خلية الـ 11 استهدفت القنصلية الأمريكية وخططت لخطف طائرة أجنبية

ملف أخطر الخلايا الإرهابية بزعامة الهالك العوفي أمام الجزائية

خلية الـ 11 استهدفت القنصلية الأمريكية وخططت لخطف طائرة أجنبية

منصور الشهري (الرياض)

استمعت المحكمة الجزائية المتخصصة للائحة الدعوى العامة لأخطر الخلايا الإرهابية، كان يتزعمها الهالك صالح العوفي وتضم 55 متهما «54 سعوديا ويمنيا»، متورطين في الاعتداء الإرهابي على القنصلية الأمريكية في جدة والتخطيط لاستهداف أحد أبرز رجال الدولة، والشروع في خطف مسؤولين حكوميين للمساومة عليها وتحقيق أهدافهم.
وكان من ضمن المتهمين الـ 11 الذين مثلوا أمام المحكمة على مدى اليومين الماضيين ووجه الادعاء العام لهم 148 تهمة، عناصر انتحاريون كانوا مستعدين للقيام بأعمال إرهابية, وكان المتهم الثامن في الخلية يخطط مع زعيم التنظيم لاختطاف طائرة أجنبية من مطار الملك خالد الدولي وحجز ركابها والمساومة في إطلاق سراح محتجزين جوانتانامو، فيما هدد المتهم العاشر والده بالقيام بعملية انتحارية داخل المملكة إن لم يسلمه جواز سفره للخروج للعراق والقتال هناك.
ولم يسمح قاضي الجلسة بحضور وسائل الإعلام بناء على طلب المدعى عليهم لجلسة أمس، وسلم كل واحد من المتهمين نسخة من لائحة الدعوى للرد عليها في موعد تحدده المحكمة بعد استكمال جلسات الاستماع للتهم الموجهة لجميع المدعى عليهم في القضية. وأوضحت المحكمة لكل متهم بأن له الحق في الاستعانة بمحام للدفاع عنه وأنه في حال عجزه عن تحمل أتعاب المحامي تتولى وزارة العدل تعيين محام له.
وحملت التهم الموجهة للمتهمين استهداف الخلية لسيارة نقل الأموال للاستيلاء عليها والتخطيط لاستهداف السفارات الأجنبية في المملكة وإقامة معسكر تدريبي في إحدى المناطق الجبلية والشروع في استهداف مصفاة رابغ البترولية.
المتهم الأول : التخطيط لتنفيد عملية خارجية
المتهم الأول، التخطيط مع شخصين من أصحاب الفكر الضال في تنفيذ عملية إرهابية خارج المملكة، دعم التنظيم الإرهابي بعدد من الأسلحة نوع «مسدس» واستلامه 4200 ريال من المتهم «السادس» قيمة تلك الأسلحة، تمويل الإرهاب باستلام 900 ألف ريال بقصد دعم المقاتلين في العراق وتسليم أحد الأشخاص في سوريا 550 ألف ريال للقصد ذاته، الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال :
اعتقادة بأن السفر إلى مواطن الفتن من أجل المشاركة في القتال الدائر هناك واجب على الأعيان، شروعه في ترتيب سفر بعض الأشخاص إلى العراق، شراء وحيازة رشاشين كلاشنكوف والتدرب عليها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، التستر على أحد الذين يتاجرون في الأسلحة النارية، مخالطته لأشخاص لهم توجهات ضالة وأفكار منحرفة وحضور اجتماعاتهم والانسياق وراء أفكارهم الضالة، الاشتراك في تمويل الإرهاب بـ 3600 ريال لأحد تجار الأسلحة مقابل شراء سلاحين «رشاش كلاشنكوف»، وتسليمهما لأحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي ممن هلك في إحدى العمليات الإرهابية.
المتهم الثاني : الذراع الإعلامي للخلية
تستر على زعيم الخلية في تخطيطه وتصويره وإشرافه على اقتحام القنصلية الأمريكية بجدة، كما تستر على زعيم الخلية في وجوده في أحد الأوكار الإرهابية بالرس، مقابلته لزعيم الخلية بأحد الأوكار الإرهابية منزل المتهم «الثامن والعشرين» عدة مرات، دعم التنظيم الإرهابي إعلاميا بتسجيل أحداث عملية الرس بصوت زعيم الخلية وتخزينها على شرائح حاسوبية، تهيئة منزله وكرا إرهابيا باستقبال زعيم الخلية الإرهابية ودعم التنظيم الارهابي إعلاميا، تستره على المتهم «الثامن والعشرين» في حيازته كلمة لزعيم الخلية ورغبته في إنزالها عبر شبكة الإنترنت.
المتهم الثالث : إيواء المسؤول عن التفجير
نقض البيعة الثابتة في عنقه لولي أمر هذه البلاد بمبايعة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الهالك أسامة بن لادن على السمع والطاعة، الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى الفلبين والتدرب على الأسلحة الخفيفة هناك بقصد الإعداد للقتال، تستره على أحد أفراد الخلية الإرهابية في اعتناقه المنهج التكفيري المنحرف، الشروع مع الخلية الإرهابية في القيام بعمليات إرهابية بمنطقتي المدينة المنورة والرياض
المتهم الرابع : تستر على عملية إرهابية في تبوك
تواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي والالتقاء والاجتماع بهم والتستر عليهم رغم علمه بأفكارهم وتوجهاتهم المنحرفة.
دعم التنظيم الإرهابي من ناحية تأمين المأوى لأعضائه وذلك من خلال : إيواؤه لزعيم الخلية واثنين من أعضائها، ممن هلكوا في مواجهات مع رجال الأمن، في منزله في المدينة المنورة لمدة ثلاثة أشهر مع علمه بأنهم مطلوبون أمنيا ومشاهدته للأسلحة التي بحوزتهم، تستره على أماكن إيواء زعيم الخلية بعد خروجه من منزله، استضافته لعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي ومنهم المتهمان «الخامس» و«الثامن عشر»، تهيئة منزله وكرا إرهابيا يجتمع فيه أعضاء التنظيم الإرهابي أثناء إيوائه زعيم الخلية وذلك لتمكين أعضاء التنظيم من الالتقاء به والاجتماع معه.
تستره على عملية إرهابية كان يعتزم التنظيم القيام بها في مدينة تبوك، دعم التنظيم الإرهابي إعلاميا، استعداده لقتل رجال الأمن عند محاولة القبض عليه وعدم تسليم نفسه، دعم الإرهاب والعمليات الإرهابية وذلك من خلال : السفر إلى تبوك لإيصال مبلغ أربعة آلاف ريال إلى أحد أعضاء الخلية، تأمين حاجات ومتطلبات أعضاء التنظيم أثناء فترة إيوائهم.
المتهم الخامس : استهداف سيارة نقل أموال
ارتباطه بأحد المطلوبين للجهات الأمنية مع علمه بذلك وعدم الإبلاغ عنه ومساعدته له، دعم التنظيم الإرهابي من ناحية وسائل النقل وذلك من خلال تأمين تنقلات أحد أعضاء الخلية وذلك بنقله من المدينة المنورة إلى محافظة جدة، متجاوزا النقاط الأمنية عبر الطرق الترابية وكذلك مرافقته إلى محافظة خيبر، مشاركته في تكوين خلية إرهابية للقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد، ومنها القيام بعملية إرهابية تستهدف القنصلية الأمريكية في جدة حيث قام بما يلي :
إبداء موافقته على السفر لجدة لرصد ومراقبة مبنى القنصلية الأمريكية، سفره إلى جدة وصعوده للدور الثالث في مستشفى سليمان فقيه القريب من مبنى القنصلية ورصده ومتابعته للحراسات على المبنى، نقل المعلومات التي جمعها عن مستوى الحراسات للقنصلية إلى أحد المشاركين في منفذي الاعتداء، تستره على عملية استهداف القنصلية رغم علمه بتفاصيلها ومنفذيها وموعد تنفيذها، دعم التنظيم الإرهابي إعلاميا، دعم التنظيم الإرهابي في الداخل عسكريا.
المتهم السادس : نقل مطلوبين وأسلحة لجدة
وجاء في حيثيات المتهم السادس أنه اعتنق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
ومشاركته مع عدد من أعضاء الخلية الإرهابية في التخطيط والإعداد والتنفيذ لاقتحام القنصلية الأمريكية بجدة من خلال :
سفره إلى المدينة المنورة والالتقاء بأعضاء الخلية والاستعداد بالأسلحة والمتفجرات لتنفيذ العملية.
انتقاله من المدينة المنورة برفقة أفراد الخلية إلى محافظة جدة، متجاوزين نقاط التفتيش عبر طرق برية وبحوزتهم ستة أسلحة رشاشة لتنفيذ العملية.
مشاركته في نقل الأسلحة والقنابل والأكواع المتفجرة والتوجه برفقة أفراد الخلية إلى مبنى القنصلية.
ودخوله برفقة أفراد الخلية إلى داخل مبنى القنصلية الأمريكية في جدة عنوة قبل إغلاق البوابة أثناء دخول إحدى السيارات والاشتراك في إطلاق النار على إحدى السيارات المتجهة للقنصلية الأمريكية بقصد قتل من فيها، وخروجه من السيارة بعد الدخول إلى مبنى القنصلية الداخلية وإطلاق النار باتجاه البوابة بقصد اقتحام المبنى.
مشاركته في التخطيط والإعداد لعملية إرهابية تستهدف أحد المواقع في مدينة تبوك خاص بالرعايا الأجانب المستأمنين وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بشراء كاميرا فيديو وتصوير الموقع المستهدف من عدة جهات لمعرفة مستوى الحراسات الأمنية تمهيدا لاستهدافه.
المتهم السابع : باع أرضه لدعم الإرهاب
وبالنسبة للمتهم السابع فتتمثل التهمة الخاصة في أنه باع أرضه لدعم الإرهاب واشتراكه في العملية الإرهابية التي استهدفت القنصلية الأمريكية في جدة، من خلال إبداء موافقته على الانضمام إلى منفذي تلك العملية، التحاقه بمنفذي العملية في أحد الأوكار الإرهابية والاجتماع والشروع في التخطيط للتنفيذ من خلال الاستماع إلى توجيهات زعيم الخلية أثناء الشرح عن مخطط العملية الإرهابية واستعراض مبنى القنصلية والحراسات القائمة عليه ومشاهدته منفذي العملية وهم يقومون بتسجيل وصاياهم.
دعم العملية بالعنصر البشري وذلك من خلال ربط شخصين بقائد تلك العملية الإرهابية للمشاركة فيها ونقلهم وإيصالهم له، فضلا عن تستره على تلك العملية الإرهابية رغم علمه بكافة تفاصيلها والمشاركين فيها ووقت تنفيذها.
تستره على مخطط يستهدف السطو المسلح على سيارات البنوك للاستيلاء على ما بها من أموال لدعم التنظيم الإرهابي وعدم إبلاغه عن جميع ذلك، مما يؤكد تأييده لهذه الأعمال الإرهابية وانحراف فكره.
المتهم الثامن : التخطيط للخطف
وتتمثل تهم المتهم الثامن في اعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سوريا بقصد الدخول إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك، والسفر إلى عرعر عدة مرات للدخول إلى العراق بطريقة غير مشروعة للقصد ذاته والتستر على عدد من الأشخاص، ممن يحملون نفس التوجه ومساعدتهم.
الاشتراك في تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بالاتفاق مع عدد من أفراد الخلية على دعم المقاتلين في العراق والمنحرفين فكريا، ممن لديهم الاستعداد للقتال هناك.
السفر إلى سوريا لغرض التنسيق لدخول الشباب إلى العراق واجتماعه بعدد من المنحرفين فكريا هناك، والشروع في إقامة معسكر تدريبي لتهيئتهم لذلك.
الاشتراك في حيازة رشاشين نوع كلاشنكوف ومسدس ومائتي طلقة رشاش ومائة وخمس طلقات عائدة لمسدس عيار 9 ملم.
الاشتراك في تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بعلمه وتستره على المتهم 26 في شراء أسلحة للتنظيم الإرهابي وعلمه بتسليم الأخير مبلغا ماليا لعضو في الخلية كي يصرفه في الأعمال الإرهابية التي تخطط الخلية لتنفيذها.
علمه بأن المتهم 26 مرتبط بأحد قادة التنظيم الإرهابي داخل البلاد ممن هلك في مواجهة مع رجال الأمن وتستره عليه في عرضه عليه القيام بأعمال تخل بأمن البلد واستقراره.
المتهم التاسع : إيواء أحد أصحاب الضلالات
من جهة أخرى تتمثل حيثيات المتهم التاسع في اعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
تواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي داخل البلاد والالتقاء بهم والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم، رغم علمه بتوجهاتهم الإرهابية، إيواء أحد قادة التنظيم الإرهابي «يونس الحياري» وعائلته في منزله في المدينة المنورة لمدة ثلاثة أيام.
استضافته أحد أعضاء التنظيم الإرهابي من خارج المملكة يدعى «طالوت البريطاني» وترتيب وتنسيق لقاء بينه وبين زعيم الخلية في منزله، حيث سلم طالوت لزعيم الخلية جهاز اتصال لا سلكي أفقي وجهاز لاقط صوت «تنصت» وجواز سفر فرنسيا باسم زعيم الخلية، إيواء زعيم الخلية في منزله وتستره عليه وعدم الإبلاغ عنه رغم علمه بأنه مطلوب للجهات الأمنية، مقابلته أحد أعضاء الخلية في المدينة المنورة المكلف من قبل زعيم الخلية بمقابلته وطلب تقديم الدعم الطبي للتنظيم الإرهابي وتستره على ذلك.
المتهم العاشر : محاولة نشر المنهج التكفيري
أما صحيفة اتهام المتهم العاشر، فتتمثل في اعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
نشره للمنهج التكفيري والدعوة إليه ومحاولة إقناع الآخرين بانتهاج ذلك المنهج المنحرف.
ارتباطه بخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي مكونة من مجموعة أشخاص تشاديي الجنسية بزعامة أحد الموقوفين من الجنسية التشادية، نفذت عمليات السطو المسلح على عدد من المواقع في محافظة جدة وتقديم الدعم لهذه الخلية وسعيه لمشاركتها في عملياتها الإرهابية، وذلك من خلال طلبه من هذه الخلية مشاركة أفرادها في أي عملية داخل البلاد.
تواصله مع أعضاء تلك الخلية وسكنه مع أحد أعضائها.
المتهم الـ 11 : ارتباطه بـ 3 قياديين في تنظيم القاعدة
وبالنسة للمتهم الـ 11 فقد كشفت صحيفة اتهامه اعتناقه منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.
علاقته القوية بعدد من قادة أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي ممن هلكوا في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد أو هلكوا في مواجهات مع رجال الأمن من بينهم «عبدالعزيز المقرن» و «صالح العوفي» و «وليد الردادي» وتستره عليهم رغم علمه بأنهم مطلوبون أمنيا.
إطلاق معسكر تدريبي في إحدى المناطق الجبلية والتدرب على الرماية بإطلاق النار من سلاح نوع رشاش مع عدد من قادة وأعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، حيازة سلاح نوع رشاش وعدد من الذخيرة بقصد الإفساد والإخلال بالأمن.
حضور المحاضرات التي يلقيها قادة التنظيم الإرهابي، الدخول عبر شبكة الإنترنت لمواقع محظورة تؤيد التفجير والتكفير المنحرف والتخريب والقتل ومشاركته في تلك المواقع بثلاثمائة مشاركة تؤيد تنظيم القاعدة الإرهابي وزعيمه الهالك أسامة بن لادن، استجابة لأحد قادة التنظيم الإرهابي ممن شارك في قتل عدد من الرعايا الفرنسيين داخل البلاد «وليد الردادي».
تمويل الإرهاب بدعم زعيم إحدى الخلايا الإرهابية داخل البلاد بمبلغ ثلاثة آلاف ريال، وتصويره مصفاة رابغ البترولية بكاميرا جوال أحد أعضاء التنظيم الإرهابي بقصد تفجيرها.