بدأت الولايات المتحدة فى إتخاذ خطوات لخفض وجودها الدبلوماسي في سوريا في اعقاب الهجوم الذي وقع هذا الاسبوع على سفارتها في دمشق من خلال عرض رحلات جوية مجانية على الدبلوماسيين الذين يعد وجودهم غير ضروري لاستمرار العمل وأفراد أسر العاملين لمغادرة البلاد طوعا.
وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية هذه الخطوة في تحذير للمواطنين الامريكيين من « بواعث قلق امنية متزايدة في سوريا» بعد الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء على سفارتها هناك من خلال محاولة فاشلة لأربعة رجال يرددون هتافات اسلامية بتفجير السفارة في دمشق غير ان خطتهم أحبطت بعد ان قتل الحراس السوريون ثلاثة منهم في تبادل لاطلاق النار. وقال تحذير الخارجية الأمريكية : «تحذر وزارة الخارجية المواطنين الامريكيين وتطلب منهم تأجيل السفر لغير الاسباب الضرورية الى سوريا. وينبغي للمواطنين الامريكيين الموجودين في سوريا حاليا ان يقيموا وضعهم الامني بعناية وان ينظروا في مغادرة البلاد».
من جهته طالب البيت الابيض سوريا مرة أخرى بغلق مكاتب المنظمات «الارهابية» على اراضيها. وقال توني سنو الناطق بإسم البيت الأبيض ان الولايات المتحدة تنتظر في الوقت الراهن من سوريا ان تتوقف عن ان تكون عنصر ارهاب وان تكون في المقابل حليفا في المعركة على الارهاب. وقال سنو إن الولايات المتحدة تحض الحكومة السورية على البدء بالمشاركة في الحرب على الارهاب بطريقة اكثر اهمية من خلال غلق مكاتب المنظمات الارهابية التي لديها مقرات او تملك هياكل في دمشق».