مشروع جديد لتحسين أنظمة زراعة الأسنان

أروى السيد الحاصلة على وسام الملك عبد العزيز لـ عكاظ :

مشروع جديد لتحسين أنظمة زراعة الأسنان

محمد داوود ــ جدة

تعكف استشارية جراحة اللثة وزراعة الأسنان ورئيسة قسم زراعة الأسنان في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، رئيسة برنامج الزمالة السعودية لزراعة الأسنان والحاصلة على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، الدكتورة أروى بنت علي السيد، حاليا على مشروع بحثي لاختراع نظام لزراعة الأسنان يكون بأيد سعودية بخلاف النظم العالمية الموجودة حاليا في القطاع الصحي، والتي تختلف فيما بينها باختلاف طبيعة السطح الخارجي المغلف للزرعة.

وأشارت لـ «عكاظ» إلى أن نجاح التجارب القائمة سوف يمكن من الحصول على زراعة أسنان بنسبة بناء عظم يصل إلى 90 في المائة حول الزرعة، وهو ما يزيد من ثباتها وقوة أدائها أثناء العمل الوظيفي للأسنان والتي أهمها مضغ الطعام، بالإضافة إلى تقليل نسبة فشل زراعة الأسنان.
وأضافت الدكتورة أروى «الأبحاث الحالية كثيرة جدا لإيجاد أفضل سطح خارجي لزرع الأسنان، والتنافس كبير في هذا المجال، وبحكم الاطلاع على معظم هذه الأبحاث قررت الوصول إلى دمج بعض المواد الحاثة على بناء عظم الفكين ووضعها على سطح الزراعة ثم اختبار نسبة بناء العظم حولها».
ولفتت إلى أن عظم الفكين يذوب بعد خلع الأسنان، وأن نسبة فقدان هذا العظم تزداد مع طول مدة عدم وضع البديل الذي يتمثل في زراعة الأسنان والذي يعد البديل الأمثل للسن المفقودة.
وأرجعت الدكتور أروى أسباب فقدان السن إلى عدة عوامل أهمها: عدم معالجة تسوس الأسنان، التهاب العصب، أمراض اللثة المزمنة، فقدان العظم حول الأسنان، الحوادث التي ينتج عنها فقدان الأسنان.
وألمحت إلى أن النسبة متساوية بين الرجال والنساء في جانب فقدان الأسنان لأي من الأسباب المذكورة.
وتأمل أن ينافس النظام المزمع إعداده أنظمة زراعة الأسنان العالمية فيما يتعلق بنسبة نمو عظم الفكين حول الزراعة.
الدكتورة أروى خلصت إلى القول «اختيار الطبيب المناسب ذي الخبرة والكفاءة لإجراء عمليات زراعة الأسنان يمنع حدوث الأخطاء الفادحة والمكلفة في مجال زراعة الأسنان».
يشار إلى أن الدكتورة أروى بنت علي السيد، سبق وأن حصلت على براءة اختراع من جامعة تورنتو في كندا لتطويرها نظام زراعة الأسنان الكندي «الاندوبور».
كما توجت العام الماضي بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لاكتشافها الخلل الجيني لدى مرضى زراعة الكلى، وتناول بحثها كشف أسباب معاناة بعض مرضى زراعة الكلى «عندما يتناولون الدواء الخاص بهم»، حيث تحدث لديهم انتفاخات وبعض المرضى لا يحدث لهم أي انتفاخ في اللثة، وبدأت في عمل بحوثي على مرضى زراعة الكلى والبحث عن الانتفاخات في الجسم بشكل عام وعن أسبابها، فوجدت أن هناك انتفاخات حميدة في البروستات عند الرجال سببه خلل وظيفي في جين مستقبل هرمون الأندروجين، وعليه فقد قمت بتحليل نفس الجين عند مرضى زراعة الكلى الذين يعانون من انتفاخات لثوية مقارنة به عند هؤلاء الذين لا يعانون من انتفاخات لثوية، وكانت النتيجة أن من يعاني من انتفاخات لثوية لديهم قصور في متكررات القواعد النووية في جين مستقبل هرمون الأندروجين، مقارنه بمتكررات أطول عند الذين لا يعانون من هذا المرض، فالعلاقة عكسية بين طول المتكرر والانتفاخات اللثوية، بمعنى كلما قصر طول متكررات الأحماض النووية زاد تكاثر الخلايا، وبذلك أصبح بالإمكان التعرف على مرضى زراعة الكلى الذين سوف يعانون من انتفاخات لثوية بسبب خلل في جين مستقبل هرمون الأندروجين قبل البدء في إعطائهم العلاج، وأن الذين يعانون من خلل في جين مستقبل هرمون الأندروجين لا يتم إعطاؤهم العلاج الأساسي، بل يتم استبداله بدواء أقل فاعلية.