دعوة لتكامل الجهود الإقليمية و الدولية في مكافحة الإرهاب

في مؤتمر شهدته القاهرة و بمشاركة سعودية

سيد عبد العال ( القاهرة )

دعا مؤتمر الأبعاد السياسية لتشريعات مكافحة الارهاب الذي عقد في القاهرة في الفترة ما بين 12 ـ 13 سبتمبر الجاري الى ضرورة التكامل بين الجهود المحلية لدول المنطقة العربية مع الجهود الاقليمية و الدولية للقضاء على الارهاب كما افاض المشاركون في البحث على حلول جذرية لحل المشكلة التي تعاني منها الكثير من الدول و التي تقوم على ضرورة ايجاد توازن بين سعي الدولة الى الحفاظ على امنها و استقرارها و بين الحفاظ على حقوق الانسان و قد اتفق الجميع على ان السعي نحو العدالة و عدم التأثير بالابعاد السياسية للقضية من شأنه ان يصل بالقاضي الى الحل العادل الذي يحل هذه الاشكالية .
و على مدار يومين من المباحثات والمحاضرات التي حضرها رئيس مجلس الشعب د . فتحي سرور وعدد من المسؤولين المصريين ناقش المؤتمر الذي عقد تحت رعاية مؤسسة كوراد أديناور الالمانية و جامعة القاهرة الحرية و الامن في الفكر السياسي الاسلامي و الحرية والامن في الفكر السياسي العربي بالاضافة الى السعي لتحديد مفهوم الارهاب من النواحي القانونية و دراسة الابعاد السياسية لمفهوم الارهاب في الاتفاقيات الدولية مع الاهتمام بالمقارنة بين الابعاد السياسية للتشريع في الولايات المتحدة والدول الاوروبية من ناحية وفي الدول العربية و الاسلامية من ناحية ثانية. المستشار صالح عبد الله الغامدي الذي شارك في المؤتمر ممثلا للمملكة ألقى محاضرة عن الابعاد السياسية للتشريع السعودي لمكافحة الارهاب ، كما اهتم بالتشريعات العربية لمكافحة الارهاب وذلك بالعرض للتشريعات السودانية و الجزائرية و العراقية و المصرية.
و في الجلسة الختامية للمؤتمر استعرض المؤتمر المنظور الرسمي للابعاد السياسية لتشريعات مكافحة الارهاب ورؤية الاخوان المسلمين لتشريعات مكافحة الارهاب بالاضافة الى رؤية منظمات حقوق الانسان المصرية لهذه التشريعات . و اكد المؤتمر على ان الارهاب لا وطن له ولا دين و ان الارهابيين لا يتورعون القيام بأعمال ارهابية يعلمون مسبقا انها ستقتل مواطنين يحملون نفس جنسياتهم نافيا ان يكون هناك ارهاب دولة في علاقة الدول بمواطنيها لكنه اشار الى ارهاب الدولة عندما يحرض وزير او عدد من المسئولين في دولة او حكومة معينة على جرائم ارهابية واصفا الجريمة الارهابية بأنها دائما تكون منظمة ، و اعتبر المشاركون ان الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب نموذج يحتذى به في تفعيل التعاون الاقليميوالدولي في مكافحة الارهاب و دعى المشاركون الى ضرورة تضافر جهود الدول العربية مع بعضها البعض للوقوف في وجه الارهاب .