إرضاء الملك

أحمد محمد الطويـان

من فضل الله علينا أن جعلنا جميعا في قلب وعقل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شيء عظيم أن يلمس المواطن اهتمام الملك بأبسط احتياجاته، وجميل جدا أن يكون الديوان الملكي المهيب أسهل دائرة حكومية يدخلها المواطن بلا تعقيدات، ليعرض مشكلته بلا حواجز ولا موانع، وسر التنظيم الجديد لمتابعة معاملات المواطنين في الديوان جميع أفراد المجتمع، وهنا شكر وتقدير لكل القائمين على خدمة المواطنين في ديوان الملك، والذين يمثلونه خير تمثيل بتواضعهم واحترامهم للكبير والصغير، ولا يفرقون بين أبناء الوطن ويقدمون الضعيف المحتاج على القوي المقتدر.
وإذا كان كل مسؤول في بلادنا يسعى لكي يرضي خادم الحرمين الشريفين في ما يقوم به من أعمال، فإن إرضاء الملك ــ أيده الله ــ يكون في إرضاء المواطن وهذا غير متحقق على الوجه الأمثل في كثير من القطاعات الحكومية، لنتكلم بصدق ونفتح قلوبنا في هذا الشهر الفضيل.
التعليم يشتكي ومشاكل المعلمات نقرأ عنها يوميا في الصحف،ماذا أعدت وزارة التربية لتيسير الأمور وتغيير الصورة النمطية للوزارة المليئة بالتعقيدات، رغم أن التنمية تقوم في الأساس على التعليم، وجودته تعني إزدهارا وتقدما للوطن.
الصحة وما أدراك ما الصحة، نجحوا في فصل التوائم، ولم ينجح أحد من مسؤوليها في فصل المواطن عن معاناته الأزلية مع هذه الوزارة، يموت المرضى في انتظار الحصول على سرير أو واسطة، تعب الكتاب والصحافيون والبسطاء والكبار والصغار وهم يصرخون ويأملون أن تعيد الوزارة النظر في الخدمات التي تقدمها للمواطنين، بدل أن تظل حريصة على النفي لما يقال عن تراجع خدماتها ووضع مستشفياتها.
هذان نموذجان فقط يظهران أن الأداء الحكومي الخدمي لا يلبي الطموحات، ولا يتوافق مع كل التسهيلات التي قدمت من أجل خدمة المواطن، ولكن لا نتائج حتى الآن والقرارات المهمة حبيسة الأدراج، أو تحت المداولة في لجان معقدة وجدت لتعقيد المعقد.



Towa55@hotmail.com