همس النجوم؟!

حامد عباس

** ليس هذا العنوان لمن لا يعرفه عنوان قصيدة شعرية! أو محاولة الرقص بالكلمات أو على الكلمات! ولا منافسة مني للكاتب الرقيق والأنيق والعفيف ملك الرومانسية الحديثة عبد الرحمن العمري. وإنما هو عنوان عمودي اليومي الذي بدأ في صحيفة عـكاظ قبل ثلاثين عاما واستمر فيها أكثر من عشر سنوات، ثم انتقل إلى صحيفة البلاد لمدة تزيد على السنتين وتوقفت الزاوية في المرتين بقرار مني ولكن لظروف ليس هنا مكانها؟! ثم عادت إلى «عكـاظ» قبل سنة وثلاثة أشهر بلفتة كريمة من قامة كبيرة لم أستأذنه لأنشر اسمه، وربما لو فعلت لرفض! وكنت بدأت في هذه الزاوية قبل ربع قرن تقريبا تخصيص يوم الخميس ليكون المقال فقرات متعددة في شكل فلاشات ساخرة لاذعة كما يفعل بعض الزملاء من الأبناء الآن، وربما كل هذه المقدمة بمشهياتها لأنفي عن نفسي تهمة التقليد، وإن كنت لن أصل إلى احترافية بعضهم؟! سأتنازل عن وحدة الموضوع في هذا الأسبوع لئلا أفقد فرصة التعليق على بعض الأحداث المحلية والعربية والدولية بسبب حشري في نفق المقال الأسبوعي؟!
** سأبدأ من حيث انتهيت في الفقرة السابقة. فـ«عـكاظ» تتمنع علي في العودة إلى الكتابة اليومية ربما خوفا من أن أستولي على الجو!! أو أستنزف الموارد المالية، أو أستولي على مساحة الجريدة! حتى كدت أصرخ: مساحة 444 كلمة يوميا يا محسنين؟!
** هناك مونولوج شهير لثلاثي أضواء المسرح رحم الله زمانهم، وهم للتذكر فقط: الضيف أحمد وجورج سيدهم وسمير غانم: شالو ألدو جابو شاهين شالو شاهين جابو ألدو!!؟ ولمن لم يلحق بذلك الزمن فألدو وشاهين كانا حارسين لمرمى فريق الزمالك الكروي في الستينيات الميلادية وذلك كنقد لاذع للتخبط الإداري في النادي آنذاك؟! أترك هذا المونولوج لفهم القارئ وليطبقه أينما شاء؟!
** في الوقت الذي يوشك فيه الجنوبيون في شمال وجنوب السودان من الانتهاء من التصويت على تقرير المصير والذي يكاد يتفق الجميع على أنه في اتجاه الانفصال يضرب المواطن العربي بالصوت على طريقة الندابات المحترفات في الشقيقة مصر: يا دهوتي؟!
** هذا المواطن العربي المغلوب على أمره يعيش الحسرة والألم وهو يرى البلدان الأوروبية التي كان بينها وبين بعضها من العداوة التي كلفت ملايين الضحايا في طريقها للوحدة! بينما أمة أمجاد يا عرب أمجاد إلى المزيد من الانفصال والتشرذم؟!
** وما دمنا في موسم الحسرة ربما يعجب البعض (لبلدان)!! كالولايات المتحدة الأمريكية فيها كل التناقضات المعروفة وغير المعروفة والتباعد المكاني والزمني والتنوع العرقي والإثني واللغات يؤهلها لتكون أكثر من خمسين جمهورية قابلة للحياة على طريقة الدولة الفلسطينية المنتظرة!! ومع ذلك فهو بلد واحد متماسك؟! سبحان الله وبحمده: يبدو أن الرئيس أوباما سحره باتع..؟!!

* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 026653126
hamid-abbas@yahoo.com



للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة