«الفاشية» صناعة غربية لن تلصق بالاسلام
العلماء والمفكرون والمحللون مشيدين بموقف المملكة لرد الاتهام:
الأربعاء / 22 / رجب / 1427 هـ الأربعاء 16 أغسطس 2006 23:16
حزام العتيبي (الرياض) هناء البنهاوي (القاهرة) سحر دهام (بيروت)
رفض عدد من العلماء والمفكرين والمحللين السياسيين اتهام الاسلام بـ «الفاشية» مشيرين الى ان الدين الاسلامي يحقق العدل والمساواة {وما ارسلناك الا رحمة للعالمين} مشيرين الى ان هذا الاتهام مردود على أصحابه، واكدوا ان «الفاشية» ولدت ونشأت في الغرب واوضحوا ان هذا الاتهام جديد من حيث اللغة لكنه قديم من حيث المطالبة بتعديل مصادر الثقافة الاسلامية. واشادوا من جانب اخر بموقف المملكة تجاه رد هذا الاتهام الباطل للاسلام وان «الفاشية» صناعة غربية لا يمكن تصديرها والصاقها بالدين الاسلامي الحنيف مؤكدين ان مواقف المملكة الايجابية في الدفاع عن الاسلام هي مواقف تاريخية لبلد سيبقى حاضنا أمينا لقضايا الأمة.
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ رئيس المحكمة الجزائية بالرياض قال اننا ليس لدينا اسلام فاشي واسلام اخر وانما يوجد اسلام واحد يحقق العدل والمساواة }وما ارسلناك الا رحمة للعالمين| معتبرا ان من يطلق ذلك في الغرب مردود عليه لانه مبني على فهم مغلوط لديهم عن الاسلام.
مصطلح غربي
ومن جهته قال عضو مجلس الشورى والاديب والكاتب الاعلامي محمد رضا نصر الله ان بيان مجلس الوزراء عبر عن ادراك لخلفية استخدام المصطلح، فالفاشية والنازية مصطلحان ولدا في بيئة غربية وجاءت مع بروز تيارات اتسمت بالعنف والاقصاء واستخدامها يتناقض مع مضامين الاسلام الذي لا يميز وانما يتميز ويدعو الناس كافة الى الحق وما عرف عنه كدين اتصف بالانفتاح الحضاري تفوق ابناؤه فيما ابرزوه في مدرستي بغداد والاندلس التي نهل منها مفكرو الغرب الذين اعتبروا العلامة بن رشد الزارع الحقيقي لبذور التنوير بعدما ترجم النصوص الفلسفية الارسطية وانه على هذه الخلفية فانه يرفض وصف الاسلام بالفاشية التي اعتاد الغرب وامريكا وصم الاسلام بها لاسيما ونحن نتذكر استخدام المصطلح العنصري «الحرب الصليبية» وما تفوه بعض زعماء الغرب كرئيس الوزراء الايطالي السابق معتبرا ان ذلك يأتي في سياق الحملة ضد الاسلام التي برزت مع تسلم الادارات اليمينية المتطرفة السلطة وخاصة بعد احداث سبتمبر .
دوافع عنصرية
ومن جهتها اعتبرت الدكتورة نورة اليوسف ان هذا المصطلح بغيض وعنصري ولا يطلق الا بدوافع عنصرية واننا كمسلمين نرفضها وانه اذا وجدت فئة ضالة من المسلمين لا تخدم العدالة والحق فلا يجوز وصف الاسلام بمصطلحات عنصرية بغيضة.
اتهام جديد
واشاد الدكتور عبد الله الأشعل - مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق- بالموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء السعودي بانتقاده تصريحات اتهام المسلمين بالفاشية ورفضه القاطع لمثل هذا الاتهام بل وتأكيد المجلس على أن الفاشية هي صناعة غربية واروبية وبالتالي لا يجوز تصديرها والصاقها بنا وبديننا الحنيف.
ودعا الدكتور الاشعل الى ضرورة احتذاء العالم الاسلامي حذو المملكة في نقد هذا الاتجاه الغربي وأن تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية بأن ترى الحقيقة دون أن تنخدع بمقولات الصهيونية،وابراز حقيقة استعداد العالم العربي والاسلامي لاقامة علاقة من الود والاحترام مع الولايات المتحدة بما يخدم المصالح الأمريكية شريطة أن تحافظ أيضا على المصالح العربية والاسلامية.
وقال الدكتور الأشعل:«نحن الآن أمام مرحلة جديدة وهي اتهام كل ما هو مسلم بأنه «فاشي» أي أن المسلم يعتبر جزءاً من ثقافة الفاشيين و أن ثقافة الاسلام ثقافة فاشية تعلم اتباعها التسلط و قمع الآخر موضحاً أن هذا الاتهام جديد من ناحية اللغة لكنه نفس الاتهام القديم الذي يرى أن الثقافة الاسلامية هي البؤرة التي يتولد فيها الارهاب والخطة الأمريكية قائمة على تعديل مصادر الثقافة الاسلامية.
استعداء الرأي العام
ومن جانبه يرى الدكتور السيد عليوة -رئيس مركز القرار للدراسات السياسية بالقاهرة- أن مصطلح الفاشيين الاسلاميين جاء غامضاً و كأن الفاشيين جزء من التركيبة العقائدية الاسلامية و هو بهذا يطال كل العالم الاسلامي وأشاد الدكتور عليوة برفض مجلس الوزراء السعودي لهذا التعبير داعيا كافة العالم الاسلامي لاستنكاره،وأضاف أن استخدام مصطلح «الفاشيين الاسلاميين» هو استعداء الرأي العام الغربي و العالمي لهذا المصطلح الذي يذكرهم بنظام الحكم القبيح و السياسات التوسعية الفاشية الايطالية و النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية و هو أيضاً يقوم بمغالطة تاريخية كبرى حيث أن القوى الاسلامية التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين و لبنان و الآن الغزو الأمريكي للعراق و وكلتا القوتين أمريكا و اسرائيل هما اللتان تمثلان الفاشية.
عداء صهيوني
أما المحلل السياسي و خبير حقوق الانسان احمد عبيد فيوضح أن لفظ الفاشية لم تعرفه الثقافة الاسلامية من قبل و لا التاريخ الاسلامي بشكل عام لكن مصطلح الفاشية و مصطلحاتها من نتاج النظام الرأسمالي في الغرب.و أزمات الرأسمالية هي التي أنتجت هتلر في المانيا و موسليني في ايطاليا وعانى العالم بما فيه الاسلامي من هذه الفاشية.
قول مردود
وأكد الدكتور محمد حسين ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ـ أن كافة العالم العربي والاسلامي يستنكر ويرفض هذا الاتهام ويرده الى قائله. ولفت الى أن هذه العبارات تعكس الكراهية والحقد على المسلمين.
رفض المصطلح
وعبّر الشيخ صلاح الدين فخري عن تأييده موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى ما يتداول على ألسنة المغرضين بالفاشية الاسلامية. وقال:«هذه الاتهامات تلقى جزافاً من غير ضابط قانوني ولا عقلي تدل بالتأكيد على أن العالم الاسلامي اليوم يواجه مرحلة اتهام وحركة اقحام الاسلاميين الصادقين في أتون هذه الخلافات العالمية،واننا نعتز أن تاريخ حضارتنا الاسلامية وثقافتنا المعتدلة ترفض هذه المعاني والاتهامات شكلاً ومضموناً خاصة وأن قائلها يريد الصاقها بالمسلمين زوراً وبهتاناً، والمسلمون على مدى التاريخ هم أهل الحضارة والعقل والوعي والادراك كما أن الواقع الذي عايشه لبنان من دمار وخراب وآلات حربية صهيونية معادية يحدو بنا جميعاً كي نتعالى عن أمثال هذه المقولات وبالتالي يعود ضررها على البشر والحجر وعلى المجتمع الذي تعايشه».
لا ارهاب في الاسلام
وقال الباحث والمفكر الاسلامي في لبنان الشيخ خلدون عريط :«ان المملكة وفي كل مواقفها على مدى تاريخها الطويل تؤكد بأنها كانت ولا زالت وستبقى الحاضنة الأمينة لقضايا الاسلام والمسلمين العادلة وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة السعودية حكومة وشعباً وقد تمثل ذلك في احتضان خادم الحرمين الشريفين للازمة اللبنانية مؤخراً ودعم لبنان وشعبه وحكومته سياسياً واقتصادياً ومادياً ومعنوياً .
وقال: «هذا الاتهام يوجد حالة عداء للمسلمين وشعوبهم وحضارتهم والمجتمع البشري بحاجة اليوم الى اظهار مكانه الاسلام وانسانيته ولسنا بحاجة الى هذا التشويه لدور الاسلام ومكانته خاصة وان الاسلام هو عقيدة ما يزيد عن المليار انسان في هذا العالم، فهذه الاتهامات انما هي تصب في خانة دعاة الصراع بين الحضارات التي أطلقها المفكرون الصهاينة أو المتأثرون بالفكر الصهيوني بينما الاسلام هو دعوة للحوار والتلاقي بين الحضارات وسيبقى الاسلام بقيادته ومفكريه من دعاة الحوار بين الحضارات والتلاقي بين الرسالات السماوية للمحافظة على كرامة الانسان وحق الشعوب في أوطانها وثرواتها وخيراتها».
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ رئيس المحكمة الجزائية بالرياض قال اننا ليس لدينا اسلام فاشي واسلام اخر وانما يوجد اسلام واحد يحقق العدل والمساواة }وما ارسلناك الا رحمة للعالمين| معتبرا ان من يطلق ذلك في الغرب مردود عليه لانه مبني على فهم مغلوط لديهم عن الاسلام.
مصطلح غربي
ومن جهته قال عضو مجلس الشورى والاديب والكاتب الاعلامي محمد رضا نصر الله ان بيان مجلس الوزراء عبر عن ادراك لخلفية استخدام المصطلح، فالفاشية والنازية مصطلحان ولدا في بيئة غربية وجاءت مع بروز تيارات اتسمت بالعنف والاقصاء واستخدامها يتناقض مع مضامين الاسلام الذي لا يميز وانما يتميز ويدعو الناس كافة الى الحق وما عرف عنه كدين اتصف بالانفتاح الحضاري تفوق ابناؤه فيما ابرزوه في مدرستي بغداد والاندلس التي نهل منها مفكرو الغرب الذين اعتبروا العلامة بن رشد الزارع الحقيقي لبذور التنوير بعدما ترجم النصوص الفلسفية الارسطية وانه على هذه الخلفية فانه يرفض وصف الاسلام بالفاشية التي اعتاد الغرب وامريكا وصم الاسلام بها لاسيما ونحن نتذكر استخدام المصطلح العنصري «الحرب الصليبية» وما تفوه بعض زعماء الغرب كرئيس الوزراء الايطالي السابق معتبرا ان ذلك يأتي في سياق الحملة ضد الاسلام التي برزت مع تسلم الادارات اليمينية المتطرفة السلطة وخاصة بعد احداث سبتمبر .
دوافع عنصرية
ومن جهتها اعتبرت الدكتورة نورة اليوسف ان هذا المصطلح بغيض وعنصري ولا يطلق الا بدوافع عنصرية واننا كمسلمين نرفضها وانه اذا وجدت فئة ضالة من المسلمين لا تخدم العدالة والحق فلا يجوز وصف الاسلام بمصطلحات عنصرية بغيضة.
اتهام جديد
واشاد الدكتور عبد الله الأشعل - مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق- بالموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء السعودي بانتقاده تصريحات اتهام المسلمين بالفاشية ورفضه القاطع لمثل هذا الاتهام بل وتأكيد المجلس على أن الفاشية هي صناعة غربية واروبية وبالتالي لا يجوز تصديرها والصاقها بنا وبديننا الحنيف.
ودعا الدكتور الاشعل الى ضرورة احتذاء العالم الاسلامي حذو المملكة في نقد هذا الاتجاه الغربي وأن تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية بأن ترى الحقيقة دون أن تنخدع بمقولات الصهيونية،وابراز حقيقة استعداد العالم العربي والاسلامي لاقامة علاقة من الود والاحترام مع الولايات المتحدة بما يخدم المصالح الأمريكية شريطة أن تحافظ أيضا على المصالح العربية والاسلامية.
وقال الدكتور الأشعل:«نحن الآن أمام مرحلة جديدة وهي اتهام كل ما هو مسلم بأنه «فاشي» أي أن المسلم يعتبر جزءاً من ثقافة الفاشيين و أن ثقافة الاسلام ثقافة فاشية تعلم اتباعها التسلط و قمع الآخر موضحاً أن هذا الاتهام جديد من ناحية اللغة لكنه نفس الاتهام القديم الذي يرى أن الثقافة الاسلامية هي البؤرة التي يتولد فيها الارهاب والخطة الأمريكية قائمة على تعديل مصادر الثقافة الاسلامية.
استعداء الرأي العام
ومن جانبه يرى الدكتور السيد عليوة -رئيس مركز القرار للدراسات السياسية بالقاهرة- أن مصطلح الفاشيين الاسلاميين جاء غامضاً و كأن الفاشيين جزء من التركيبة العقائدية الاسلامية و هو بهذا يطال كل العالم الاسلامي وأشاد الدكتور عليوة برفض مجلس الوزراء السعودي لهذا التعبير داعيا كافة العالم الاسلامي لاستنكاره،وأضاف أن استخدام مصطلح «الفاشيين الاسلاميين» هو استعداء الرأي العام الغربي و العالمي لهذا المصطلح الذي يذكرهم بنظام الحكم القبيح و السياسات التوسعية الفاشية الايطالية و النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية و هو أيضاً يقوم بمغالطة تاريخية كبرى حيث أن القوى الاسلامية التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين و لبنان و الآن الغزو الأمريكي للعراق و وكلتا القوتين أمريكا و اسرائيل هما اللتان تمثلان الفاشية.
عداء صهيوني
أما المحلل السياسي و خبير حقوق الانسان احمد عبيد فيوضح أن لفظ الفاشية لم تعرفه الثقافة الاسلامية من قبل و لا التاريخ الاسلامي بشكل عام لكن مصطلح الفاشية و مصطلحاتها من نتاج النظام الرأسمالي في الغرب.و أزمات الرأسمالية هي التي أنتجت هتلر في المانيا و موسليني في ايطاليا وعانى العالم بما فيه الاسلامي من هذه الفاشية.
قول مردود
وأكد الدكتور محمد حسين ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ـ أن كافة العالم العربي والاسلامي يستنكر ويرفض هذا الاتهام ويرده الى قائله. ولفت الى أن هذه العبارات تعكس الكراهية والحقد على المسلمين.
رفض المصطلح
وعبّر الشيخ صلاح الدين فخري عن تأييده موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى ما يتداول على ألسنة المغرضين بالفاشية الاسلامية. وقال:«هذه الاتهامات تلقى جزافاً من غير ضابط قانوني ولا عقلي تدل بالتأكيد على أن العالم الاسلامي اليوم يواجه مرحلة اتهام وحركة اقحام الاسلاميين الصادقين في أتون هذه الخلافات العالمية،واننا نعتز أن تاريخ حضارتنا الاسلامية وثقافتنا المعتدلة ترفض هذه المعاني والاتهامات شكلاً ومضموناً خاصة وأن قائلها يريد الصاقها بالمسلمين زوراً وبهتاناً، والمسلمون على مدى التاريخ هم أهل الحضارة والعقل والوعي والادراك كما أن الواقع الذي عايشه لبنان من دمار وخراب وآلات حربية صهيونية معادية يحدو بنا جميعاً كي نتعالى عن أمثال هذه المقولات وبالتالي يعود ضررها على البشر والحجر وعلى المجتمع الذي تعايشه».
لا ارهاب في الاسلام
وقال الباحث والمفكر الاسلامي في لبنان الشيخ خلدون عريط :«ان المملكة وفي كل مواقفها على مدى تاريخها الطويل تؤكد بأنها كانت ولا زالت وستبقى الحاضنة الأمينة لقضايا الاسلام والمسلمين العادلة وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة السعودية حكومة وشعباً وقد تمثل ذلك في احتضان خادم الحرمين الشريفين للازمة اللبنانية مؤخراً ودعم لبنان وشعبه وحكومته سياسياً واقتصادياً ومادياً ومعنوياً .
وقال: «هذا الاتهام يوجد حالة عداء للمسلمين وشعوبهم وحضارتهم والمجتمع البشري بحاجة اليوم الى اظهار مكانه الاسلام وانسانيته ولسنا بحاجة الى هذا التشويه لدور الاسلام ومكانته خاصة وان الاسلام هو عقيدة ما يزيد عن المليار انسان في هذا العالم، فهذه الاتهامات انما هي تصب في خانة دعاة الصراع بين الحضارات التي أطلقها المفكرون الصهاينة أو المتأثرون بالفكر الصهيوني بينما الاسلام هو دعوة للحوار والتلاقي بين الحضارات وسيبقى الاسلام بقيادته ومفكريه من دعاة الحوار بين الحضارات والتلاقي بين الرسالات السماوية للمحافظة على كرامة الانسان وحق الشعوب في أوطانها وثرواتها وخيراتها».