مخلفات طبية «كيماوية» في محيط شارع يعبره الآلاف

صحة المدينة تحقق وتطلب إعادة الادوية الفاسدة الى مصدرها

مخلفات طبية «كيماوية» في محيط شارع يعبره الآلاف

مهل العوفي (المدينة المنورة)

خطر بيئي محتمل يهدد الانسان والبيئة على طريق القصيم- المدينة المنورة بعد ان تخلص احد المستشفيات الخاصة من ادويته منتهية الصلاحية في الصحراء المحيطة بالطريق. مخلفات كيماوية مدير الرخص الطبية بالشؤون الصحية في المدينة المنورة الدكتور خالد الحربي اعتبر الادوية الملقاة قريباً من الشارع «مخلفات كيماوية» خطيرة.. وتوعد المستشفى المتسيب بأقصى العقوبات.
المشهد على طريق القصيم- المدينة.. مثير ومخيف.. عشرات الكراتين الطبية ملقاة باهمال ومعظمها ادوية للسعال وبخاخات الربو ومراهم حروق وقطرات العيون، ويبدو واضحاً ان المستشفى آثر التخلص من مخلفاته الطبية بأسهل الطرق دون اتخاذ المعايير الاخلاقية والمهنية المنظمة لإتلاف الأدوية الفاسدة.
خطر في كل يوم
المواطن عبدالله غالي يعبر الشارع يومياً ويعتقد انه يتعرض للخطر كل يوم كما ان المخلفات الكيماوية حسب وصف الشؤون الصحية لن يسلم من آثارها الكبار والصغار.. ولهذا السبب فإن فيصل العياضي يبدي أسفه العميق للتجاوز الطبي المريع ويطالب بمحاسبة المستشفى وإلزامها باتخاذ التدابير المعروفة للتخلص من نفاياتها.
ويعود مدير الرخص الطبية في الشؤون الصحية مسلطاً الضوء على ضوابط اتلاف الادوية.. حيث تلزم الصحة المستشفيات بالتعاقد مع شركة متخصصة في اعدام السميات.
آثار سلبية
وطبقاً لمصادر طبية تحدثت اليها «عكاظ» فان المخلفات الطبية لها آثار سلبية خطيرة على الصحة العامة بسبب احتوائها على مواد شديدة السمية او كيماويات ومواد مشعة.وتشدد الصحة على ضرورة اعادة الادوية منتهية الصلاحية او سيئة التخزين للشركة المصنعة او المورد ليتم التخلص منها بمعرفتها.. ويحظر رمي الادوية في المكبات العامة.وفي ذات السياق فان المعايير الاخلاقية والمهنية تفرض على المستشفيات التخلص من النفايات الطبية بطرق محددة منها الدفن بعيداً من العمران على مراعاة الحرص في عمليات نقلها.. الى جانب الحرق والتخلص الحراري.