88% من الأطفال المتعرضين لحوادث مرورية مصابون باضطرابات نفسية

سعاد الشمراني ـ الرياض

تعد الحوادث المرورية أحد أكبر أسباب الوفيات المفاجئة في العالم، و تسبب تأثيرات نفسية على المصابين وذويهم وأوضح أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد في قسم علم النفس جامعة الملك سعود، الدكتور حمود الشريف أنها تمثل معضلة عصرية حيث تقضي على أرواح الكثيرين وينتج عنها الكثير من العاهات وتتسبب في تلفيات هائلة للممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف تشير دراسة أجريت على 212 طفلا وقعوا ضحية حوادث طرق بمدى عمري 5-17 عاما إلى أن 88% من الأطفال و 83% من الوالدين ظهر لديهم عرض واحد على الأقل من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وأن 90% من عائلات أطفال وقعوا ضحية حوادث طرق تمت دراستها أثر عليهم اضطراب ما بعد الصدمة.
ويرى الباحثون أن من المناسب الشرح للمصابين وعائلاتهم أن تلك المشاعر ردود أفعال طبيعية، وأنها ربما تتلاشى مع الوقت، لكن إذا استمرت لفترة زمنية تجاوزت الشهر أو كانت حدتها مقلقة بدرجة ملحوظة فمن المهم عند ذلك إحالة المصاب للخدمات النفسية لعلاجه من اضطراب ما بعد الصدمة. كما يشير الباحثون إلى أهمية التسريع بإدراج مادة السلامة المرورية في مناهج الدراسة وجدية الأخذ بها للتخفيف من ويلات الحوادث المرورية وآثارها المدمرة ماديا ونفسيا خاصة في ظل توفر الدلائل على نجاح بعض التجارب في هذا الصدد