أعمل بمبدأ «يداً واحدة للعمل المشترك وتحسين وضع العالم العربي»

التقت السفراء العرب في باريس .. منى خزندار مديرة معهد العالم العربي :

أعمل بمبدأ «يداً واحدة للعمل المشترك وتحسين وضع العالم العربي»

عبد الله الأحمري ــ باريس

أوضحت مديرة معهد العالم العربي منى خزندار ــ أول مرشح سعودي يفوز بهذا المنصب منذ تأسيس المعهد ــ أن مشاريعها تتركز على محاور أساسية أهمها تطوير وتوثيق الشراكة العربية الفرنسية في معهد العالم العربي، وتوثيق وتوطيد التعاون الثقافي والفني بين الجانبين، وذلك من خلال تنظيم نشاطات في أوروبا وتعميم تلك النشاطات لتجول عواصم العالم العربي.
وأكدت خزندار التي فازت بإجماع الدول العربية، أن لقاءاتها مع السفراء العرب ينطلق من حرص سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، لافتة إلى أن اللقاء يأتي في إطار إيضاح برنامج عملها للسنوات المقبلة، فضلا عن تسليط الضوء على المشاكل الجارية في المعهد، وكذلك تجسيد مبدأ «يدا واحدة للعمل المشترك الوطيد لحل هذه الإشكاليات وتحسين وضع العالم العربي الثقافي والإداري والمالي بشكل مستمر».
من جانبه، أوضح السفير السعودي الدكتور محمد آل الشيخ أن فوز المملكة بهذا المنصب بإجماع الدول العربية جاء بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي يؤكد دائما على بذل كافة الجهود التي تمكن المملكة من هذا المنصب.
وأوضح آل الشيخ أنه على رغم المنافسة الكبيرة من مرشحي الدول العربية إلا أن كافة الدول ارتأت في نهاية المطاف أن المرشح السعودي هو الأولى بهذا المقعد نظرا للكفاءات التي يتمتع بها والدور الذي تطلع به المملكة في كافة الجوانب التي يعنى بها معهد العالم العربي، إضافة إلى كونها سيدة سعودية متميزة، مؤكدين على أنها قادرة على إدارة المعهد الذي يعود تاريخه إلى 24 عاما، ويعتبر الرابط بين العرب والفرنسيين بشكل خاص والأوروبيين بشكل عام.
وأبدى آل الشيخ ثقته في أن مرشح المملكة منى خزندار ستكون قادرة على مواجهة كل الصعاب والعراقيل التي تواجه مهمات المعهد نظرا للدعم والمؤازرة التي تحظى بها من قبل مجلس السفراء العرب في باريس بشكل مستمر، وقال هذا ما لمسناه من تأييدهم لبرنامجها العملي المشتمل على دراسات ورؤى ومشاريع تطرحها من الآن، تصب في تعزيز الشراكة العربية الفرنسية، وهذه في حد ذاتها كفيلة بتجاوز الكثير من العقبات والصعاب سواء داخل المعهد أو خارجه.
وأبان السفير السعودي أن كافة السفراء العرب يعولون كثيرا على مرشح المملكة نظير خبرته العملية في المعهد الممتد إلى نحو 24 عاما.
وفي سياق متصل، أبدت عميدة السلك الدبلوماسي في باريس سفيرة الأردن دينا قاعور فخرها كامرأة عربية أن ترى بنت جنسها تمثل الدول العربية في أحد أهم المواقع في باريس، وأكدت أن اختيارها جاء في الطريق الصحيح مؤملة من يدعم وجودها في أهم مناصب هذه المؤسسة العربية الفرنسية النهوض بالمعهد وتعزيز الشراكة العربية الفرنسية، مؤكدة استعداد بلادها الأردن على تقديم كافة الدعم لجهودها ومشاريعها العملية الثقافية.
وشدد سفير الجامعة العربية في باريس ناصيف الحتي، على وقوف الدول العربية يدا واحدة لدعم مرشح المملكة في كافة النشاطات العملية من خلال الأعضاء في المجلس العربي المتمثل في سبعة سفراء عرب دائمي العضوية في إدارة المعهد، وأكد أن الدعم سيتمثل في طرح أفكار وتقديم مقترحات جديدة.