ياسر الحبيب والليدي غاغا
الخميس / 28 / رجب / 1432 هـ الخميس 30 يونيو 2011 20:10
محمد الحربي
لست مع من يطالبون بتجاهل تصريحات المعتوه ياسر الحبيب وهجومه السافر على أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها؛ بداعي أن الرد عليه يعلي من شأنه ويعطيه قيمة أكبر مما يستحق، ولست مع المبالغة في الرد عليه أيضا؛ لأن الهدف من حملته السافرة الكافرة هو الظهور الإعلامي والبروز والترويج لنفسه ولقناته الفاسقة ولو على حساب الثوابت والقيم الدينية، حتى إن الكثير من المراجع والعلماء الشيعة لا يقرونه على إساءته العظيمة بحق زوج النبي ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ التي برأها الله عز وجل من فوق سبع سماوات.
لا أدري لماذا كلما سمعت أو قرأت عن ياسر الحبيب تتبادر إلى ذهني دائما صورة المغنية الأمريكية من أصول إيطالية الليدي غاغا التي اشتهرت بمبالغتها المفرطة في تطبيق استراتيجية «خالف تعرف» فركزت على ارتداء الأزياء الغريبة، فستان من اللحم النيئ مرة، ومرة أخرى فستان كامل من الزجاج، وثالثة من الخضار، ورابعة «لمبة مضيئة»، وفي أغلب الأحيان شبه عارية، بصرف النظر عما تقدم من غناء لم تهتم إن كان جيدا أم لا، يحمل قيمة فنية أم لا، كل هذا لا يهم طالما أن للشهرة طريقا آخر مهما كان غبيا وساذجا، المهم أن يكون سريعا وقصيرا ومؤثرا.
وقد نجحت الليدي غاغا في بداية مشوارها الفني عندما أطلقت حملة شرسة ضد سياسة الجيش الأمريكي في رفض كل من يتقدم للخدمة من مثليي الجنس والسحاقيات ومزدوجي الميول الجنسية ومتحولي الجنس، وأطلقت شريط فيديو على الإنترنت يدعو معجبيها للاتصال بأعضاء مجلس الشيوخ، في محاولة منها لتغيير تلك السياسة، وهو ما دفع مجلة ذا أدفوكات، بوصفها أنها أصبحت «مدافعة شرسة» عن المثليين جنسيا والسحاقيات، وقبل سنتين من ذلك في بدايات ظهورها، أثيرت شائعات بأن ليدي غاغا متحولة جنسيا بزعم خشونة صوتها.
كل هذا الشذوذ والمفارقات مكنت الليدي غاغا من احتلال المرتبة 73 ضمن فئة أفضل الفنانين 2000 - 2010، حسب تصنيف مجلة بيلبورد، كما وضعتها مجلة فوربس في المرتبة الرابعة ضمن أكثر 100 سيدة تأثيرا في العالم، وثاني الشخصيات الفنية النسائية تأثيرا في العالم، كما وضعتها مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخص تأثيرا في العالم لعام 2010.
الليدي غاغا وياسر الحبيب وجهان لعملة واحدة، طالبا شهرة عبر أسرع وأقصر الطرق، يدوسان على القيم وينتهكان الثوابت ومثلهما في عالمنا كثير، ويبدو أننا نحن جزء من الخلل، فلولا متلق استقبل وناقد انتقد وشاتم شتم لما وصل ياسر الحبيب وأمثاله إلى غايتهم المريضة بسرعة البرق!.
m_harbi999@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة
لا أدري لماذا كلما سمعت أو قرأت عن ياسر الحبيب تتبادر إلى ذهني دائما صورة المغنية الأمريكية من أصول إيطالية الليدي غاغا التي اشتهرت بمبالغتها المفرطة في تطبيق استراتيجية «خالف تعرف» فركزت على ارتداء الأزياء الغريبة، فستان من اللحم النيئ مرة، ومرة أخرى فستان كامل من الزجاج، وثالثة من الخضار، ورابعة «لمبة مضيئة»، وفي أغلب الأحيان شبه عارية، بصرف النظر عما تقدم من غناء لم تهتم إن كان جيدا أم لا، يحمل قيمة فنية أم لا، كل هذا لا يهم طالما أن للشهرة طريقا آخر مهما كان غبيا وساذجا، المهم أن يكون سريعا وقصيرا ومؤثرا.
وقد نجحت الليدي غاغا في بداية مشوارها الفني عندما أطلقت حملة شرسة ضد سياسة الجيش الأمريكي في رفض كل من يتقدم للخدمة من مثليي الجنس والسحاقيات ومزدوجي الميول الجنسية ومتحولي الجنس، وأطلقت شريط فيديو على الإنترنت يدعو معجبيها للاتصال بأعضاء مجلس الشيوخ، في محاولة منها لتغيير تلك السياسة، وهو ما دفع مجلة ذا أدفوكات، بوصفها أنها أصبحت «مدافعة شرسة» عن المثليين جنسيا والسحاقيات، وقبل سنتين من ذلك في بدايات ظهورها، أثيرت شائعات بأن ليدي غاغا متحولة جنسيا بزعم خشونة صوتها.
كل هذا الشذوذ والمفارقات مكنت الليدي غاغا من احتلال المرتبة 73 ضمن فئة أفضل الفنانين 2000 - 2010، حسب تصنيف مجلة بيلبورد، كما وضعتها مجلة فوربس في المرتبة الرابعة ضمن أكثر 100 سيدة تأثيرا في العالم، وثاني الشخصيات الفنية النسائية تأثيرا في العالم، كما وضعتها مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخص تأثيرا في العالم لعام 2010.
الليدي غاغا وياسر الحبيب وجهان لعملة واحدة، طالبا شهرة عبر أسرع وأقصر الطرق، يدوسان على القيم وينتهكان الثوابت ومثلهما في عالمنا كثير، ويبدو أننا نحن جزء من الخلل، فلولا متلق استقبل وناقد انتقد وشاتم شتم لما وصل ياسر الحبيب وأمثاله إلى غايتهم المريضة بسرعة البرق!.
m_harbi999@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة