المفارقات العجيبة
السبت / 25 / صفر / 1432 هـ السبت 29 يناير 2011 20:44
حمود البدر
بقدر ما تقدر نفسك يقدرك الناس. وبقدر ما تسيء إليها يحتقرك حتى أهلك. ولكن كيف يعرف الواحد منها المفارقة بين الموقفين.
الموقف الأول أن تكرم الناس وتتودد إليهم مع الحفاظ على كرامتك.
والثاني لا تتودد إلا إلى نفسك أو من نرجو منهم شيئا.
والموقف الأول: أن يكون توددك إلى الناس من خلال عدم الإساءة إلى أحد منهم حتى وإن أساء إليك. والثاني أن تظهر الاعتزاز بالذات وتنتقم لنفسك بجفاء. الموقف الأول أن تحسن إلى من أساء إليك وتواجه إساءته بابتسامة وبكلمات لطيفة .. والثاني أن ترد الصاع صاعين بأسلوب جاف وكلمات نابية.
الموقف الأول: أن تصلح بين المتخاصمين وتعزز محبة المتحابين. بينما الثاني أن تؤجج الخصومة وتسند أحد الطرفين دون الآخر بدون سبب واضح.
فالكلمة الطيبة تطفئ غضب المتعصب وتحوله إلى رجل خجول. بينما الثاني أن تشتم المتعصب وتشعل نفسيته المتغاضبة. وتساعد إبليس عليه.
هذه المواقف لو درسناها لوجدنا أن أصحاب الموقف الأول يمكن أن يتعايشوا بشكل بناء، بينما أصحاب الموقف الثاني يكره بعضهم بعضا ويهدمون عوامل التعايش السلمي.
ولو درسنا هذين الموقفين محليا ودوليا لوجدنا شعبا معينا يعشق بيئته ويقدر قيادته، ويتعلق بها ويساندها. في حين أن الطرف الآخر تراه يعيش في ضيق، والنتيجة أن حياة الفرد من هذه الفئة يكره قيادته ويتمنى زوالها وينتظر أي فرصة تزعزعها فيعزز هذا التوجه.
والفرق هو استخدام الأسلوب الإسلامي الذي جاء به القرآن والسنة النبوية المطهرة. ولذا فإننا نرى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة حسنة لمن ألهمه الله القدرة على اتباعهم. ولو تمعنا في سلوك خاتم الرسل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكثير ممن اتبعوا هديه لوجدنا أن القدوة الحسنة أسهمت ــ بشكل كبير ــ في نشر الإسلام في أطراف الكرة الأرضية. وذلك لأن الأسلوب الذي يتم بين طرفي النقاش يؤدي إلى إقناع أحد الطرفين بسبب قدرة الطرف المقنع (بالكسر) على تفسير ما يريد نشره بأسلوب بناء يحفظ كرامة المدعو ويجعله يتقبل ما سمعه من كلام ومارآه من سلوك بناء.
في حين أن التراشق بالكلام لا يقل خطرا من التراشق بالحجارة، أ وما هو أخطر منها. كما رأينا في بعض الدول المحيطة من صراعات هدامة.
هذه الفلسفة التي تحملها هذه الأسطر السابق رصدها تجعلنا نحن السعوديين نفخر بأن يكون من بيننا من تبنى الاتجاه الأول بشكل أدى إلى أن يكون محبوبا أينما حل داخليا أو خارجيا. وبالتالي قاد سلوكه هذا أعدادا كبيرة من المواطنين لذات السلوك. بل تعدى ذلك إلى التأثير في الآخرين في الدول العربية والإسلامية، بل وغيرهم من الدول الأخرى.
ذلكم هو أبو متعب الذي صار نبراسا واضحا للإقناع من خلال سلوكه البناء المتزن وأسلوبه الحواري الهادئ المكون من مركبات لغوية جاذبة.
ولذلك يحق لنا أن نفخر بعودته سالما معافى من الوعكة التي أصابته في العمود الفقري مما اضطره إلى أن يكون بعيدا عنا لفترة طويلة في نفوسنا. ولقد دعونا الله سبحانه أن يمن عليه وعلى إخوانه ورجاله وبقية أبناء الوطن بالصحة والعافية.
واليوم وقد رأيناه يستقبل الزوار من القادة وغيرهم نجد أن غيابه كان مؤلما للكثير من أبنائه الذين كانوا يتوقون إلى رؤيته مبتسما ــ كعادته ــ يسير نحو البناء والوئام في المجتمعات المحلية والدولية. وهذه الصفة التي تميز بها أدت إلى صلح بين أطراف النزاع في بعض الدول. كما أن اتجاهه نحو الحوار بين الأديان والثقافات أدى إلى تقارب الشعوب وتفهم بعضها للبعض. وذلك أدى ــ كنتيجة حتمية ــ للكلمة الطيبة وتقديم العون للمحتاج صغيرا كان أو كبيرا.
فمرحبا بوالدنا. راجين من المولى عز وجل أن يضاعف له الأجر والثواب وأن يبارك له في العمر والعمل، إينما حل أو ارتحل.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
الموقف الأول أن تكرم الناس وتتودد إليهم مع الحفاظ على كرامتك.
والثاني لا تتودد إلا إلى نفسك أو من نرجو منهم شيئا.
والموقف الأول: أن يكون توددك إلى الناس من خلال عدم الإساءة إلى أحد منهم حتى وإن أساء إليك. والثاني أن تظهر الاعتزاز بالذات وتنتقم لنفسك بجفاء. الموقف الأول أن تحسن إلى من أساء إليك وتواجه إساءته بابتسامة وبكلمات لطيفة .. والثاني أن ترد الصاع صاعين بأسلوب جاف وكلمات نابية.
الموقف الأول: أن تصلح بين المتخاصمين وتعزز محبة المتحابين. بينما الثاني أن تؤجج الخصومة وتسند أحد الطرفين دون الآخر بدون سبب واضح.
فالكلمة الطيبة تطفئ غضب المتعصب وتحوله إلى رجل خجول. بينما الثاني أن تشتم المتعصب وتشعل نفسيته المتغاضبة. وتساعد إبليس عليه.
هذه المواقف لو درسناها لوجدنا أن أصحاب الموقف الأول يمكن أن يتعايشوا بشكل بناء، بينما أصحاب الموقف الثاني يكره بعضهم بعضا ويهدمون عوامل التعايش السلمي.
ولو درسنا هذين الموقفين محليا ودوليا لوجدنا شعبا معينا يعشق بيئته ويقدر قيادته، ويتعلق بها ويساندها. في حين أن الطرف الآخر تراه يعيش في ضيق، والنتيجة أن حياة الفرد من هذه الفئة يكره قيادته ويتمنى زوالها وينتظر أي فرصة تزعزعها فيعزز هذا التوجه.
والفرق هو استخدام الأسلوب الإسلامي الذي جاء به القرآن والسنة النبوية المطهرة. ولذا فإننا نرى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة حسنة لمن ألهمه الله القدرة على اتباعهم. ولو تمعنا في سلوك خاتم الرسل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكثير ممن اتبعوا هديه لوجدنا أن القدوة الحسنة أسهمت ــ بشكل كبير ــ في نشر الإسلام في أطراف الكرة الأرضية. وذلك لأن الأسلوب الذي يتم بين طرفي النقاش يؤدي إلى إقناع أحد الطرفين بسبب قدرة الطرف المقنع (بالكسر) على تفسير ما يريد نشره بأسلوب بناء يحفظ كرامة المدعو ويجعله يتقبل ما سمعه من كلام ومارآه من سلوك بناء.
في حين أن التراشق بالكلام لا يقل خطرا من التراشق بالحجارة، أ وما هو أخطر منها. كما رأينا في بعض الدول المحيطة من صراعات هدامة.
هذه الفلسفة التي تحملها هذه الأسطر السابق رصدها تجعلنا نحن السعوديين نفخر بأن يكون من بيننا من تبنى الاتجاه الأول بشكل أدى إلى أن يكون محبوبا أينما حل داخليا أو خارجيا. وبالتالي قاد سلوكه هذا أعدادا كبيرة من المواطنين لذات السلوك. بل تعدى ذلك إلى التأثير في الآخرين في الدول العربية والإسلامية، بل وغيرهم من الدول الأخرى.
ذلكم هو أبو متعب الذي صار نبراسا واضحا للإقناع من خلال سلوكه البناء المتزن وأسلوبه الحواري الهادئ المكون من مركبات لغوية جاذبة.
ولذلك يحق لنا أن نفخر بعودته سالما معافى من الوعكة التي أصابته في العمود الفقري مما اضطره إلى أن يكون بعيدا عنا لفترة طويلة في نفوسنا. ولقد دعونا الله سبحانه أن يمن عليه وعلى إخوانه ورجاله وبقية أبناء الوطن بالصحة والعافية.
واليوم وقد رأيناه يستقبل الزوار من القادة وغيرهم نجد أن غيابه كان مؤلما للكثير من أبنائه الذين كانوا يتوقون إلى رؤيته مبتسما ــ كعادته ــ يسير نحو البناء والوئام في المجتمعات المحلية والدولية. وهذه الصفة التي تميز بها أدت إلى صلح بين أطراف النزاع في بعض الدول. كما أن اتجاهه نحو الحوار بين الأديان والثقافات أدى إلى تقارب الشعوب وتفهم بعضها للبعض. وذلك أدى ــ كنتيجة حتمية ــ للكلمة الطيبة وتقديم العون للمحتاج صغيرا كان أو كبيرا.
فمرحبا بوالدنا. راجين من المولى عز وجل أن يضاعف له الأجر والثواب وأن يبارك له في العمر والعمل، إينما حل أو ارتحل.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة