انتقد أهالي أحياء شرق وجنوب جدة، الآلية التي تعمل بها الأمانة، في القضاء على البعوض الناقل لبعض الأمراض الخطرة، لتركيزها على رش المستنقعات المائية في الشوارع الرئيسة دون التعامل مع الشوارع الفرعية، بحسب ما أبدوه.

وأكد السكان أن البعوض بدأ يتكاثر على نحو مخيف داخل الأحياء والمنازل.

وكان أهالي أحياء، المساعد، قويزة، السامر، التوفيق، الروابي، كيلو 14، والمنتزهات، أبدوا قلقهم من عدم فعالية عمليات الرش التي تنفذها الأمانة في عدد من مواقع تجمعات المياه، مطالبين بضرورة تفعيل الآلية لتشمل منازل المواطنين، ومواقع تجمعات المياه داخل الأحياء.

في المقابل، أكدت أمانة جدة، أن فرق المكافحة الحشرية التابعة لها، بدأت أعمالها في رش مواقع تجمعات مياه الأمطار التي هطلت على المدينة الأسبوع الماضي وركزت على شمال وشرق المدينة، ووزعت ما يزيد على 80 سيارة رش في مختلف أنحاء المدينة، فضلا على عدد أربع سيارة رش لكل بلدية فرعية.

ودفع المركز الإعلامي للأمانة، إدعاءات أهالي الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة، مؤكدا أن إدارة الطوارئ والأزمات تتولى أعمال الرش والمعالجة لمواقع تجمعات المياه، وأن أعمال المكافحة تسير وفق الخطة التي تقضي بسرعة الرش ومعالجة أي تجمع مائي سواء في الشوارع الرئيسة أو الفرعية، تجنبا لتوالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، مشيرا إلى استمرار أعمال الرش والمعالجة والتطهير لأحياء المدينة مع التركيز على مواقع تجمعات مياه الأمطار.

وأوضح المركز الإعلامي في الأمانة أن أعمال فرق المكافحة تنقسم ما بين رش بالضغط العالي، والضباب، وكذلك العمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، حيث بلغ مجموع العاملين في برنامج المكافحة 600 موظف وعامل، وزعوا على مختلف المواقع المستهدفة.

وأفاد المركز أن 12 مشرفا من البرنامج أجروا مسحا شاملا لمواقع المستنقعات الدائمة والتي تتطلب تركيز الرش عليها ومعاينتها وعمل اللازم تجاهها.

وأكد المركز أن العمل يجري على تكثيف عمليات الرش الفراغي للقضاء على البعوض في البلديات التي تتأثر بالأمطار مع التركيز على البؤر المتوقعة لتوالد البعوض عند هطول الأمطار في كل من المباني تحت الإنشاء ومصانع البلوك ومجرى السيل، لافتا إلى أنه يتم تركيز الرش أيضا على خزانات المياه في منازل المواطنين، وأحواض إكثار النباتات والجداول وآنيات النباتات والزهور في المشاتل والحدائق العامة، مع التركيز على البرك الصغيرة الموجودة داخل المسارات والبدء في معالجة جميع تجمعات المياه باستخدام المبيدات اليرقية لتجفيفها أو ردمها.