المعلمون بين الواقع والمأمول!

خالد قماش

بين الإشاعة والحقيقة ينتظر قرابة النصف مليون معلم ومعلمة تحقيق مطالبهم، وأمنياتهم وأحلامهم وتطلعاتهم في ظل المسيرة الإصلاحية التي تنتهجها الحكومة في كافة قطاعاتها وجهاتها المختلفة.
ولعل من أهم مطالب المعلمين والمعلمات المستحقة هي تثبيت من هم على بند الأجور وإلغاء التعاقد مع أبناء وبنات الوطن وترسيم جميع العاملين والعاملات في قطاع التدريس خاصة وتعيين الخريجين التربويين على مستوياتهم ودرجاتهم المستحقة وصرف الفروقات لمن عين على مستوى أقل بأثر رجعي من دفعة 1416 وحتى دفعة 1429، كذلك يطمح المعلمون والمعلمات إلى إقرار نظام التأمين الصحي الشامل، فالمعلم يتقاعد وهو مثخن بأمراض العصر بدءا من السكر ومرورا بالضغط وليس انتهاء بأمراض المفاصل والعظام، فالوحدات الصحية لم تعد تفي بالحد الأدنى لاحتياجات المعلم الطبية والنفسية، في ظل تردي خدماتها وتقادم أنظمتها وشح مواردها.
كذلك ينتظر المعلمون صرف بدل سكن إذا ما علمنا أن معظم منسوبي التعليم يعانون من مشكلة السكن وغلاء الإيجارات.. وتأمين نقل المعلمات إلى القرى والهجر عن طريق التعاقد مع شركة نقل متطورة وحديثة أو إنشاء وحدات سكنية آمنة لمن ترغب السكن في منطقة عملها بسبب بعد المسافة بين مدرستها ومقر إقامتها الأصلية.
ويأمل الجميع أن يتم النظر في نظام سن التقاعد، وتقليص سنواته بحيث يتقاعد الإنسان بعد مرور ربع قرن ليتيح المجال للأجيال الشابة وللخريجين الجامعيين الأكثر تأهليا وحماسة لإكمال المسيرة وفق فكر جديد وأفق أكثر بصيرة وانفتاحا.
فهناك (عواجيز) في التعليم، لهم الفضل والشكر على ماقاموا به طوال تلكم السنوات، ولكن لم يعد فكرهم يتناغم مع الفكر الحديث لهذا الجيل المتفتح، ولم تعد وسائلهم وطرقهم التقليدية تقنع جيل البلاك بيري والفيس بوك والثورة التقنية الحديثة.
كما أن الاهتمام بالجانب النفسي والترويحي مغيب من قبل الوزارة، لذلك ينتظر المعلمون أن تنشأ لهم أندية رياضية واجتماعية بدلا من الأحدية أو الثلوثية التي تقام على (قطات) أشبه ماتكون بتبرعات الجمعيات الخيرية.. ويكفي.

New91@hotmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة