توقعات تحديد خط سير «سكة الحديد» تشعل أسعار الأراضي شمال جدة
ارتفاع في معدلات البيع والشراء ومطالبات بمحطات في المحافظات
الجمعة / 01 / شعبان / 1427 هـ الجمعة 25 أغسطس 2006 20:29
مشعل الحربي ( جدة )
أدت توقعات تحديد خط سير «سكة الحديد» على جانبي طريق المدينة السريع على امتداد قرى شمال جدة بدءا من ذهبان ومرورا بثول وقديد ورابغ لارتفاع أسعار الأراضى، وقد سجلت الجهة الشمالية على الطريق السريع بإتجاه المدينة المنورة، معدلا أكثر فيما يبدو من عمليات البيع والشراء ، كما لوحظت العديد من الأسوار واللوحات الاعلانية الخاصة بالبيع، وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أوضحت سابقا أن المشروع سيربط كلاً من مركز جدة ومكة المكرمة بخط مزدوج بطول 78 كيلومتراً، مبيّنة أن ذلك سيساهم في تنقل المسافرين بين المدينتين في مدة أقصاها 30 دقيقة. «وسيصل طول الخط الفردي الذي يربط جدة بالمدينة المنورة إلى 410 كيلومترات، وسيكون زمن الرحلة ساعتين ونصف الساعة فقط»، و ستقام محطتان في جدة، الأولى في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وأخرى في منطقة المطار القديم المركزية، بحيث ستكون هناك إمكانية لتوصيل الخط مع خط جدة ـ الرياض المخطط لإقامته ضمن مشروع من مرحلتين. فيما «ستقام محطتان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، احداهما خارج حدود المدينة مع وجود خطوط تتصل على نحو ملائم بوسائل المواصلات الأخرى، والثانية بقرب الحرمين الشريفين.ووفق توقعات وزارة النقل فإن عائدات مشروع سكة الحديد الذي سيربط بين خطوط السكك الحديد تقدّر بـ 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) في العام 2010، موضحة أن تلك العوائد ستتضاعف خلال العقدين المقبلين لتصل مع حلول العام(2030) إلى (750) مليون ريال (200 مليون دولار). كما أن أبعاد مشروع سكة الحديد لا تقتصر على سهولة التنقل، والعوائد الاقتصادية، فحسب، بل إن القطارات وبطاقتها الاستيعابية العالية ستعد حلاً فعالاً لمشكلات الاختناقات كون القطار الواحد يقوم بعمل مئات السيارات. وتتمثل مزايا المشروع الجديد في تضمنه على نموذجين حديثين في مجال الاستخدامات الحديثة للسكك الحديدية وهما: نموذج القطار السريع، ونموذج وصلة المطار، اللذان أثبتا نجاحهما عالمياً، وذلك متى ما توفرت الظروف الملائمة لهما». ومن هنا تنبثق أهمية هذا المشروع الضخم، الذي يربط بين العاصمتين المقدستين مرورا بجدة والعديد من المدن، فإنه من المتوقع أن تشهد الاراضي القريبة من هذا خط سير القطار،ارتفاعات،لقيمة الاراضي المجاورة له، محمد المحمدي “صاحب مكتب عقار” يقول جرت العادة على أن وجود المشاريع تكسب أهمية للمكان الذي تقام فيه أو حوله، وبالتالي ينعكس ذلك على سعر الاراضي بتحسن أسعارها نحو الارتفاع، وهذه المنطقة تحديدا فإنها ستزخر بالعديد من المشاريع الحيوية، فبالاضافة لسكك القطار ومحطاته فهناك إقامة المدينة الاقتصادية والتي هي الان في طور الانشاء، كما أن هناك المدينة الجامعية التي جاء التوجيه الكريم بإقامتها على المنطقة الساحلية ونتوقع أن تكون بالقرب من سواحل ثول تلك الجوهرة البحرية التي لم يتم استغلالها بشكل اكبر بإقامة مشاريع الجذب السياحية عليها، وقد تكون خلال الفترة القادمة أرضا خصبة للعديد من المشاريع، وأضاف المحمدي، لن يقتصر الحراك الاقتصادي على عمليات البيع للاراضي فقط، بل نتوقع أن يكون هناك نشاط “للإيجار” ايضا، حيث نتوقع أن تقوم الشركات المؤسسة لهذا المشروع بإستئجار العديد من الاراضي والمباني التي يحتاجونها أثناء عمليات الانشاء التي يقومون بها، ومن جانبه قال أسامة المغربي،”من أهالي خليص” إننا نتمنى على وزارة النقل أن تحدد نقاطا أو محطات للراغبين بالسفر من الاماكن ذات الكثافة السكانية أوالمحافظات كمحافظة خليص، أو محافظة رابغ، ولو بتحديد فترات غير دائمة في جدولة الرحلات،ولا سيما وأن خط سير القطار سيمر من جانبها، وحصر المحطات في المدن الرئيسية من شأنه أن يحرم الراغبين في استخدام القطار كوسيلة هامة للنقل، مضيفا إن تحديد نقاط للتوقف ولو بشكل اسبوعي هو الافضل، موضحا إن الاستفادة من خدمات النقل الجماعي الحالي معدومة بالنسبة لسكان المحافظة سواء من المواطنين أو المقيمين،وذلك بسبب عدم وجود نقاط للتوقف بالمحافظات التي يمر عليها، مضيفا أن تعدد وسائل النقل عبر السيارة او الطائرة او القطار من شأنه أن يعطي مساحة أكبر من الاختيار للعملاء، ومن جهة أخرى يدفع كل جهة لتقديم المزيد من الخدمات.