الوفاء الحضرمي
السبت / 30 / ربيع الأول / 1432 هـ السبت 05 مارس 2011 22:47
حمود البدر
في مثل هذه الأيام من العام الماضي تشرفت «مع عدد من الإخوان والزملاء بدعوة كريمة لزيارة حضرموت»، وكانت المناسبة فوز مدينة «تريم» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م. كان عددنا عشرين نفرا من مختلف التخصصات والخلفيات العلمية والحضارية.
وقد كانت مفاجأة لكل واحد منا عند الوصول إلى هناك أن خطة الزيارة قد أعدت إعدادا جيدا، بحيث نرى الكثير من الإنجازات والمظاهر الأثرية والمؤسسات الحضارية التي يرعاها أبناء حضرموت المهاجرون إلى البلدان المجاورة أو المقيمون هناك «حضرموت».
وفي الشهر الماضي تكررت الزيارة، لكن أعضاءها كن من النساء ومن بينهن أم الأولاد، وكان أسلوب الإعداد والاستعداد «كما وصفته أم بدر» لا يقل عما كان عليه جدول الرحلة الأولى إن لم يتفوق عليه.
ومهما كان عدد المدعوين أو المدعوات فإن الهدف هو إعطاء صورة حية لمن شملتهم الدعوة لكي يروا أن حضرموت بلد ثري بالإنجازات القديمة جدا «الآثار» على مر العصور، كما أن أبناء حضرموت المهاجرين لم ينسوا المكان الذي رأتهم عيونهم مظاهرها وقت طفولتهم.
الداعي والراعي لهذه الرحلة هو المهندس عبد الله بقشان الذي هو من كبار رجال الأعمال في المملكة ومن الذين لهم دور في تطوير الأعمال التجارية والتنموية في المملكة ومع ذلك لم ينسوا مسقط رأسهم.
ومن أجل المقارنة أردت أن أعرف انطباع «أم بدر» وزميلاتها في الرحلة، فكانت انطباعاتهن إيجابية، وبالمناسبة كان عددهن أربع سيدات، ولكن المرافقات لهن أثناء الرحلة من الأخوات الحضرميات يفوق عدد الزائرات.
كانت الحفاوة تفوق الوصف، وكان برنامج الزيارة منظما بشكل يجعل الوقت وسيلة للإنجاز، وليس فقط للتنزه أو كان الهدف التعريف بحضرموت تاريخا وواقعا.
ومن المفاجآت التي لقيتها الزائرات الآثار المعمارية والتنموية على مر العصور، فمثلا مما يبهرهن وجود مبان عالية قامت على الأسلوب المعتمد على الطين والحجارة، ومع ذلك لا زالت عامرة وجميلة ومستعملة، ومن ذلك مئذنة ذات ارتفاع لا مثيل له.
من حيث الاستقبال من قبل السكان في تلك المدن والقرى العامرة في وادي حضرموت كانت حفاوة يعجز اللسان عن وصفها.
ومن حيث الاستفادة من الوقت فحدث ولا حرج، ومع ذلك لم يؤد استغلال كامل الوقت للانتقال من هذا المكان أو ذاك إلى الملل أو التعب النفسي حتى وإن تعبت الأجسام.الانطباع الذي عادت به الزائرات كان عكس ما كن يعتقدن أنه هو السائد في تلك الأرض التي أنجبت الحضارم الذين اضطرهم أو حفزهم الطموح إلى الهجرة للمملكة أو غيرها من دول الخليج.
وإذا كان بعض المهاجرين من دول أخرى ينسون ما هاجروا منه فإن أبناء حضرموت جمعوا بين الحسنيين: الإبداع في المقر الذي هاجروا إليه واستغلال كل الفرص لبناء الذات والأسرة وأسلوب الكسب الحلال، ومع ذلك ومن غير «تفريط في حق البلد المهاجر إليه» فإنهم لم ينسوا أهلهم وإخوانهم في مكان نشأتهم الأولى.
تقول الأخوات بأنهن رأين كثيرا من المؤسسات العلمية والخيرية التي أنشأها المهاجرون في مهجرهم ولم يكتفوا بذلك وإنما امتد وفاؤهم إلى فتح فرع أو فروع لما أسسوه في بلاد المهجر ــ لمسقط رأسهم.
ومن ذلك «مثلا» الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، الذي كانت نشأته في مدينة الرياض منذ عام 1989م «1409هـ»، وكان مؤسسه الدكتور عمر عبد الله بامحسون يتوق إلى أن يرى ذلك المشروع فاعلا في مقر عائلته ومواطنيه «حضرموت» فأنشأ فروعا لذلك الصندوق مقرها الرئيس «في المكلا».باختصار فإن انطباع الزائرات عن ما رأينه وما لقينه من إنجازات وحرارة في الاستقبال والضيافة أن أهل حضرموت أوفياء للبلد الذي هاجروا منه بدون نسيان البلد الذي هاجروا إليه، وهذا هو عين الوفاء.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
وقد كانت مفاجأة لكل واحد منا عند الوصول إلى هناك أن خطة الزيارة قد أعدت إعدادا جيدا، بحيث نرى الكثير من الإنجازات والمظاهر الأثرية والمؤسسات الحضارية التي يرعاها أبناء حضرموت المهاجرون إلى البلدان المجاورة أو المقيمون هناك «حضرموت».
وفي الشهر الماضي تكررت الزيارة، لكن أعضاءها كن من النساء ومن بينهن أم الأولاد، وكان أسلوب الإعداد والاستعداد «كما وصفته أم بدر» لا يقل عما كان عليه جدول الرحلة الأولى إن لم يتفوق عليه.
ومهما كان عدد المدعوين أو المدعوات فإن الهدف هو إعطاء صورة حية لمن شملتهم الدعوة لكي يروا أن حضرموت بلد ثري بالإنجازات القديمة جدا «الآثار» على مر العصور، كما أن أبناء حضرموت المهاجرين لم ينسوا المكان الذي رأتهم عيونهم مظاهرها وقت طفولتهم.
الداعي والراعي لهذه الرحلة هو المهندس عبد الله بقشان الذي هو من كبار رجال الأعمال في المملكة ومن الذين لهم دور في تطوير الأعمال التجارية والتنموية في المملكة ومع ذلك لم ينسوا مسقط رأسهم.
ومن أجل المقارنة أردت أن أعرف انطباع «أم بدر» وزميلاتها في الرحلة، فكانت انطباعاتهن إيجابية، وبالمناسبة كان عددهن أربع سيدات، ولكن المرافقات لهن أثناء الرحلة من الأخوات الحضرميات يفوق عدد الزائرات.
كانت الحفاوة تفوق الوصف، وكان برنامج الزيارة منظما بشكل يجعل الوقت وسيلة للإنجاز، وليس فقط للتنزه أو كان الهدف التعريف بحضرموت تاريخا وواقعا.
ومن المفاجآت التي لقيتها الزائرات الآثار المعمارية والتنموية على مر العصور، فمثلا مما يبهرهن وجود مبان عالية قامت على الأسلوب المعتمد على الطين والحجارة، ومع ذلك لا زالت عامرة وجميلة ومستعملة، ومن ذلك مئذنة ذات ارتفاع لا مثيل له.
من حيث الاستقبال من قبل السكان في تلك المدن والقرى العامرة في وادي حضرموت كانت حفاوة يعجز اللسان عن وصفها.
ومن حيث الاستفادة من الوقت فحدث ولا حرج، ومع ذلك لم يؤد استغلال كامل الوقت للانتقال من هذا المكان أو ذاك إلى الملل أو التعب النفسي حتى وإن تعبت الأجسام.الانطباع الذي عادت به الزائرات كان عكس ما كن يعتقدن أنه هو السائد في تلك الأرض التي أنجبت الحضارم الذين اضطرهم أو حفزهم الطموح إلى الهجرة للمملكة أو غيرها من دول الخليج.
وإذا كان بعض المهاجرين من دول أخرى ينسون ما هاجروا منه فإن أبناء حضرموت جمعوا بين الحسنيين: الإبداع في المقر الذي هاجروا إليه واستغلال كل الفرص لبناء الذات والأسرة وأسلوب الكسب الحلال، ومع ذلك ومن غير «تفريط في حق البلد المهاجر إليه» فإنهم لم ينسوا أهلهم وإخوانهم في مكان نشأتهم الأولى.
تقول الأخوات بأنهن رأين كثيرا من المؤسسات العلمية والخيرية التي أنشأها المهاجرون في مهجرهم ولم يكتفوا بذلك وإنما امتد وفاؤهم إلى فتح فرع أو فروع لما أسسوه في بلاد المهجر ــ لمسقط رأسهم.
ومن ذلك «مثلا» الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، الذي كانت نشأته في مدينة الرياض منذ عام 1989م «1409هـ»، وكان مؤسسه الدكتور عمر عبد الله بامحسون يتوق إلى أن يرى ذلك المشروع فاعلا في مقر عائلته ومواطنيه «حضرموت» فأنشأ فروعا لذلك الصندوق مقرها الرئيس «في المكلا».باختصار فإن انطباع الزائرات عن ما رأينه وما لقينه من إنجازات وحرارة في الاستقبال والضيافة أن أهل حضرموت أوفياء للبلد الذي هاجروا منه بدون نسيان البلد الذي هاجروا إليه، وهذا هو عين الوفاء.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة