قلق ومتوتر .. وظيفتي حرمتني النوم

قلق ومتوتر .. وظيفتي حرمتني النوم

• أشكو كثيرا من اضطرابات النوم ، فكلما حاولت أن أخلد للنوم - وخصوصا في الليل - أجد نفسي أتقلب يمنة ويسرة وينتابني شعور القلق والتوتر، فهل ما أشكو منه مرض يستوجب التدخل الدوائي ، علما بأنني أعمل في وظيفة تتطلب مني السفر إلى دول عالمية كثيرا ؟
معتز .ع ـ مكة المكرمة
سلامتك يا أخ معتز، ويقول استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في صحة الحرس الوطني في جدة الدكتور أيمن بدر كريّم، ما تعاني منه ناتج عن اختلاف نظام الساعة البيولوجية في جسدك خصوصا وأن طبيعة عملك تتطلب السفر كثيرا وهو مايؤدي إلى حرمانك من النوم الصحي، وهذا الحرمان المزمن هو من أهم الاضطرابات السلوكية والاجتماعية في المجتمعات المدنية وأكثرها شيوعا، ويلاحظ انتشار هذه المشكلة الاجتماعية في المملكة وغيرها من المجتمعات العربية ؛ بسبب بعض الوظائف كالمناوبات والسفر كثيرا وتأخر أوقات النوم والارتباطات الاجتماعية المختلفة ، والتي عادة ما تبدأ في ساعة متأخرة من الليل ، وانتشار القنوات الفضائية والإنترنت .
ومن مضاعفات الحرمان المزمن من النوم تعكر المزاج وقلة التركيز وسوء الذاكرة (قصيرة الأمد) وصعوبة إعطاء الآراء السديدة وكذلك زيادة حالات النعاس والنوم القهري أثناء النهار ، وفي ضمن السياق يعاني كثير من المحرومين من عدد ساعات النوم الكافية – خاصة موظفي المناوبات الليلية - من بعض المشكلات الصحية أكثر من غيرهم كزيادة نسبة التهابات الجهاز التنفسي كالزكام وغيرها و النزلات المعوية بالإضافة إلى زيادة المشكلات العائلية والاجتماعية.
ولا يمكن التخلص من الآثار الخطيرة للحرمان الحاد أو المزمن من النوم إلا بإعطاء الجسد كفايته من النوم فلابد أن يحرص الفرد عندما يخلد للنوم أن يبتعد عن كل مايشغل باله بمعنى أنه لا يفكر في أمور قد تشغله وتحرمه من النوم ، أما من يعاني من الأرق المزمن أو عدم القدرة على ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ فيجب عليه زيارة طبيب اضطرابات النوم في أقرب فرصة لعرض المشكلة وطلب النصيحة والعلاج المناسبين.