دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على لبنان فورا، وتحميل إسرائيل مسؤولية مايحدث من انتهاكات. وأكد وزراء الخارجية في القرار الصادر عن اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار دائم وتحميل إسرائيل مسؤولية ما يحدث من انتهاكات كما دعا الوزراء مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته في إلزام إسرائيل بالتقيد بوقف كامل لإطلاق النار وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية إلى ماوراء الخط الأزرق ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا . وحمل وزراء الخارجية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان ونتائجه، والاستهداف المتعمد للمدنيين والبنى التحتية والذي يشكل خرقا صارخا وخطيرا للقانون الدولي، كما أكدوا ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولية التعويض للبنان ومواطنيها عن الخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم وبالاقتصاد اللبناني . ودعا الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى أخذ اقتراح حكومة لبنان بخصوص مزارع شبعا الوارد في خطة النقاط السبع في الاعتبار عند تقديم الأمين العام مقترحاته حول الموضوع، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضية بما يضمن حقوق لبنان. ورحب الوزراء بقرار الحكومة اللبنانية إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب ودعم مهمة هذا الجيش كما قررها مجلس الوزراء اللبناني بحيث لايكون هناك سلاح في هذه المناطق إلا سلاح الشرعية، وأكد الوزراء استعداد الدول العربية القيام بالمساهمة في إعادة إعمار لبنان ودعم الاقتصاد اللبناني وتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوضع تصور لتحقيق ذلك وبأن يعقد اجتماعه القادم في شهر سبتمبر في لبنان تحت مسمى دورة بيروت .
ورحب الوزراء بقرار مجلس حقوق الإنسان حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان أثناء عدوانها على لبنان واعتبار ما قامت به يشكل جرائم حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها في المحافل الدولية .
هذا وكانت الجامعة العربية قد عرضت على وزراء الخارجية العرب مذكرة تفصيلية بالمساعدات التي قدمتها بعض الدول العربية للبنان خلال العدوان الإسرائيلي والمقدمة من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والجزائر والعراق وليبيا والمغرب . وتضمنت المذكرة أن المملكة خصصت منحة قدرها 500 مليون دولار تكون نواة لصندوق عربي لإعادة إعمار لبنان وإيداع وديعة بقيمة مليار دولار في المصرف اللبناني، وأضافت المذكرة أن حملة التبرعات السعودية جمعت مبلغ 109 ملايين ريال كما خصصت وزارة المالية السعودية مبلغ 10 ملايين دولار تسلم لجمعية الهلال الأحمر السعودي للصرف على تجهيز المستشفى الميداني للبنان.وقد اعلن وزراء الخارجية العرب تأجيل وضع خطة مفصلة لاعادة اعمار لبنان المدمر الى سبتمبر.
وكلفت الجامعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في اجتماعه المقبل في سبتمبر وضع تصور لتحقيق ذلك.