الملك أرسى الخارطة الدبلوماسية للجامعة العربية

مثمنين خطاب خادم الحرمين.. المراقب العام للإخوان في سورية: الملك انتصر للحق..العربي لـ «عكاظ» :

الملك أرسى الخارطة الدبلوماسية للجامعة العربية

عبدالله الغضوي (هاتفيا)

ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خطاب الملك حول الأزمة السورية، معتبرا هذا الموقف يدعم عمل الجامعة العربية في مسعاها لإنهاء العنف وحماية المدنيين في سورية. مؤكدا على أهمية عودة الثقة إلى أروقة الجامعة في التعامل مع الأزمات العربية.
وقال في تصريح لـ «عكاظ» إن خطاب الملك عبدالله بوصلة طريق للدبلوماسية العربية، إذ أن الجامعة العربية مطالبة بعد الآن بالاعتماد على نفسها أكثر من ذي قبل، خصوصا بعد اهتزاز الثقة بالأمم المتحدة، داعيا إلى جهود عربية موحدة في اللقاءات العربية المقبلة، سواء الخليجي أم الوزاري.
من جهته، أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة لـ «عكاظ» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول سورية، انتصار للشعب السوري، ووقفة حق أثبتت للسوريين أنهم ليسوا لوحدهم أمام آلة القمع الوحشية على يد النظام المجرم.

وقال إن قول الملك أن استخدام روسيا والصين لحق النقض الفيتو ضد إدانة نظام الأسد «غير محمود» كلمة لن ينساها السوريون، مشيرا إلى أن المملكة عودتنا على مثل هذه المواقف الصادقة، وأن الشعب السوري بات أكثر ثقة من ذي قبل بعد خطاب الملك.

وأوضح أن توصيف الملك بأن ثقة العلم اهتزت بالأمم المتحدة، بعد ما جرى من فيتو مزدوج، هو بالضبط ما يشعر به السوريون

ودعا الشقفة الدول العربية الأخرى أن تقتدي بالمملكة سواء في مواقفها السياسية المتمثلة بوقوف الملك إلى جانب الشعب السوري، أو سحب السفير السعودي من دمشق، والطلب من السفير السوري مغادرة أراضي المملكة، مبينا أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تعجل في إنهاء الأزمة السورية.

وحول الاجتماع الخليجي العربي المقبل، أكد أن المعارضة السورية تعول كثيرا على الجهود العربية من أجل إنقاذ السوريين، مشيرا إلى أن الإخوان يتطلعون إلى حل عربي للأزمة دون جلب التدخل الأجنبي إلى البلاد.

فيما قال الناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية وعضو المجلس الوطني السوري عمر إدلبي لـ «عكاظ» إن المملكة بقيادة خادم الحرمين، ساندت السوريين في ثورتهم من أجل الحرية وكانت مواقفه واضحة وجرئية منذ البداية، لا فتا إلى أن هذا الخطاب هو الرد الحقيقي على ما جرى في مجلس الأمن وما يجري الآن في سورية.

وكانت روسيا والصين صوتتا الأسبوع الماضي ضد قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري على المجازر اليومية بحق المدنيين، ويدعوه للتنحي وتسليم السلطة إلى نائبه، الأمر الذي وصفه خادم الحرمين الشريفين «بأنه لا يبشر بالخير».