غياب المعايير الموحدة للمضادات الحيوية كرس مقاومة الميكروبات
ورقة سعودية في مؤتمر كندا تحذر من صرفها العشوائي للمرضى
الاثنين / 20 / جمادى الآخرة / 1432 هـ الاثنين 23 مايو 2011 20:31
محمد داوود ـ جدة
أوضح استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات ومدير إدارة مكافحة العدوى والتعقيم وبرنامج التخلص من النفايات الطبية في صحة جدة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن هناك ازديادا كبيرا في معدل المقاومة للمضادات الحيوية بسبب عدم اتباع آلية مقننة من قبل الأطباء العاملين في القطاعات الصحية المختلفة ولاسيما الخاصة منها.
وأضاف في ورقة العمل التي قدمها مؤخرا في المؤتمر السنوي للجمعية الكندية للأمراض المعدية في مدينة مونتريال الكندية «أن الميكروبات باتت تكتسب قدرة عالية على الصمود أمام المضادات الحيوية حتى الجديد منها، حيث إن نسب المقاومة في بعض الميكروبات المعزولة قد تجاوزت 30 في المائة مما يحد في حرية العلاج، ويصعب الطريق على الطبيب المعالج في اختيار المضاد الحيوي المناسب خصوصا عند إصابة المريض ببعض الميكروبات القادرة على التواجد في بيئة المستشفيات لقدرتها على التعايش مع المطهرات والظروف البيئية المناسبة، إضافة إلى جهل الكثير في دور بيئة المستشفيات بانتشار الميكروبات.
وألمح إلى أن ضعف الثقافة العلمية لدى البعض من الأطباء في متابعة آخر المستجدات العالمية في جانب المضادات الحيوية وأساسيات استخدامها ساعد على تطور المشكلة.
الدكتور حلواني شدد على أهمية وجود مختبرات قادرة على تعريف الميكروبات بالشكل الصحيح، وعمل إحصائيات بشكل سنوي لتوضيح معدل مقاومة المضادات الحيوية للميكروبات المختلفة والتي من خلالها يتم تعديل آليات الصرف وطرق العلاج، حيث إن عدم وجود ذلك في الكثير من المستشفيات بشكل عام والخاصة بشكل خاص وبالتحديد الصغيرة منها جعل الأطباء العاملين فيها يعتمدون على الفحص السريري، والأدهى من ذلك قيام العديد من الأطباء في ذات المستشفيات بصرف مضادات حيوية للمرضى عند خروجهم من المستشفى بعد العمليات الجراحية لوقاية الجرح من الالتهاب، إلا أن ما يجري في جسم المريض عند تعرضه لذلك لا يبدو أنه مساعدة للميكروبات على الضراوة..
وبحسب الدكتور حلواني «لا يوجد مضاد حيوي قادر على قتل جميع الميكروبات، ولكل مجموعة من المضادات الحيوية آلية عمل حسب نوع الالتهاب الذي أعطي المضاد من من أجله، فعلى سبيل المثال قد تكون بعض المضادات الحيوية ذات قدرة على قتل الميكروبات المسببة عند وجودها في الدم بينما لا يكون المضاد الحيوي بنفس الفعالية وبنفس القدرة إن كان الميكروب في الجهاز التنفسي أو في الجروح.
واستطرد قائلا: «إن فصل آليات العمل في العلاج بين المستشفيات الحكومية والخاصة ساعد على جعل أطباء القطاع الخاص ولاسيما العامين منهم أو غير الاستشاريين وذوى الخبرة في حرية تامة باستخدام أي مضاد حيوي حسب الرأي الشخصي أو الخبرة السابقة دون التزام بالآليات الحديثة، كما أن وصول مندوبي مبيعات بعض شركات الأدوية إلى الأطباء أصبح يشكل أمرا مخيفا ومزعجا حيث يزودونهم ببعض العينات المجانية لمضادات حيوية قد يكون البعض منها غير مسجل أو مدرج بشكل رسمي في المملكة أو له آثار جانبية سيئة، ونوه بالحاجة الماسة إلى توحيد آليات صرف المضادات الحيوية بين القطاعين العام والخاص وإلى الدورات التدريبية في ذات المجال.
الحلواني أكد على أهمية الثقافة الطبية لدى عامة المجتمع والقدرة على مناقشة الأطباء في عدم قبول أخذ المضادات الحيوية دون سبب واضح والتهاب ظاهر يوضحه الطبيب.
وأضاف في ورقة العمل التي قدمها مؤخرا في المؤتمر السنوي للجمعية الكندية للأمراض المعدية في مدينة مونتريال الكندية «أن الميكروبات باتت تكتسب قدرة عالية على الصمود أمام المضادات الحيوية حتى الجديد منها، حيث إن نسب المقاومة في بعض الميكروبات المعزولة قد تجاوزت 30 في المائة مما يحد في حرية العلاج، ويصعب الطريق على الطبيب المعالج في اختيار المضاد الحيوي المناسب خصوصا عند إصابة المريض ببعض الميكروبات القادرة على التواجد في بيئة المستشفيات لقدرتها على التعايش مع المطهرات والظروف البيئية المناسبة، إضافة إلى جهل الكثير في دور بيئة المستشفيات بانتشار الميكروبات.
وألمح إلى أن ضعف الثقافة العلمية لدى البعض من الأطباء في متابعة آخر المستجدات العالمية في جانب المضادات الحيوية وأساسيات استخدامها ساعد على تطور المشكلة.
الدكتور حلواني شدد على أهمية وجود مختبرات قادرة على تعريف الميكروبات بالشكل الصحيح، وعمل إحصائيات بشكل سنوي لتوضيح معدل مقاومة المضادات الحيوية للميكروبات المختلفة والتي من خلالها يتم تعديل آليات الصرف وطرق العلاج، حيث إن عدم وجود ذلك في الكثير من المستشفيات بشكل عام والخاصة بشكل خاص وبالتحديد الصغيرة منها جعل الأطباء العاملين فيها يعتمدون على الفحص السريري، والأدهى من ذلك قيام العديد من الأطباء في ذات المستشفيات بصرف مضادات حيوية للمرضى عند خروجهم من المستشفى بعد العمليات الجراحية لوقاية الجرح من الالتهاب، إلا أن ما يجري في جسم المريض عند تعرضه لذلك لا يبدو أنه مساعدة للميكروبات على الضراوة..
وبحسب الدكتور حلواني «لا يوجد مضاد حيوي قادر على قتل جميع الميكروبات، ولكل مجموعة من المضادات الحيوية آلية عمل حسب نوع الالتهاب الذي أعطي المضاد من من أجله، فعلى سبيل المثال قد تكون بعض المضادات الحيوية ذات قدرة على قتل الميكروبات المسببة عند وجودها في الدم بينما لا يكون المضاد الحيوي بنفس الفعالية وبنفس القدرة إن كان الميكروب في الجهاز التنفسي أو في الجروح.
واستطرد قائلا: «إن فصل آليات العمل في العلاج بين المستشفيات الحكومية والخاصة ساعد على جعل أطباء القطاع الخاص ولاسيما العامين منهم أو غير الاستشاريين وذوى الخبرة في حرية تامة باستخدام أي مضاد حيوي حسب الرأي الشخصي أو الخبرة السابقة دون التزام بالآليات الحديثة، كما أن وصول مندوبي مبيعات بعض شركات الأدوية إلى الأطباء أصبح يشكل أمرا مخيفا ومزعجا حيث يزودونهم ببعض العينات المجانية لمضادات حيوية قد يكون البعض منها غير مسجل أو مدرج بشكل رسمي في المملكة أو له آثار جانبية سيئة، ونوه بالحاجة الماسة إلى توحيد آليات صرف المضادات الحيوية بين القطاعين العام والخاص وإلى الدورات التدريبية في ذات المجال.
الحلواني أكد على أهمية الثقافة الطبية لدى عامة المجتمع والقدرة على مناقشة الأطباء في عدم قبول أخذ المضادات الحيوية دون سبب واضح والتهاب ظاهر يوضحه الطبيب.