كرة القدم والدراسة؟!
الخميس / 14 / رجب / 1432 هـ الخميس 16 يونيو 2011 20:57
حامد عباس
** يرفع أولياء الأمور هذه الأيام أصواتهم احتجاجا على استمرار المنافسات الكروية الساخنة في وقت بدأ فيه أبناؤهم وبناتهم معركة التحصيل الفاصلة لمرحلتي الثانوية والمتوسطة مما جعلهم في صراع بين رغبة التشجيع الكروي والحرص على مستقبل أبنائهم وبناتهم خاصة أن المنافسات على درجة كبيرة من الحرارة مما يرهقهم ويصرف أبناءهم عن الانتباه للمذاكرة ويشتت أفكارهم ويتساءلون لماذا لا تتوقف المنافسات فترة الاختبارات حرصا على المستقبل؟!
أتعاطف مع هذه الرغبة العارمة رغم تحفظي على المبدأ وقد أوضحت وجهة نظري هذه في مجموعتنا: النزاهة ومحاربة الفساد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك لكن أغلب المشاركين كانوا ينادون بإيقاف المباريات فترة الاختبارات؟!
أذكر قبل أكثر من ثلاثين عاما عرفت من صديق عزيز ونحن في وسط معركة مماثلة أنه أغلق على جهاز التلفزيون الأبواب ومنع أبناءه من متابعة برامجهم على قلتها أيامها فلم تكن هناك سوى القناة الأولى السعودية وتابعتها الثانية. دخلت في جدل تربوي مع الصديق حيث أبلغته أنني عودت ابني وابنتي ــ أيامها ــ على مشاهدة برامجهم المفضلة في وقتها على أن يعطوا مذاكرتهم حقها واقتنع الصديق وفك عقال التلفزيون وكانت النتيجة أفضل ومعنويات الأبناء ارتفعت لعدم وجود شيء يشغل تفكيرهم بعد إشباع حاجتهم من الترفيه المعتاد.
عقدت اتفاقا مع ابني وبناتي في جميع مراحلهم الدراسية على أنني لن أمنعهم من البرنامج المعتاد بما في ذلك الخروج في نهاية الأسبوع مقابل أن يذاكروا أولا بأول ويقوموا بواجباتهم وأن يوزعوا مجهودهم أثناء الموسم الدراسي 75% للدراسة ومتطالباتها و25% للترفيه، وفي الإجازات تنعكس النسبة وذلك لأن المنطق يتطلب أن يكون هناك توازن معقول بين الواجبات المطلوبة والترويح عن النفس أيا كانت الأعمال وإلا كانت النتيجة تكلس العقول والنفوس ومن ثم لم تعد فائدة للجهد لأن قدرة الاستيعاب قد تعطلت خاصة بالنسبة للناشئة الذين لن تفيد معهم كل الإغراءات ولا العقوبات لتصرف أفكارهم عما تعودوا على متابعته في أوقاته حتى وإن حرموا من كل الوسائل فهل هناك حل؟.
** رحم الله الزميل سعيد لبان لاعب الكرة الشهير الذي زاملته في فريق الوحدة منذ عام 1383هـ وحتى التتويج بكأس الملك 1386 هـ حيث اعتزلت.
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 ــ فاكس: 6653127-02
Hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة
أتعاطف مع هذه الرغبة العارمة رغم تحفظي على المبدأ وقد أوضحت وجهة نظري هذه في مجموعتنا: النزاهة ومحاربة الفساد على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك لكن أغلب المشاركين كانوا ينادون بإيقاف المباريات فترة الاختبارات؟!
أذكر قبل أكثر من ثلاثين عاما عرفت من صديق عزيز ونحن في وسط معركة مماثلة أنه أغلق على جهاز التلفزيون الأبواب ومنع أبناءه من متابعة برامجهم على قلتها أيامها فلم تكن هناك سوى القناة الأولى السعودية وتابعتها الثانية. دخلت في جدل تربوي مع الصديق حيث أبلغته أنني عودت ابني وابنتي ــ أيامها ــ على مشاهدة برامجهم المفضلة في وقتها على أن يعطوا مذاكرتهم حقها واقتنع الصديق وفك عقال التلفزيون وكانت النتيجة أفضل ومعنويات الأبناء ارتفعت لعدم وجود شيء يشغل تفكيرهم بعد إشباع حاجتهم من الترفيه المعتاد.
عقدت اتفاقا مع ابني وبناتي في جميع مراحلهم الدراسية على أنني لن أمنعهم من البرنامج المعتاد بما في ذلك الخروج في نهاية الأسبوع مقابل أن يذاكروا أولا بأول ويقوموا بواجباتهم وأن يوزعوا مجهودهم أثناء الموسم الدراسي 75% للدراسة ومتطالباتها و25% للترفيه، وفي الإجازات تنعكس النسبة وذلك لأن المنطق يتطلب أن يكون هناك توازن معقول بين الواجبات المطلوبة والترويح عن النفس أيا كانت الأعمال وإلا كانت النتيجة تكلس العقول والنفوس ومن ثم لم تعد فائدة للجهد لأن قدرة الاستيعاب قد تعطلت خاصة بالنسبة للناشئة الذين لن تفيد معهم كل الإغراءات ولا العقوبات لتصرف أفكارهم عما تعودوا على متابعته في أوقاته حتى وإن حرموا من كل الوسائل فهل هناك حل؟.
** رحم الله الزميل سعيد لبان لاعب الكرة الشهير الذي زاملته في فريق الوحدة منذ عام 1383هـ وحتى التتويج بكأس الملك 1386 هـ حيث اعتزلت.
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 ــ فاكس: 6653127-02
Hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة