيقافه، خصوصاً من المتذاكين العاشقين للفوضى، والإصرار على تطبيق القانون في هذا المشروع ربما يكون فاتحة خير لمشاريع تنظيمية مستقبلية مهمة.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة