** إليكم هذه الحكاية وأبشركم أنني بطلها وكاتبها: خرجت من بيتي منتصف النهار لأصل المستشفى الذي يقع بين مكة المكرمة وجدة بعد ساعة استعدادا لموعد الساعة الواحدة والربع مع استشاري لا يأتي إلا يوما واحدا في الأسبوع مع أنه الاستشاري الوحيد في التخصص المهم. اقتربت الساعة من الثانية وليس هناك ما يدل على قرب وصول الطبيب سألت قيل لي: في اجتماع؟ تساءلت: كيف؟ لم أجد ردا! تطوعت بالتحليل والكلام: لا يأتي سوى مرة في الأسبوع وتخصص وحيد ومرضى ينتظرون وهو في اجتماع؟ هل هناك مرجعية نقف على بابها؟ مر الوقت وبدت معالم انتهاء الاجتماع بوصول بعض الأطباء إلا الاستشاري صاحب التخصص الوحيد والذي لا يأتي سوى يوم واحد في الأسبوع والذي تنتظره مجموعة من المرضى؟! بلعت ريقي بصعوبة وأنا أحاول استعادة نفسي استعدادا للسيطرة على أعصابي عند مقابلة الطبيب غير أن الصدمات توالت: الاستشاري خرج من الاجتماع لغرفة العمليات! ألا يستأهل هؤلاء المرضى تحية الإسلام على الأقل؟ لم أجد سوى أن أحمل نفسي مغادرا المستشفى إلى بيتي صارفا من وقتي أكثر من ثلاث ساعات ونصف بددا؟ لقد هان المرضى إلى هذه الدرجة وعليهم القبول أو الشرب من ماء البحر وهم بحمد الله يشربونه محلى؟
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 – فاكس: 6653126-02
Hamid_abbas@hotmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة