نحتاج إلى حكمة المملكة والكلمة الأخيرة لقبيلتنا وحاشد والجيش

كاشفا عن لقاءين مع الرئيس صالح وتعسر حل الأزمة .. زعيم قبائل بكيل لـ «عكاظ» :

نحتاج إلى حكمة المملكة والكلمة الأخيرة لقبيلتنا وحاشد والجيش

حوار: عبد الله العريفج

يعاني المشهد السياسي اليمني من أزمة ألقت بظلالها على شتى مناحي الحياة في البلاد، وسط تمسك المعارضة برحيل الرئيس اليمني، وتساؤل الرئيس «لمن يسلم السلطة»، وبين هذين الحدين، كشف زعيم ثاني كبرى القبائل اليمنية الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف لـ «عكاظ» عن لقاءين منفصلين جمعاه بالرئيس علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن النظام في محاولة للمصالحة بينهما لكنه لم يتوصل إلى حلول ــ بحسب تعبيره ــ يعود الأخير بموجبها إلى مؤسسة النظام الحاكم في اليمن.
ورحب زعيم قبائل بكيل اليمنية في حوار هاتفي أجرته معه «الصحيفة» بدور وساطي للمملكة لنزع فتيل الأزمة في بلاده وحقن دماء الشعب اليمني رافضا بشكل قاطع ممارسات النظام في قمع المتظاهرين واستخدام العنف والقوة معهم.
وأكد الشايف على أن الكلمة الفصل في ما يحدث في بلاده لقبيلتي حاشد وبكيل وللجيش اليمني وليس للشارع، مشددا على أن قبائل بكيل تقف مع أمن واستقرار ووحدة اليمن وحقن دماء اليمنيين :
موقف المحايد
• أين تقف قبائل بكيل من ما يجري في البلاد من مطالبات برحيل النظام الحاكم؟
ــــــ نقف موقف الحياد ونعمل على القيام بوساطة ما بين طرفي الأزمة ونحن الذين نحدد المواقف في اليمن أكثر من غيرنا ولا يستحسن أن نتقاتل لا مع هذا ولا مع ذاك.
• هذا يعني أنكم لاتقفون لا مع النظام ولا المعارضة؟
ــ نعم.. وإنما نقف في الوسط ونعمل على تحقيق المصالحة بين كل الأطراف ونحن أصحاب مبادرة تمهيدا لتحديد موقف واضح المعالم للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحقن دماء اليمنيين جميعا.
• وما ملامح تلك المبادرة ؟
ــ هي ليست مبادرة بمعنى مبادرة بقدر ما هي جهود تبذل للمصالحة بين الأطراف.
• وعلى ماذا تقوم تلك المصالحة؟
ــ ترتكز على بنود تحمل الخير، والمهم فيها أننا نقف موقف المحايد لحرصنا على اليمن ومصالحه وما نحن إلا جزء من تكوين الشعب اليمني وفي الوقت المناسب سنحدد موقفنا مما يجري.
لبكيل وحاشد الكلمة الفصل
• لكن الشارع اليمني يغلي وهناك مواقف لقبائل مثل حاشد تؤيد المتظاهرين؟
ــ الشارع شارع كاسمه، والحل يعود لقبائل حاشد وبكيل وللجيش اليمني وليس للشارع وما يحدث فيه.
• وما موقفكم من تعامل النظام مع المتظاهرين ؟
ــــــ بالطبع لا نقبل بذلك على الإطلاق وهذا مرفوض بالنسبة لنا رفضا قاطعا.
• وما الدور الذي تقومون به لإطفاء لهيب الأزمة التي يعيشها اليمن في هذه المرحلة؟
ــ نقوم بجهود مصالحة بين الرئيس علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر، أما بقية الأطراف فلاعلاقة لنا بها.
• هل لك أن تفسر انشقاق اللواء علي محسن عن النظام ؟
ــ لا بد من التمييز بين المعارضة واللواء علي محسن، فهو صاحب قرار مؤثر في البلاد ولم يكن محقا في تقديم التنازلات للشارع وكان حريا به أن يجلس مع رفيق دربه رئيس الجمهورية ويتفاهم معه كيفما أراد بدلا من تنازلاته وهو من الرجال العقلاء المشهود لهم بالصلاح ويعول عليه اليمنيون الكثير.
• وما هو المطلوب اليوم من اللواء علي محسن؟
ـــــ أبلغته شخصيا بما هو المطلوب منه، حين قابلته وبعد اجتماعهم في منزل نائب الرئيس.
• فماذا يريد اللواء محسن تحديدا؟
ــ هذا الأمر لا يحتاج إلى تفصيل وتوسع أكثر وقد سمع الأخ الرئيس وعلي محسن في لقائي بهما كل على حدة ولم أصل معهما إلى حل، وعلى كل حال لا أستطيع بل ليس من حقي أن أعطي ما دار بيننا.
• وما هي قراءتك لما يمكن أن تنتهي إليه الأزمة في اليمن؟
ــ أتوقع شرا مستطيرا للجميع لنا ولهم وللجزيرة والعرب.
وساطة المملكة
• وكيف يمكن تجاوز هذا الشر المستطير؟
ــ بحكمة العقلاء من رجالات اليمن ومساندة جيراننا وأشقائنا خصوصا من المملكة التي ساندت اليمن وآزرته في محناته ووقفت مع اليمن الموقف المشرف في كل الظروف والأوقات ونحن نؤيد وبقوة وساطة المملكة لنزع فتيل الأزمة، والمملكة بالنسبة لليمنيين المرجع وهي التي ساندت اليمن منذ قيام الثورة..
• وهل طلبتم وساطة سعودية؟
ــ نعم.. وأنا من طالب بها وأعتقد أنه سيتبلور شيء في المستقبل المنظور.
• هل أنت مع رحيل الرئيس أم مع بقائه؟
ـــــ أنا مع استقرار وأمن ووحدة اليمن.
• وكيف يتحقق هذا الاستقرار؟
ـــ لا تسألني بهذه الطريقة فأنا لست إنسانا اعتياديا تتحدث معه بهذه اللغة والناس في اليمن يتأملون في خيراً.