والأمن في الأوطان
الاثنين / 09 / ربيع الثاني / 1432 هـ الاثنين 14 مارس 2011 21:31
خالد قماش
كان معشر العشاق يرددون صباح مساء: لايعرف الشوق إلا من به ألم، ولا الصبابة إلا من يعانيها.. وأضحت بعض الشعوب تردد: لا يدرك قيمة الأمن ونعمة الأمان إلا من اكتوى بنار الفوضى وتلظى بجحيم الخوف والإرهاب الذاتي والاجتماعي.
وأنا هنا لست ضد التعبير عن المطالب الشعبية أو الشخصية بالطرق المشروعة، ولكني ضد إشاعة الخراب ونشر الدمار واختلال النظام القائم على حفظ الحقوق واستتباب الحياة بشكل عام.
بإمكان أي (سفيه) أن ينظر، ويعبأ النفوس ويشحن القلوب وهو جالس على كرسيه الوثير خلف شاشة مصقولة من إحدى عواصم الغرب، دون أن يدرك حجم التداعيات السلبية التي قد تحدث من جراء مثل هذه التصرفات اللا مسؤولة، وباستطاعة أي تنظيم أن يجيش البسطاء والسذج تحت ضغط العاطفة الدينية أو المقابل المادي دون أن يكون طرفا واضحا في هذا الصراع الذي قد يدمر العباد والبلاد.
إن الفراغ الأمني الذي قد يحدث لا قدر الله عند حدوث أي اختلال في منظومة النظام السائد سيستغله الحاقدون وبعض العاطلين والكثير من الوافدين النظاميين وغير النظاميين في خلق مناخ إجرامي بشكل عشوائي مخيف ومدمر، وكل هذا سندفعه غاليا من أموالنا وممتلكاتنا وقد تصل إلى انتهاك الحرمات ولعل بعض النماذج العربية توضح لنا الأوضاع المأسوية التي حدثت في ظل غياب السلطة الرادعة لكل عابث بأمن الأوطان والمواطنين.
قد يكون لبعض الدول ثقافتها الخاصة التي تأسست عليها من جراء الدخول في تجارب استعمارية وثورية ونضالية والتي منحتها حصانة شعبية ضد أي اختراقات أمنية داخلية أو خارجية، واستطاعت أن تحافظ على تماسكها القومي، على الرغم من انهيار المؤسسة الأمنية الداخلية، ولكن الكثير من الدول لن تستطيع أن تصمد أمام أي أزمة قد تزعزع الأمن وتفزع الآمنين.
لذلك مازلنا نؤمن بأن الإصلاح لا يأتي إلا من الداخل وفق الطرائق المشروعة والسلمية، وأن كل دعوة للإصلاح المزعوم تأتي من الخارج وهي لا تدرك التحولات التي تشهدها البلاد من الداخل ماهي إلا محاولة للإخلال بالأمن وإثارة الفتن والبلبلة وتدمير مكتسبات البلاد ومقدراته لتحقيق مصالح ذاتية، أو لخدمة جهات خارجية تتوق للرقص طربا على أشلاء الجثث وحمامات الدم الساخنة، ولذلك أثبت مجتمعنا يوم الجمعة الفائت بأنه يعي ما يريد ويعي ما حوله وكيف يدافع عن قيادته وأحلامه ووطنه؟ .. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة
وأنا هنا لست ضد التعبير عن المطالب الشعبية أو الشخصية بالطرق المشروعة، ولكني ضد إشاعة الخراب ونشر الدمار واختلال النظام القائم على حفظ الحقوق واستتباب الحياة بشكل عام.
بإمكان أي (سفيه) أن ينظر، ويعبأ النفوس ويشحن القلوب وهو جالس على كرسيه الوثير خلف شاشة مصقولة من إحدى عواصم الغرب، دون أن يدرك حجم التداعيات السلبية التي قد تحدث من جراء مثل هذه التصرفات اللا مسؤولة، وباستطاعة أي تنظيم أن يجيش البسطاء والسذج تحت ضغط العاطفة الدينية أو المقابل المادي دون أن يكون طرفا واضحا في هذا الصراع الذي قد يدمر العباد والبلاد.
إن الفراغ الأمني الذي قد يحدث لا قدر الله عند حدوث أي اختلال في منظومة النظام السائد سيستغله الحاقدون وبعض العاطلين والكثير من الوافدين النظاميين وغير النظاميين في خلق مناخ إجرامي بشكل عشوائي مخيف ومدمر، وكل هذا سندفعه غاليا من أموالنا وممتلكاتنا وقد تصل إلى انتهاك الحرمات ولعل بعض النماذج العربية توضح لنا الأوضاع المأسوية التي حدثت في ظل غياب السلطة الرادعة لكل عابث بأمن الأوطان والمواطنين.
قد يكون لبعض الدول ثقافتها الخاصة التي تأسست عليها من جراء الدخول في تجارب استعمارية وثورية ونضالية والتي منحتها حصانة شعبية ضد أي اختراقات أمنية داخلية أو خارجية، واستطاعت أن تحافظ على تماسكها القومي، على الرغم من انهيار المؤسسة الأمنية الداخلية، ولكن الكثير من الدول لن تستطيع أن تصمد أمام أي أزمة قد تزعزع الأمن وتفزع الآمنين.
لذلك مازلنا نؤمن بأن الإصلاح لا يأتي إلا من الداخل وفق الطرائق المشروعة والسلمية، وأن كل دعوة للإصلاح المزعوم تأتي من الخارج وهي لا تدرك التحولات التي تشهدها البلاد من الداخل ماهي إلا محاولة للإخلال بالأمن وإثارة الفتن والبلبلة وتدمير مكتسبات البلاد ومقدراته لتحقيق مصالح ذاتية، أو لخدمة جهات خارجية تتوق للرقص طربا على أشلاء الجثث وحمامات الدم الساخنة، ولذلك أثبت مجتمعنا يوم الجمعة الفائت بأنه يعي ما يريد ويعي ما حوله وكيف يدافع عن قيادته وأحلامه ووطنه؟ .. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة