صدمة النظام السوري
الأربعاء / 23 / ربيع الأول / 1433 هـ الأربعاء 15 فبراير 2012 20:41
فهيم الحامد
قد تكون كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري العربي مطلع الأسبوع الجاري، شكلت صدمة للنظام السوري، بل وحتى للوزراء العرب، مع فارق الأثر الإيجابي على الجانب العربي والسلبي بالنسبة للنظام السوري. فالكلمة، شخصت الواقع السوري بكل شفافية وعقلانية ووضوح، وساهمت بامتياز في وضع الوزراء في الصورة الحقيقية والمسوؤلية التي تقع على عاتقهم لإنهاء مأساة السوريين والخروج بقرارات لمصلحة الشعب السوري.
وفي الواقع الكلمة لم تقتصر على الجانب الإنساني لما يعانيه الشعب السوري، بل كانت واقعية وبمثابة خارطة طريق لمعالجة الأزمة بعيدا عن المواربة ومحاولات التمييع والدخول في نقاشات «بيزنطية» لا تحقق الهدف الأساسي. وهو إنهاء مأساة الشعب السوري، لأن خطاب الفيصل لم يكن رسميا في مضمونه؛ إنما تجاوز الشكل النمطي للخطابات العربية ودخل في صلب الموضوع وكنه القضية وهو معاناة الشعب السوري الذي يواجه آلة حرب تدميرية. فمعظم ما يقال وقيل في المحافل عن سورية حمل مضامين إنشائية، إلا أن خطاب الفيصل، كان مختلفا جذريا حيث وضع النقاط على الحروف، ورصد بقراءة ماكنة مايجري على الأرض السورية وسمى الأشياء بأسمائها، وهذا هو مانحتاجه في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأزمة السورية، أكثر من الشعارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
إن منح النظام الفرصة تلو الأخرى كما ذكر الأمير سعود الفيصل مكافأة للمعتدي، وإعطاؤه الفرص لمزيد من القتل والتدمير. لقد دخلت الأزمة السورية مرحلة الإبادة الشعبية، وعلينا استشعار خطورة ما يحدث في سورية، لأنه لم يعد من المنطقي السكوت على هذه الإبادة والتنكيل بالشعب السوري كما سماه الأمير سعود الفيصل.
وأعتقد أنه من الأفضل لنا كعرب عدم الانشغال بالجدليات؛ لأنه لا يمكن تبرير بقاء بعض الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موقف موارب حيال مايجري في سورية. وبلاشك أن حصول مشروع القرار العربي حول الجميعة العامة للأمم المتحدة اليوم على أغلبية الأصوات سيمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية العربية، واستمرار الضغط على النظام السوري المتعنت لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة الجماعية، وإنهاء فصول الحرب التي يشنها النظام على الأبرياء المغلوبين على أمرهم في حمص وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب.
alhamid_faheem@hotmail.com
وفي الواقع الكلمة لم تقتصر على الجانب الإنساني لما يعانيه الشعب السوري، بل كانت واقعية وبمثابة خارطة طريق لمعالجة الأزمة بعيدا عن المواربة ومحاولات التمييع والدخول في نقاشات «بيزنطية» لا تحقق الهدف الأساسي. وهو إنهاء مأساة الشعب السوري، لأن خطاب الفيصل لم يكن رسميا في مضمونه؛ إنما تجاوز الشكل النمطي للخطابات العربية ودخل في صلب الموضوع وكنه القضية وهو معاناة الشعب السوري الذي يواجه آلة حرب تدميرية. فمعظم ما يقال وقيل في المحافل عن سورية حمل مضامين إنشائية، إلا أن خطاب الفيصل، كان مختلفا جذريا حيث وضع النقاط على الحروف، ورصد بقراءة ماكنة مايجري على الأرض السورية وسمى الأشياء بأسمائها، وهذا هو مانحتاجه في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأزمة السورية، أكثر من الشعارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
إن منح النظام الفرصة تلو الأخرى كما ذكر الأمير سعود الفيصل مكافأة للمعتدي، وإعطاؤه الفرص لمزيد من القتل والتدمير. لقد دخلت الأزمة السورية مرحلة الإبادة الشعبية، وعلينا استشعار خطورة ما يحدث في سورية، لأنه لم يعد من المنطقي السكوت على هذه الإبادة والتنكيل بالشعب السوري كما سماه الأمير سعود الفيصل.
وأعتقد أنه من الأفضل لنا كعرب عدم الانشغال بالجدليات؛ لأنه لا يمكن تبرير بقاء بعض الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موقف موارب حيال مايجري في سورية. وبلاشك أن حصول مشروع القرار العربي حول الجميعة العامة للأمم المتحدة اليوم على أغلبية الأصوات سيمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية العربية، واستمرار الضغط على النظام السوري المتعنت لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة الجماعية، وإنهاء فصول الحرب التي يشنها النظام على الأبرياء المغلوبين على أمرهم في حمص وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب.
alhamid_faheem@hotmail.com