طالبات جامعة المؤسس يحملن الإدارة مسؤولية الاحتجاز
غياب خطط الطوارئ وهروب المعلمات أثناء السيول فاقم المشكلة
الأربعاء / 29 / صفر / 1432 هـ الأربعاء 02 فبراير 2011 19:54
حسين هزازي ـ جدة
حمل بعض طالبات جامعة الملك عبد العزيز في جدة، إدارة الجامعة وعضوات هيئة التدريس مسؤولية احتجازهن لساعات طويلة في المباني الدراسية أثناء جريان السيول يوم الأربعاء الماضي، لتردد الإدارة في إخراجهن من الجامعة قبل ازدياد المطر، وتخلي عضوات هيئة التدريس عن مسؤولية مساعدة وإنقاذ الطالبات.
وانتقدت الطالبات غياب خطط الطوارئ وافتقار الجامعة لمخارج للطوارئ، وخلوها من كافة مستلزمات الإخلاء الضرورية، وضعف بنيتها التحتية بشكل واضح، حيث تضررت أسقف الفصول الدراسية المبنية من الفلين والبلاستيك تحت زخات المطر، ما عرضهن لخطر الغرق وأدخلهن في حالات نفسية سيئة.
وتروي تهاني الغامدي ــ طالبة في كلية الآداب ــ معاناتها وزميلاتها الطالبات خلال الساعات الطويلة التي قضينها محتجزات داخل الجامعة، تقول «أحتاج إلى موسوعة لسرد القصص التي سمعتها والمشاهدات التي رأيتها في كارثة سيل الأربعاء، فأنا من الطالبات المقيمات في مكة وأدرس منتظمة في الجامعة، وبدأت الكارثة وقت خروجي من قاعة الاختبار في المبنى الرابع الساعة الواحدة ظهرا، وشاهدت تحول السماء إلى اللون الأسود وكأننا في منتصف الليل، واختلطت صرخات الطالبات بصوت الرعد المخيف».
وأضافت «أخذت الأحداث بالتسارع وكأنها فيلم سينمائي مرعب استمرت أحداثه ليوم ونصف، فدفعنا الخوف من المجهول إلى الهروب ومحاولة الاختباء في المباني الدراسية القريبة، وفجأة حدث تماس كهربائي، وتحطمت أسقف بعض المباني، وظهرت منها التمديدات الكهربائية، فصرخت إحدى موظفات الأمن والسلامة مطالبتنا بالاستشهادأ ما وضعنا في حالة نفسية مزرية، ومن بين صرخات الاستغاثة ودموع الطالبات قررت توديع شقيقتي الكبرى، فأرسلت لها رسالة جوال بوصيتي الأخيرة، لأني لم أتوقع خروجي من الجامعة بسلام، وخلال هذه اللحظات المختلطة بالدموع بذل موظفو الأمن والسلامة وسائقو الحافلات جهدا كبيرا للوصول إلينا ونقلنا إلى السكن الجامعي.
وعند وصولنا إلى السكن اكتشفنا أنه معرض للغرق بعدما حاصرته المياه من كل الاتجاهات، فقررنا العودة إلى الجامعة والتوجه إلى المكتبة المركزية، حيث طلب منا الموظفون البقاء في أماكننا وعدم الصعود للأعلى لوجود تماس كهربائي، مع الالتزام بالصمت لوجود طالبات مذعورات دخلن في حالات هيستيريا.
وبعد ساعات طويلة من الانتظار والخوف حضرت حافلة كبيرة لنقلنا للسكن الجامعي، وعند وصولنا إلى السكن في الخامسة عصرا، فوجئنا بتجمعات المياه داخل المباني وبين الممرات، وبقينا على هذه الحال إلى أن هدأت الأمور تدريجيا بعد توقف الأمطار، وتدخلت المعلمة سارة النيفاوي لطمأنة الطالبات وتهدئتهن».
وأشارت الغامدي إلى أن الوجبات الغذائية التي أمنتها إدارة الجامعة للطالبات لم تكف عدد المحتجزات في السكن، ما فاقم من معاناة الطالبات وأشعرهن بالإعياء والتعب والجوع والبرد، وبقين على هذه الحال حتى منتصف الليل، وفي الساعة الثانية ليلا حضر مدير الأمن والسلامة الدكتور عبد القادر تنكل وبعض رجال الأمن، قدموا الماء للطالبات ووفروا لهن الحافلات لتوصيلهن إلى منازلهن.
وأفادت دفعني البرد والجوع والتعب إلى إحدى قريباتي القاطنات في حي الصفا، ولم أتمكن من الوصول إليها إلا في الساعة السادسة صباحا، وعلى الفور اتصلت بعائلتي وطمأنتهم عن حالتي.
وزادت لقد رأينا مناظر مرعبة ومخيفة لحظة انتقالنا، فكانت المركبات تعوم أمامنا في المياه مكررة المشاهد المؤلمة للعام الماضي.
وأكد عدد من الطالبات ــ رفضن ذكر أسمائهن ــ افتقار الجامعة لمخارج الطوارئ والمعدات اللازمة لإخلاء الطالبات في الوقت المناسب بدلا من تركهن داخل الجامعة محتجزات لساعات طويلة.
معتبرات تردد الإدارة في إخراجهن قبل تفاقم الكارثة، وهروب المعلمات من مسؤوليتهن عرض حياتهن للخطر.
وانتقدت الطالبات غياب خطط الطوارئ وافتقار الجامعة لمخارج للطوارئ، وخلوها من كافة مستلزمات الإخلاء الضرورية، وضعف بنيتها التحتية بشكل واضح، حيث تضررت أسقف الفصول الدراسية المبنية من الفلين والبلاستيك تحت زخات المطر، ما عرضهن لخطر الغرق وأدخلهن في حالات نفسية سيئة.
وتروي تهاني الغامدي ــ طالبة في كلية الآداب ــ معاناتها وزميلاتها الطالبات خلال الساعات الطويلة التي قضينها محتجزات داخل الجامعة، تقول «أحتاج إلى موسوعة لسرد القصص التي سمعتها والمشاهدات التي رأيتها في كارثة سيل الأربعاء، فأنا من الطالبات المقيمات في مكة وأدرس منتظمة في الجامعة، وبدأت الكارثة وقت خروجي من قاعة الاختبار في المبنى الرابع الساعة الواحدة ظهرا، وشاهدت تحول السماء إلى اللون الأسود وكأننا في منتصف الليل، واختلطت صرخات الطالبات بصوت الرعد المخيف».
وأضافت «أخذت الأحداث بالتسارع وكأنها فيلم سينمائي مرعب استمرت أحداثه ليوم ونصف، فدفعنا الخوف من المجهول إلى الهروب ومحاولة الاختباء في المباني الدراسية القريبة، وفجأة حدث تماس كهربائي، وتحطمت أسقف بعض المباني، وظهرت منها التمديدات الكهربائية، فصرخت إحدى موظفات الأمن والسلامة مطالبتنا بالاستشهادأ ما وضعنا في حالة نفسية مزرية، ومن بين صرخات الاستغاثة ودموع الطالبات قررت توديع شقيقتي الكبرى، فأرسلت لها رسالة جوال بوصيتي الأخيرة، لأني لم أتوقع خروجي من الجامعة بسلام، وخلال هذه اللحظات المختلطة بالدموع بذل موظفو الأمن والسلامة وسائقو الحافلات جهدا كبيرا للوصول إلينا ونقلنا إلى السكن الجامعي.
وعند وصولنا إلى السكن اكتشفنا أنه معرض للغرق بعدما حاصرته المياه من كل الاتجاهات، فقررنا العودة إلى الجامعة والتوجه إلى المكتبة المركزية، حيث طلب منا الموظفون البقاء في أماكننا وعدم الصعود للأعلى لوجود تماس كهربائي، مع الالتزام بالصمت لوجود طالبات مذعورات دخلن في حالات هيستيريا.
وبعد ساعات طويلة من الانتظار والخوف حضرت حافلة كبيرة لنقلنا للسكن الجامعي، وعند وصولنا إلى السكن في الخامسة عصرا، فوجئنا بتجمعات المياه داخل المباني وبين الممرات، وبقينا على هذه الحال إلى أن هدأت الأمور تدريجيا بعد توقف الأمطار، وتدخلت المعلمة سارة النيفاوي لطمأنة الطالبات وتهدئتهن».
وأشارت الغامدي إلى أن الوجبات الغذائية التي أمنتها إدارة الجامعة للطالبات لم تكف عدد المحتجزات في السكن، ما فاقم من معاناة الطالبات وأشعرهن بالإعياء والتعب والجوع والبرد، وبقين على هذه الحال حتى منتصف الليل، وفي الساعة الثانية ليلا حضر مدير الأمن والسلامة الدكتور عبد القادر تنكل وبعض رجال الأمن، قدموا الماء للطالبات ووفروا لهن الحافلات لتوصيلهن إلى منازلهن.
وأفادت دفعني البرد والجوع والتعب إلى إحدى قريباتي القاطنات في حي الصفا، ولم أتمكن من الوصول إليها إلا في الساعة السادسة صباحا، وعلى الفور اتصلت بعائلتي وطمأنتهم عن حالتي.
وزادت لقد رأينا مناظر مرعبة ومخيفة لحظة انتقالنا، فكانت المركبات تعوم أمامنا في المياه مكررة المشاهد المؤلمة للعام الماضي.
وأكد عدد من الطالبات ــ رفضن ذكر أسمائهن ــ افتقار الجامعة لمخارج الطوارئ والمعدات اللازمة لإخلاء الطالبات في الوقت المناسب بدلا من تركهن داخل الجامعة محتجزات لساعات طويلة.
معتبرات تردد الإدارة في إخراجهن قبل تفاقم الكارثة، وهروب المعلمات من مسؤوليتهن عرض حياتهن للخطر.