لبنان بين عاصفتين.. الطبيعية تنحسر والسياسية تهب

لبنان بين عاصفتين.. الطبيعية تنحسر والسياسية تهب

زياد عيتاني ـ بيروت

في حين تتوقع إدارة الأرصاد الجوية في لبنان أن تنحسر العاصفة الثلجية صباح غد لتعاود نشاطها نهار الجمعة المقبل، فإن كافة المؤشرات السياسية تؤكد أن العاصفة السياسية ستشتد غداً وهو موعد الجلسة الحكومية التي دعا إليها رئيس الحكومة سعد الحريري بعد انقطاع طويل.
وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أشار إلى أن المطروح على جدول أعمال مجلس الوزراء الأربعاء «أكثر من 300 بند وليس فقط ملف شهود الزور»، وذكر في تصريح له أمس بالتزام جميع الأفرقاء بعد اتفاق الدوحة في تسيير شؤون الدولة» متهماً «قوى الثامن من آذار بالانقلاب على هذا الاتفاق».
فيما أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب خضر حبيب، أن «هناك حوالى 300 بند على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء لجلسة الأربعاء، معظمها يتعلق بالأمور المعيشية للمواطنين، بينما يصر الفريق الآخر على البت بملف شهود الزور في هذه الجلسة».
بالمقابل وعلى صعيد العاصفة الجوية أعلنت مصلحة الأرصاد في مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت أن العاصفة التي تضرب لبنان من المتوقع انحسارها غدا الأربعاء على أن تعاود نشاطها نهار الجمعة المقبل.
بالمقابل وفي أول يوم عمل رسمي منذ هبوب العاصفة نهار السبت الفائت فقد شلت الحياة الاقتصادية بخاصة في الجنوب والشمال والبقاع مع إقفال العديد من الطرقات بسبب الثلوج وانقطاع التيار الكهربائي فيما تواصل إقفال المرافئ البحرية مقابل انتظام العمل في مطار الحريري الدولي في بيروت مقابل حظر عبور السيارات على الحدود البرية مع سورية وتحديدا عند نقطة المصنع الحدودية إلا للسيارات المجهزة بالسلاسل الحديدية.