ذكرت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية ان اسرائيل تخطط لخوض حرب محتملة مع كل من سوريا وايران، لانها مهددة من قبل طهران المسلحة ببرنامج نووي سري ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية اسرائيلية قولها ان النزاع المسلح الاخير مع «حزب الله» ادى الى مراجعة واعادة تفكير استراتيجيين في الدولة العبرية وان الدروس الرئيسية المستفادة تتمثل في تركيز الاهتمام على المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية انتقالا الى اكبر دولتين تشكلان اكبر الخطر على وجود إسرائيل في المنطقة: سوريا وايران.
واضاف مصدر عسكري اسرائيلي بان التحدي من دمشق وطهران يأتي اليوم على رأس اجندة وزارة الدفاع الاسرائيلية، مؤكدا ان تعيين قائد القوات الجوية الاسرائيلية اللواء العازر سكدي مسؤولا عن «الجبهة الايرانية» يعد دليلا على الاولوية المعطاة للحرب المحتملة مع سوريا وايران ويتولى مسؤولية قيادة اي ضربات او عمليات عسكرية مستقبلية ضد الدولتين واوضحت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعتقد ان اصرار ايران على مواصلة برنامجها النووي يعني ان احتمال نشوب الحرب اصبح حتميا ولا يمكن تفاديه.
وقال احد المشاركين في وضع خطط الحرب: ان العسكريين الاسرائيليين استعدوا في الماضي لضربة عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الايرانية، ولكن ثقة ايران المتزايدة بعد الحرب في لبنان تعني انه يجب علينا الاستعداد لحرب شاملة، ستكون سوريا فيها لاعبا هاما.
واشار المصدر العسكري الاسرائيل ان كتيبة المشاة الجديدة التي جرى إنشاؤها مؤخرا تحت اسم «نادي الاسد» تعد حلا جزئيا للتحدي الذي تشكله كتائب الكوماندوز السورية التي تعتبر افضل من كتائب كوماندوز «حزب الله» وادى ضعف اداء الجيش الاسرائيلي في الحرب الاخيرة الى زيادة ثقة الايرانيين بانفسهم وبقدرتهم العسكرية.
ومن جهة اخرى اوضحت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية ان رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية يوفال ديسكين حذر من ان المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة يكدسون ويستخدمون عددا كبيرا من الاسلحة والخبرة التكتيكية من مقاتلي «حزب الله» منذ اندلاع الحرب في جنوب لبنان مؤخرا.
واضاف رئيس الجهاز الاستخباراتي المعروف بـ «شين بيت» ان شبه جزيرة سيناء تستخدم بمثابة قاعدة ارهابية وملاذا آمنا لمهربي الاسلحة الى القطاع حسب زعمه وحذر من مغبة تحول غزة الى جنوب لبنان آخر.