كليات الحسب والنسب؟!

حامد عباس

** التعليم رغبات متوافقة ومتفقة بين العلم وطلبته!؟ ولنا من الواقع أمثلة صادمة: كم نسبة الحاصلين على درجات عليا في الشهادات العامة ونبغ في مجال من مجالات الحياة؟ وبالمقابل كم من الذين قيل عنهم إنهم فاشلون ولا رجاء فيهم؟ في هذا الأخير أمثلة لا تعد أغناني عن سرد بعضها د. طارق فدعق بنماذج صارخة قدمها في «عكاظ» وهو الأكاديمي الحريص على التوثيق (13/10/2011 م) تحت عنوان: فشيلة؟ ويمكن للراغبين متابعة الرابط أو العدد: http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20111013/Con20111013450891.htm.
ولا أدري لم أضفينا على كليات هالات من الفخامة حتى تساوت مع عقليات الحسب والنسب بحيث لا يتم اللقاء بين عباد الله إلا بالشروط المعجزة وهنا لا يدخل الطالب أو الطالبة هذه الكلية أو تلك إلا بمعدلات واختبارات وكأنهما سيفتحان عكا؟! فما الفرق في التعليم بين كلية الطب مثلا وهي من كليات الحسب والنسب وبين كلية الإعلام وهي من الكليات التي يتم نفي من لا يحصل على معدلات عالية ولو كان غير راغب ولا استعداد لديه لممارسة الإعلام؟ وهل هذا التمييز العنصري إن صح التعبير مبني على قواعد علمية أم فقط للحد من الأعداد المدفوعة أقول المدفوعة وليس الراغبة في كليات الحسب والنسب؟ ومن المسؤول العبقري عن نشر ثقافة الحسب والنسب في كليات التعليم وهذا التمييز المقيت الذي جعل الضغط على كليات بعينها الرغبة العارمة للأغلبية من الأهالي من كل شرائح المجتمع بينما كليات أخرى لها قيمة مهنية عالية تكاد تتسول أو تنتظر الرجيع من كليات الدرجة الأولى؟!
في تقديري طالما فتحت الجامعات السعودية كليات ليتعلم فيها السعوديون بنين وبنات فمن المفروض أن تكون جميعها على درجة واحدة في التقييم والتقويم بمعنى أن تتوحد شروط القبول فيها وأن تكون الفرص متاحة لكل من يملك الرغبة والموهبة والتميز بغض النظر عن المعدلات الخادعة واختبارات القدرات الوهمية، فمع احترامي لكل الخريجين من الجامعات من الجنسين فإن مخرجات تعليمهم تحتاج إلى مراجعة جذرية لتصحيح مسيرة التعليم الجامعي لتلتقي الرغبة مع الموهبة مع الإبداع وهذا ليس خيالا؟!
وبكل صدق المسألة ليست شخصية وإنما محاولة لإنقاذ التعليم الجامعي؟!

* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 -
فاكس: 026653126
Hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة