جريمة التشهير وعقوبتها «2ـ2»

عبدالله عمر خياط

التشهير جريمة، ولكل جريمة عقاب بمقدار ما تلحقه بالآخرين من ضرر، لذا فقد جاء بالفصل الأول من كتاب:
(جريمة التشهير وعقوبتها) للدكتور عبد الرحمن عبد الله الخليفي: جريمة التشهير بالآخرين واحدة من تلك الجرائم التي تثير القلق والاهتمام خاصة في هذا العصر الذي اتسع فيه نطاق التشهير وتفنن المشهرون في ارتكاب جرائمهم باستخدام الوسائل التقليدية والحديثة والنيل من سمعة المشهر بهم والتعدي على أعراضهم وإلحاق الضرر بهم في ظل التقدم التقني والتطور الهائل والسريع في أنظمة الاتصالات والأجهزة الحاسوبية، حتى أصبحت هذه الجريمة ظاهرة سلبية تهدد استقرار المجتمعات المعاصرة وأمنها، ومشكلة كثير من المشهرين أنهم لا يدركون خطورة هذه الجريمة وما تسببه من أخطار وأضرار حسية ومعنوية بحق المشهر بهم، فبعض الأشخاص يتمنى أن يقتل ولا يشهر به أو بأسرته، والشريعة الإسلامية نظمت هذا الموضوع وأولته جانبا كبيرا من الرعاية والاهتمام وسعت لحفظ الحقوق والأعراض وفرضت العقوبات الحدية والتعزيرية لكل من تسول له نفسه التعدي على أعراض الآخرين والنيل من سمعتهم، لكن هذا يحتاج إلى إيضاح وإبراز. وتأتي هذه الدراسة (جريمة التشهير وعقوبتها ــ دراسة تأصيلية مقارنة تطبيقية) لبيان خطورة هذه الجريمة وأحكامها ومدى احترام الإسلام لحقوق الآخرين وحماية أعراضهم من خلال النصوص الواردة في الكتاب والسنة، مع تسليط الضوء على بعض النصوص النظامية الواردة في النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 في 27/8/1412هـ ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر بالمرسوم الملكي رقم أ/17 في 8/3/1428هـ ومقابلة ذلك ببعض القوانين العربية.
تحية تقدير لأخي سعادة الدكتور عبدالرحمن عبد الله الخليفي على ما قدمه للمكتبة الإسلامية والشكر له على إهدائه الكريم الذي ارتفق كتبا احتوى جوامع الدعاء من القرآن والسنة مع دعاء ختم القرآن لشيخنا الجليل عبد الله الخليفي تغمده الله برحمته.
آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة المائدة: (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
وحديث: «اثنان لا تقربهما: الشرك بالله والإضرار بالناس».
شعر نابض:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس أعين

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة